dimanche 23 mars 2014

VDL (22-02-2009)

حديث نائب رئيس حزب الكتائب د. سليم الصايغ الى إذاعة "صوت لبنان" (22-02-2009)


في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" (برنامج المجالس بالأمانات) قال نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية، د. سليم الصايغ أن الانتخابات النيابية القادمة مصيرية لأنها ليست عملية تداول سلطة عادية، بل أن الأغلبية التي قد تنتج إذا خسرنا (ك 14 آذار) ستكون أغلبية يسيطر عليها حزب الله مع كل ما لذلك من مفاعيل على ضبط الوزارات الأساسية وانتاج استراتيجية دفاعية والالتزام بالقرارات الدولية والحركة الدبوماسية... سيطرة دون أي ضوابط...

وتابع أنه يتم التسويق في الخارج على أن حزب الله ليس لوحده بل أن حلفاؤه وتحديدا التيار الوطني الحر يشكل له ضوابط، ولكن الفترة السابقة أثبتت عكس ذلك إذ لم نلمس أي ضوابط من قبلهم تؤثر على أجندة حزب الله، بل أن ليس لحلفاء حزب الله أي ثقل للتغيير في المعادلة السياسية.  
فالاستراتيجية الدفاعية التي يطالب بها حزب الله هي نفس الاستراتيجية التي طرحها التيار الوطني الحر وكان فيها الناطق بإسم حزب الله نفسه.


عام 2005، رفع التيار الوطني الحر شعارات: لا لسوريا، لا لتهميش المسيحيين، لا لسلاح حزب الله الذي يأتمر بالخارج...والمسيحيون أعطوا ثقتهم لهذا التوجه العام الضامن لحقوق المسيحيين ولصيغة لبنان  والذي يسترجع العنفوان المسيحي المفقود بعد إتفاق الطائف.
اليوم أدرك المسيحي بشكل عام أن هذه العناوين انقلبت: الى نعم لسوريا، وتهميش المسيحيين بتغطية سلاح غير شرعي هو سلاح حزب الله وتعطيل المؤسسات..
.وجد المسيحي أنه "ضُحِكً عليه".

كما رأى د. الصايغ أن هنالك تحطيم للعنفوان اللبناني والمسيحي بهذا الانفتاح دون مقابل تجاه سوريا في غياب اي تعاون من قبلها في الملفات الأساسية العالقة بينها وبين لبنان (الأسرى اللبنانيون في سوريا، عدم ضبط الحدود واستمرار تهريب السلاح...) وكأن السوري اعتبر أن الإبن الضال رجع إليه. 

وشدد على أن البطريرك صفير هو رأس طائفة وأكبر من طائفة، وعندما يقرع ناقوس الخطر فهو يتكلم بالمصير والكيان ولا يتكلم بالسياسة والانتخابات، بالقول بأنه من غير الطبيعي أن يحكم لبنان حزب مسلح رديف للدولة ويقول أنه غير معني بكل السياسة الدفاعية التي يتم التداول بها على طاولة الحوار...
واعتبر أن كل صاروخ يُطلَق اليوم يضرب "أرز لبنان" قبل أي شيء آخر لأنه يُظهِر أمام المجتمع الدولي أن الدولة اللبنانية غير قادرة على ضبط حدودها وتنفيذ القرارات الدولية.
لا أحد يطلب من لبنان أن يكون دولة مواجهة، لقد اجمع العرب عام 66 على أن لبنان دولة مساندة وليس دولة مواجهة، فإذ به يصبح دولة المواجهة الوحيدة.

كما أوضح الهدف الأساسي لحزب الله هو المحافظة على السلاح والمقاومة بغض النظر عن أي دستور وتوازنات، ويعتبر كل ما لا يقف في طريقه لتحقيق هذا الهدف هو هامشي، وذلك من ذهنية المنتصر. وأنه من الضروري الفوز بالانتخابات القادمة  ليتم البحث بعمق على طاولة الحوار بكل هذه الملفات العالقة، لأن الحوار كما هو اليوم مضيعة للوقت وغير منتج وهدفه الإبقاء فقط على التواصل الى حين الانتخابات.

وقال: نحن نسعى لتتم الانتخابات على أساس برنامج مشترك ل "14 آذار" يستند الى ثوابت ومبادئ واضحة. وهنالك عوامل وحدة عديدة: الحذر من حزب الله، الشعور بالقدرة على تحقيق ضمانة للمؤسسات والحكم وإفادة لبنان من الدعم الإقتصادي الدولي الذي تقدم في مؤتمر باريس-3،  الحشود التي تدعم خياراتنا والتي شاركت في ذكرى "14 شباط" والرموز التي طبعت مسيرة 14 آذار (من الرئيس الحريري الى بيار الجميل وأنطوان غانم...) والرموز ليست شخصانية إنما حاملة لمبادئ.

 ونلاحظ أن لدى الطرف الآخر عجزا سياسيا في اختيار عنوان معركته وتقنيا في تشكيل لوائحه، وأن هنالك حالة تشنج على الساحة برزت في مشاهد عديدة منها ما يحصل في الجامعات بين حركة أمل وحزب الله.
إذا كان التيار الوطني الحر قادر أن يسير اليوم بالعناوين التي رفعها عام 2005 يكون فعلا لا يزال في 14 آذار ونكون على اسعداد لإعادة التلاقي معه.
لقد اصبح مرشحو الكتائب معروفين ولكن لم يتم حتى الآن إعلان رسمي لمرشحي الكتائب إحتراما للمرشح وللحزب (حتى لا يتم بعدها سحب مرشح لمقتضيات المعركة) ولحلفائنا. ولكن القواعد أثبتت المرشحين الرئيسيين في مختلف المناطق.
أما المتن فنعتبر أنها ستكون أم المعارك، وما يحصل  من تحالف بين الكتائب ودولة الرئيس ميشال المر هو تحالف استراتيجي يقلب موازين القوى في المتن تمهيدا لقلبها في بقية المناطق، وهي ديناميكية متقدمة تستند الى مبادئ عبًر عنها الوزير الياس المر وتمت متابعتها بالنقاشات. كما نعتبر حزب الطاشناق حزب منضبط له مبادئ ومثل ونمط راقٍ في الأداء السياسي.
في كل انتخابات، هنالك العناوين العريضة والبرنامج المفصل ، ولكننا نعتقد أن اللبنانيين سينتخبون هذه المرة وفق العناوين المصيرية الأساسية.

وعلى الصعيد الأمني والمخيمات، أشار الى أن السلاح خارج المخيمات مرتبط مباشرة بدمشق، وقد حصل توافق وطني بشأنه على طاولة الحوار عام 2006، ولا نفهم لماذا لا تضرب الدولة بيد من حديد الثكنات العسكرية التي تحركها سوريا وتفتحها لتقول بعدها للمجتمع الدولي أنها  ستغلقها.  ولكن مواقف المجتمع الدولي أظهرت أنه بقدر ما تتعاون سوريا في الملفات اللبنانية بقدر ما يتم الانفتاح الدولي التدريجي والمبرمج تجاهها. ونلاحظ انه مع تسريع البرنامج النووي الايراني وظهور بوادر برنامج نووي سوري، سيطغى العقل الأمني على الأداء السياسي الغربي ويؤدي الى نوع من التشدد الذي يؤدي الى تشدد مقابل. انطلاقا من هذه القراءة نتمنى من حزب الله ومن حليفه التيار (لإظهار أنه يقدم فعلا الضوابط) رفع الغطاء عن المخيمات العشرة الفلسطينية المرتبطة بالخارج وإتاحة المجال للدولة لتجريدها من السلاح بالحوار السريع كمؤشر لفك الارتباط بين وضع الساحة اللبنانية والمتغيرات الإقليمية.

____________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire