Kataeb.org: في مقابلة مع Kataeb.org تحدث النائب
الثاني لرئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ عن الجولة الأوروبية التي قام
بها الرئيس أمين الجميل الى كل من روما والفاتيكان وبلجيكا والتي رافقه فيها
الصايغ، حيث طرحت ملفات لبنان المصيرية، من العلاقة السورية اللبنانية الى
تجديد الالتزام الدولي تجاه لبنان.
عن زيارة بلجيكا أكد الصايغ" أنها كانت مزدوجة الأبعاد فهي اولاً أدت الى
تفعيل الأجهزة الكتائبية واللبنانية عبر اللقاءات التي تمت مع الأقسام في
الخارج والتي من شأنها حث الكوادر والمحازبين على العمل أكثر. كما أنها بمثابة
بعث روح جديدة فيهم. من جهة أخرى حملت الزيارة قضايا لبنان وعلاقته بجواره
وقضية الانتخابات وضرورة المراقبة الأوروبية لها. وذلك منعا لأي وسائل ضغط
وترهيب فكري اومعنوي قد يلجأ اليه حاملو الأسلحة في لبنان والتأثير الذي قد
يفرضونه على الناخب. فحزب الله يدعي التعددية غير الموجودة في هيكليته".
ولفت الصايغ الى ان سيطرة حزب الله بهذه الطريقة على مقومات الدولة اللبنانية
ليس له ضوابط دستورية او سياسية داخلية، وقال:" أوضحنا للبرلمان الأوروبي
ان حلفاء حزب الله لا يمكن اي يشكلوا ضوابط له كما يدعون امام المحافل الدولية
وخصوصا أنهم أضعف من أن يشكلوا الثقل في المعادلة السياسية".
وأضاف" لقد شددنا من ضمن لقاءاتنا التي شملت رؤساء الكتل النيابية في
البرلمان في بلجيكا والاتحاد الاوروبي على أهمية تطبيق القرارات الدولية
والديبلوماسية اللبنانية والحركة الخارجية اللبنانية واحترامها كما أننا أشرنا
الى أهمية حسن العلاقات بين لبنان وجواره وتطبيع العلاقات مع سوريا بعد حل كل
الأمور العالقة. بخاصة أن سوريا لم تسم بعد سفيرها في لبنان. ولم تنجز ترسيم
الحدود. كما شددنا على متابعة تنفيذ القرار 1701 ومندرجاته بما فيها ايجاد حل
سريع لقضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر
واسترجاعها الى السيادة اللبنانية. بما يضمن كشف النوايا السورية إزاء هذه
المسألة التي يستفيد منها البعض لتبرير الإحتفاظ بالسلاح غير الشرعي. كما أن
سوريا مازالت ترفض الافراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وقد
أثرنا الموضوع مع البرلمان الاوربي الذي كان قد أبدى اهتمامه في الموضوع في
الماضي. وكانت خطوتنا بمثابة اعادة تفعيل هذا الدعم للقضية اللبنانية المحقة.
فنحن نتمنى أطيب العلاقات بين سوريا ولبنان وسوريا ومحيطها ولكن من ضمن أسس
واضحة".
وأضاف" نحن مع انفتاح الدولة على اجندة واضحة وهذا ما نطالب به. على
سوريا مسؤولية كبيرة الا انها دولة تفكر بمصالحها واستراتيجيتها، لذلك علينا
ايجاد خريطة طريق للتعامل معها"
من جهة أخرى قال"نحن ندرك أهمية الدور الذي يلعبه المجتمع الدولي لذلك
هدفت الزيارة الى تعزيز التواصل مع قادة الرأي العام في الاتحاد الاوروبي عشية
الانتخابات النيابية الاوروبية والتي تتزامن مع الانتخابات النيابية اللبنانية
في السابع من حزيران. كما أننا اوضحنا للمسؤولين الأوروبيين اهمية الاستقرار
في لبنان وقيام الدولة القوية والعادلة والقادرة واهمية دعم العملية
الديموقراطية في لبنان وتحصين مسارها بتنفيذ القرارات الدولية الصادرة في هذا
الشأن والتي تتناغم مع التوجهات الاوروبية المعلنة في الدفاع عن الحريات
الاساسية وحقوق الانسان وتعزيز خصوصية الوضع اللبناني".
واضاف الدكتور الصايغ ردا عن سؤال حول الاهمية التي ترتديها الانتخابات هذا
العام بالنسبة للأوروبيين ودور الكتائب في هذا الاطار :" نحن نصر على
مواصلة الجهد للاضاءة على اهمية التجربة الديموقراطية اللبنانية والتنوع
الفريد في لبنان المهدد بموجات متطرفة من جهات عدة. واوروبا معنية بحفظ الامن
والسلام في حوض المتوسط الواقع عند شواطئها الجنوبية، وهي معنية بالتصدي
للتهديدات التي تقوض الامن والسلم الاقليميين ما يعني الدفاع عن الحريات
وحفظها مدخلاً الى الحفاظ على التعددية اللبنانية والتجربة الديموقراطية التي
عادت الى الحياة بعد انسحاب الاحتلال السوري.
واشار الى أن" الكتائب خاضت معركة الدفاع عن الكيان اللبناني الذي
المطلوب الدفاع عنه اليوم، لان المعركة هي حول طبيعة وهوية وجودنا في هذا
البلد. ومن هذا المنطلق تلعب الكتائب دورها محليا ودوليا ونحن نعتبر أن لبنان
كدولة صغيرة يجب أن تبقى على تماس مع المجتمع الدولي لتبقى مطالبنا على أجندته
ولا يتم استبعدنا".
|
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire