LBCمقابلة الدكتور سليم الصايغ على شاشة ال
برنامج نهاركم سعيد: 19-02-2008
انتخابات حزب الكتائب:
-
الديمقراطية المعتمدة في لبنان عامة هي ديمقراطية توافقية، وحزب الكتائب اليوم هو
في مرحلة المصالحة والتجدد وقد سعينا في هذا الاستحقاق لأن تحفظ حقوق جميع التيارات
الموجودة في الحزب.
-
الديمقراطسة تعززت مع اختيار ال424 مندوبا الذين كانوا جاهزين للاقتراع حتى اللحظة
الأخيرة قبل حصول سحب الترشيحات.
- حزب
الكتائب يعبر عن الضمير المسيحي في لبنان وضمير لبنان ومن هنا التركيز على
التركيبة الداخلية لحزب الكتائب ومسألة الديمقراطية في حزب الكتائب.
- حزب
الكتائب هو حزب جماهيري وشعبي وليس حزبا نخبويا، بل عليه أن يكون دائما للشعب كما
هو أيضا للنخبة.
-
الكتائب اليوم أمام تحديات أساسية:
● تحدي
التوفيق بين الزعامة التاريخية والحزب الحديث. وقد اتخذنا العبرة من استشهاد بيار
الجميل وأنطوان غانم بأن أفضل طريقة للتجذر في النسيج السياسي والاجتماعي اللبناني
هي بالاعتماد على فريق عمل متكامل وليس بالاعتماد على شخص واحد، يمكن أن يتعرض
للاغتيال وبالتالي يضطر الحزب لاعادة البناء من جديد.
● التحدي
الوطني: انطلاقا من كونه حزب الميثاق وهو مؤتمن أكثر من غيره على العيش المشترك في
لبنان. وقد أصبح هنالك قناعة مشتركة لدى الجميع وبما فيهم الشيخ سامي الجميل بأن
يكون حزب الكتائب حزب الميثاق على أساس الارادة بالعيش المشترك وبأن يكون لبنان
للجميع بحدوده الحاضرة. أما أي نظام دستوري يمكن أن يعتمد عليه (طائف 1990، أو
طائف 2005 أو ما بعده) فهذا موضوع قيد النقاش. وقد تضمنت ورقة الكتائب في مؤتمر
"سان كلو" أن احدى واجبات الرئيس الجديد هي الدعوة الى حوار وطني للبحث
في كيفية تطوير، واذا لزم الأمر تخطي اتفاق الطائف.
● التحدي السياسي: وقد حصلت نقاشات عديدة في
الأشهر الماضية بين الشباب الكتائبي طالت قضايا عديدة منها انتماء الكتائب الى
فريق 14 آذار وقد تم بت هذا الموضوع. وقد أعطت مظاهرة 14 شباط اشارة من الشعب
اللبناني و الشارع المسيحي خصوصا [انه جاهز لتجديد الوكالة والثقة بقيادات 14 آذار على أن تتواصل معها وتعود الى
المبادئ التي من أجلها نزلت الى الشارع في
14 آذار.
أولوية انتخاب رئيس للجمهورية:
-
الفراغ وسقوط الدولة هما خط أحمر. وانطلاقا من هنا كل الخيارات مفتوحة لانتخاب
رئيس للجمهورية.
- لا
يمكن السماح بأن يتحول لبنان الى دولة ساقطة وفقا لمفهوم القانون الدولي أي انها
غير قادرة على حكم ذاتها، لأن ذلك يقود الى انتداب من اثنين: امل
"بتلزيمها" الى دولة اقليمية أي سوريا أو الى "انتداب أممي"
أي ادارتها من قبل الأمم المتحدة.
- نحن
واثقون أن ثمة خيارات داخلية لا تزال ممكنة:اما بالانتخاب بالنصف زائد واحد أو
بالعمل مع بعض النواب في المعارضة لا سيما منهم المسيحيين من التيار الوطني الحر
وغير التيار الوطني الحر لتأمين أكبر اجماع ممكن لانتخاب الرئيس وانقاذ الجمهورية.
الواقع
الأمني:
- الجيش
والقوى الأمنية والحكومة تقوم بدورها وهنالك وعي لدى الشعب اللبناني، لكن لدينا
انطباع بأن هنالك خطة للانتشار في المناطق وتنفيذ طوق للسيطرة على الأرض من قبل
المعارضة لتسهيل اسقاط الموالاة سياسيا.
-
هنالك نوع من الترهيب للشعب ظهرت في عملية عين الرمانة-الشياح، ونحن نرفض التركيز
عليها لتفادي الصراعات الطائفية.
-
ملاذنا القوى الأمنية والجيش اللبناني ولا نريد استنفار الشارع في هذا الجو الذي
هو أصلا مستنفر.
- هنالك
تحول جزري في الرأي العام المسيحي أثبته حجم المشلركة المسيحية في 14 شباط . وادراك أن ما يحمي المسيحيين هو الدولة، وليس
أي أوراق تفاهم لا ثنائية ولا ثلاثية ولا غيرها، فالمسيحيون ليسوا أهل ذمة عند أحد
وفي أي اتفاق يكونوا فيه أتباعا وليسوا الأساس.
- وثيقة
التفاهم بين التيار وحزب الله سقطت مرتين: مرة في حرب تموز واتخاذ القرار بالحرب
والسلم دون الأخذ برأيه من ثم مؤخرا الحديث عن حرب مفتوحة مع اسرائيل أيضا بطريقة
أحادية. ومرة ثانية في أحداث عين الرمانة.
الموقف
من حزب الله والمعارضة:
-
السؤال الأساسي هو كيف يمكن لحزب الله أن يأخذ مكان الدولة ويعلن بقرار أحادي الرد
على اسرائيل من لبنان؟ علما أن الاغتيال حصل لمواطن لبناني على الأراضي السورية
ومن مسؤولية سوريا اجراء التحقيقات وتحمل مسؤولية الأمن على أرضها.
-
وأيضا السؤال هل الوكالة التي أعطيت للعماد عون في الانتخابات النيابية تكون
بالموافقة على اعلان حرب مفتوحة وتغطية فريق يتخذ قرارا أحاديا بذلك ويأخذ بذلك
مكان الدولة؟
- أنا
كلبناني لا أستطيع أن أتحمل حربا جهادية لتحرير القدس والغاء اسرائيل من الوجود
تكون بشكل حصري من لبنان في غياب أي قرار عربي مشترك بهذا الخصوص.
- على
حزب الله أن يعطي توضيحا عن مشروعه في لبنان وموقفه من ولاية الفقيه، التكليف
الشرعي في الجهاد ضد اسرائيل ومن قضية المواقف المبدئية في موضوع بناء الدولة
الاسلامية في لبنان.
-
الشريك الحقيقي يضع خطة لتفعيل المؤسسات وليس لتعطيل المؤسسات كلما حصل خلاف حول
موضوع كما حصل بشان المحكمة الدولية، وهنا بدأت تتضح طبيعة الحلف بين سوريا وايران
وحزب الله لهذا التعطيل.
-
الخلاف ليس حول وزير اضافي للمعارضة، انما في موضوع اعطاء المعارضة امكانية تعطيل
ما تبقى من المؤسسات وهي الحكومة واعطاء المعارضة الثلث المسقط لحكومة كما سماه
الرئيس الجميل. وهنا يلاحظ أنه في الحوار الرباعي، كلما تم التقدم باتجاه الحل، (وحتى
سؤل العماد عون عما اذا كانت المعارضة تنزل لانتخاب الرئيس في حال أعطيت الثلث زائد
واحد)، تؤخذ فرصة للتشاور مع بقية الحلفاء في المعارضة وتكون النتيجة بالعودة بالمزيد من الشروط (حول الوزارات
والتعيينات الكبرى) ونعود الى نقطة الصفر.
تأييد
العماد سليمان للرئاسة:
-
موقفنا واضح في تأييد العاد سليمان لرئاسة الجمهورية وهو أول مرشح مسيحي يحظى بهذا
القدر من التأييد الداخلي والاحتضان العربي والدعم الدولي.
- نعمل
لأن ياتي الى الرئاسة بأكبر توافق ممكن حوله، وهو حتى اليوم أكثر مرشح يمكن أن
يأخذ اصواتا ويشكل في المستقيل حالة شعبية واجتماعية حوله لاعادة بناء ما تهدم في
الدولة اللبنانية ويكون فوق الصراعات ونقطة تقاطع، وهو ليس حلا وسطا بقدر ما يتخد
دور المنقذ للجمهورية.
- نحن
نعتبر أن انتخاب العماد سليمان هو مدخلا للحل، فيما العماد عون يرى أن الحل في
مكان آخر وأن على العماد سليمان أن يأتي لتنفيذ ما يتفق عليه.
الواقع المسيحي:
- نعتبر
أن الصراع المسيحي-المسيحي عبر الوسائل غيرالسلمية أصبح وراءنا. فلا وسائل عنف ولا
استبدال للحرب الباردة الشيعية-السنية بصراع مسيحي-مسيحي. وذلك بتيجة الحوار الذي
حصل مع المعارضة المسيحية، التحول في المناخ العام والادراك أن العنف لا يوصل لأي
نتيجة.
- حجم
المشاركة المسيحية في 14 شباط أظهرالتبدل في الرأي العام المسيحي. ونتمنى أن يولد
ذلك وعيا بدلا من الاعتماد على أكثرية يمكن أن تتغير بحسب قربنا و بعدنا من
الثوابت المسيحية.
-
ونتمنى أن نلتقي مع سائر المسيحيين لاستنهاض الدور المسيحي وأن يتم التوصل الى وعي
لدى الطبقة السياسية المسيحية لتأسيس حالة لبنانية مختلفة تخترق كل التحالفات
وتؤسس ل14 آذار 2008 على غرار ما كان في السابق.
_______________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire