dimanche 23 mars 2014

Kataeb.org (20-08-2009)

تصريح نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الى موقع الكتائب الإلكتروني
20/08/2009

اعتبر النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ ان هناك تكاملاً بين الموقفين الاخيرين لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون والامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله ، ورأى في حديث الى موقع kataeb- org  ان موقف نصرالله هو عملية إلغائية للدولة اذ اراد من خلال خطابه ان يختصر الصراع العربي – الاسرائيلي بصراع بين اسرائيل  وحزب الله ، وليس بين لبنان واسرائيل ، لان نصرالله  يعتبر نفسه المعني الوحيد في هذا الصراع من خلال تغييب المؤسسات اللبنانية الشرعية وتغييب لبنان عن مفاعيل القرارات الاممية الدولية وعلى رأسها القرار    1701وبالنتيجة يعمل على  فتح ساحة الجنوب أقله للصراع الكلامي الانشائي  مع العلم ان الكل يعلم ان ليس هناك شرعية لاي سلاح جنوب نهر الليطاني بحسب القرار 1701 ، وقال الصايغ "نحن كلبنانيين علينا الالتزام بكل مفاعيل هذا القرار، ونكرر موقفنا بأن المقاومة حالة تنشأ عند احتلال الارض من قبل العدو ،وهذا حق شرعي لكل الشعوب وليس حصرياُ لحزب او فريق وكمسيحيين نؤمن بذلك وحتى الفاتيكان والكنيسة  نادا  بذلك ووافقا على مقاومة القهر والظلم باللجوء الى كل الوسائل بما فيها العنفية ".
واشار الصايغ الى ان المقاومة في لبنان لم تعد موجودة شرعاً ، ورأى ان السيّد حسن نصرالله هو اليوم رئيس جيش حزب الله ورئيس لدولة حزب الله ضمن الدولة اللبنانية اذ يتصرف كقائد أعلى لهذا الجيش الذي يمنع الجيش اللبناني الشرعي من التحرك براً وجواً كما يريد ، ويحّدد مناطق في اجواء لبنان يمنع سلاح الجو اللبناني من المرور بها ، وهذ ما حصل مع الضابط الشهيد سامر حنا ، ومن ثم يقول اسرائيل تنتهك الاجواء اللبنانية.
وتابع الصايغ " ليس فقط اسرائيل من ينتهك الاجواء اللبنانية فهناك منع للجيش اللبناني من بسط سيطرته على الاجواء والتحليق والتدريب من قبل حزب الله ايضاً ، من هنا نرى انه وحتى لو كانت الاهداف متناقضة فهناك ارادة عند اسرائيل وحزب الله لمنع قيام الدولة اللبنانية ومنع الجيش من القيام بدوره وبالنتيجة جعل لبنان ساحة للصراع "، مؤكداً انه مهما حاول حزب الله واسرائيل فتح جبهة لبنان كساحة، فنحن ملتزمون بالقرارات الدولية ولن نسمح بأن يؤخذ لبنان الى حيث لا نريد ، وقال " نعود لنؤكد الالتزام بالدفاع عن لبنان الى جانب الدولة اللبنانية وجيشها ومؤسساتها".
وعن الموقف الاخيرللنائب ميشال عون ، اشار الصايغ الى تبني الجنرال عون بالشكل والمضمون خطاب السيّد نصرالله بكل مضامينه وخاصةً عندما يتكلم عن مآثر الثورة الاسلامية في ايران وانجازاتها الماضية والحاضرة ، وسأل " هل يقبل جمهور الجنرال عون بهذا الامر وبهذه الثقافة السياسية ؟  وهل يوافق ان يكمل ما لم يقوله حزب الله لانه يعرف ان ما سيقوله سيكون له ارتدادات اقليمية على الفور؟، وتابع متسائلاً " هل هناك توزيع ادوار ؟وهل يقبل جمهور عون ان يكون رأس حربة في مشروع ليس لبنانياً ؟وهو بالتالي مشروع تعطيل الدولة اللبنانية ، وهل يقبل وهو الضابط المخضرم العريق في الجيش اللبناني الذي قام بانجازات هامة حين كان قائداً للجيش ان يشكّل نوعاً من غطاء معيّن لتعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية ، ودعا الصايغ الى موقف حيادي داعم لمؤسسات الدولة ورئاسة الجمهورية ، وقال " مهما علت المواقع ضمن التيار الوطني الحر ومهما علا شأن هذا او ذاك لا يستطيع ان يشكل اي ضمانة للمسيحيين ، ولا يستطيع اي زعيم او حزب او مشروع ان يؤّمن هذه الضمانات ، وعلينا تعزيز موقع رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة التي عملت على حفظ حقوق كل الاقليات وعلى رأسها المسيحيين، وأضاف " انطلاقاً من هنا نرى ان الازمة ليست ازمة حكم فقط بل هي ازمة دستورية كيانية تمّس المسيحيين خصوصاً ، وهي ليست قضية تجاذبات دستورية او سياسية بل قضية تسعى لان تُظهر المسيحيين في وضع لا يريدون ان يكونوا فيه .
واكد الصايغ ان رهاننا اليوم على الدولة وجيشها، وعندما يسقط هذا الرهان سوف يعرف القاصي والداني اننا قد اخذنا قرارات اخرى مختلفة تماماً ولكن لن يكون قد فات الاوان لانه لن يكون تموضع اي فريق عسكري لبناني اخطر وأهم من تموضع الفلسطيني في العام 1975، وقيل حينها ان هؤلاء المسيحيين "الخنافيش" يحتاجون الى 3 اشخاص ليرمونهم في البحر ، لكن وبلحظة تاريخية وقف هؤلاء الاشخاص الخنافيش واحبطوا اكبر مشروع لانشاء الوطن البديل عن فلسطين ومنعوا حينها مرور طريق القدس في جونيه ، وقال " بالنتيجة عندما يشعر المسيحي انه في خطر فهو يعرف كيف يتصرف ، وهذه المرة لن يكون بمفرده ، ففي 14 آذار 2005 وقف ثلاثة ارباع الشعب اللبناني مطالباً بحريته، وأجبر الجيش السوري على الانسحاب وبالنتيجة سيحصل عندنا المشهد عينه اي ستحصل "الهّبة الشعبية" ولن تنفع بعدها اي خطط عسكرية او استراتيجية .
وحول التقارير التي تشير الى ان حزب الله يحّكم السيطرة على المناطق المسيحية وان هناك استفزازات على طرق كسروان وخصوصاً تلك التي تؤدي الى بالبقاع وعن شق طرقات جديدة، قال الصايغ "هذه التقارير نوع من الإخبار وعلى الدولة اللبنانية ان تتحمّل مسؤولياتها من رأس الهرم الى آخر عسكري ، وهذه الامور لا يمكن ان تمر هكذا لاننا نرفض مشاريع الحروب الداخلية ، لقد نبهنا الى هذه الامورفي الماضي لكن التيار الوطني الحر سخّفها حينها ، ونبهنا وقلنا باسم المقاومة سيتم تركيز صواريخ في بساتين التفاح في فاريا وعجلتون وجونيه ، ردوا حينها هذا تخويف لاهالي كسروان، لكن هناك خرائط في ايدي اهالي كسروان وهم اتخذوا قرارهم السياسي وليتحملوا نتيجة هذا القرار ، واكد الصايغ ان الحزب سيكون موجوداً ولن يطلب الاذن من احد، ولكنه يضع الشعب اللبناني وابناء كسروان وجبيل امام مسؤولياتهم ، مشيراً الى وجود من يغطي اليوم هذه الخرائط وشق الطرقات سياسياً ، املاً من الدولة النظر في هذا الموضوع وتحمّل مسؤولياتها ،ختم" نحن كأحزاب سنتحمل مسؤولياتنا عند ساعة الصفر" .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire