ندوة "المسيرة": قراءة لدور المسيحيين
|
أعداد
الدكتورة سهام رزق الله
ندوة ”المسيرة"
بين عيدي الميلاد المجيد ورأس
السنة هدفت الى تقديم قراءة مشتركة لدور المسيحيين في لبنان من وجهة نظر باحثين واقتصاديين وممثلين عن الاحزاب
المسيحية التي شاركت في حوار سان – كلو.
ما هو واقع دور المسيحيين اليوم في لبنان؟ وما هي ابرز العوامل المؤثرة فيه؟ وما هي ابرز المطالب او المقتراحات لتفعيله؟ اسئلة كثيرة تناولناها مع رئيس الاتحاد الكاثوليكي لوسائل الاعلام الاب طوني خضرا، ممثل حزب الكتائب في مؤتمر سان كلو الدكتور سليم الصايغ، ممثل التيار الوطني الحر النائب ابراهيم كنعان، ممثل حزب الطاشناق النائب اغوب بقرادونيان، القانوني المتابع لشؤون المجمع الماروني الدكتور انطوان صفير، رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقابة اصحاب الفنادق بيار الاشقر ورئيس جمعية المزارعين انطوان الحويك (وقد تغيب رئيس جمعية الصناعيين السيد فادي عبود بسبب سفره. |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
- ما هو واقع دور المسيحيين اليوم في لبنان؟
وما هي ابرز الاسباب التي ادت الى انحسار هذا الدور في بعض المجالات
الاقتصادية او في تقديم الطرح الاقتصادي؟
يرى كنعان ان لبنان يشهد اليوم عملية خلط اوراق كثيرة ترسم معالم مرحلة جديدة من الضروري فيها طرح القضية المسيحية من دون اي خلفية تسجيل مواقف فولكلورية واعلامية. ويتمنى لو شارك في الندوة ممثلون عن القوات اللبنانية. ويتابع أن من الضروري التوصل الى نوع من اطار لتبادل الافكار ومساحة للتحرك المشترك او اصدار ورقة مشتركة اقله في القضايا الاقتصادية – الاجتماعية بين المسيحيين في حال تعذّر في الوقت الحاضر حل مجمل الملفات السياسية العالقة. فمطالب القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية وغيرها يمكن تنفيذها وتعزيز دور المسيحيين فيها وبالتالي تجذيرهم في ارضهم من خلالها متى التقت القوى المسيحية حولها. ويلخص كنعان الاسباب التي ساهمت في تراجع الدور المسيحي بعاملين اساسيين: · التوازنات السياسية التي نتجت من اتفاق الطائف والى اي مدى احدث مشاركة حقيقية واستقرارا في النظام السياسي. والاتفاق لم يطبق في شكل حقيقي وتام حتى نتبين النتائج الفعلية له. على الاقل ليبدأ تطبيقه. كما ان الدور المسيحي يتأثر برواسب المرحلة السابقة (طيلة 15 عاما) التي افرزت طبقة سياسية اخذت مكانها في المؤسسات الدستورية ولكنها لا تعبّر عن الخيارات والآراء والرؤى المسيحية. · النقص في الثقافة والخلل في ممارسة الديمقراطية الفعلية. فلم تتوصل الاحزاب المسيحية الى اعتماد مبدأ تبادل السلطة والديمقراطية الداخلية فيها لتتمكن من ممارسة الديمقراطية. وقبل ان نسأل عن الرؤية الاقتصادية والطرح الاقتصادي لدى الاحزاب المسيحية، من الضروري ان نبحث عن الاحزاب المسيحية ومدى تحركها. فأين كانت الاحزاب المسيحية طيلة الأعوام الماضية؟ وعندما تكون غائبة عن المشاركة السياسية ينعكس ذلك على الدور الاقتصادي. وحتى بعد الانسحاب السوري لم يفسح لنا المجال للمشاركة الحقيقية (من قانون الانتخابات النيابية الى تركيب السلطة التنفيذية). - حزب الكتائب كان ايضا مغيبا طيلة الأعوام الماضية، فهل يشارك التيار الوطني الحر قراءته للعناصر المؤثرة في دور المسيحيين في لبنان؟ الدكتور الصايغ يؤيد الى حد بعيد خلاصة كنعان، لكنه يعتبر ان من الممكن ان يصل الى النتيجة نفسها ولو من منطق تحليلي او منهجي مختلف. ويرى ان تقهقر الوضع المسيحي على الصعيد الاقتصادي ليس ناتجا فقط من الأعوام الاخيرة فقط، ولكنه تعزز خلالها. فلبنان يمكن ان يعيش نوعا من الانفصام في الشخصية. هناك بنية اقتصادية قائمة على الخدمات في وقت كان جزء من لبنان يطالب باقتصاد حرب ومقاومة في الجنوب وتحويل لبنان مخيمًا فلسطينيًا مقاومًا، مما تسبب في تفريغ الريف والهجرة الداخلية في اتجاه العاصمة وضواحيها الغربية والشرقية. لدينا مفهوم لوجود لبنان عبر عنه حزب الكتائب اللبنانية في مؤتمره الاخير، هو ان حدود الكيان اللبناني هو مدى الانتشار الحيوي المسيحي تاريخيا. من هنا ان ضرب وجود مسيحيي الاطراف شمالا وجنوبا من خلال ضرب مقومات عيشهم في قراهم، يشكل نوعا من الضغط على الدولة المركزية. لكن مع عصر العولمة، عرف المسيحي التحكم بالقطاعات التي يبرز فيها (المصارف، الخدمات عامة...) ودخول الاسواق خارج لبنان، اذ ان العالم كله اصبح مجالا للحيوية الاقتصادية المسيحية، فكيف يتسع لها لبنان فقط. فاللبناني المسيحي خصوصا، اكبر من مساحة الوطن، وهذه ناحية ايجابية في الهجرة، فضلا عن النظام الليبرالي والابداع في الحريات. ان فلسفة تكوين لبنان وديناميكية التلاقي مع الطوائف الأخرى ارتكز الى ممارسة المعتقد الديني بحرية تامة في منطقة شرق اوسطية تتحكم فيها احادية التفكير. ومن المعروف ان ما من احد يمكنه ان يحل مكان الدولة مهما اوجد من مقومات الحكم الذاتي. ثمة نظرة اقتصادية قامت عندنا على فكرة ان السلام آت في المنطقة، فحولوا لبنان بلد خدمات مع اهمال القطاعات الانتاجية الصناعية والزراعية. كما كان انفصام في الشخصية الوطنية، فلم يتحقق اقتصاد حرب ولا اقتصاد سلام، وحصل تواطؤ ضد مصلحة الوطن اللبناني. ولم يتم بناء سياسة اقتصادية للمواطن في لبنان، علما بأن هذه القطاعات هي التي تتميز بوجود مسيحي قوي وكان ينتظر ربما ان يتم دعمها اكثر من الدولة المركزية. - ولكن هناك بعض الاحزاب المسيحية المشاركة في السلطة طيلة الأعوام الماضية، ومنها حزب الطاشناق، فكيف يقيم الدور المسيحي في هذه المرحلة والعناصر المؤثرة فيه؟ يوافق النائب بقرادونيان على آراء التيار الوطني الحر والكتائب. لكنه يفضل ان يشدد على مسؤولية المسيحية في انحسار دورها في البلد. السؤال: هل نحن همشنا انفسنا ام تم تهميشنا؟ ان المسيحيين يتحملون المسؤولية كما يلي: - عدديا: انخفاض في الولادات (وهذا الامر لا يؤثر فيه اي طرف آخر). - الهجرة - الخوف من البيئة (اسرائيل، سوريا، المحيط غير المسيحي) - بدلا من جلب الاغتراب الى لبنان او حتى الاستناد الى الاغتراب لتعزيز صمود من تبقى في الوطن، لجأ المسيحيون الى مغتربيهم لمساعدتهم على السفر وايجاد العمل وتأسيس العائلة في الخارج. - بيع الاراضي، اذ قلة من المسيحيين تبدي تمسكها بارضها. ويتابع بقرادونيان ان المسيحيين الافراد ناجحون، ومبادراتهم الفردية كذلك، لكنهم اظهروا فشلا في التنظيم الطوائفي والحزبي، اذ لا توجد سياسة مركزية موحدة للمسيحيين لمواجهة تراجع المسيحيين اقتصاديا، بل حتى لا توجد سياسات كبيرة عند الطوائف المسيحية. فالمبادرات المشتركة ضعيفة ولم يحصل تكاتف بين الطوائف المسيحية. ان الطائفة الارمنية بنت عام 1969 مساكن شعبية للارمن في الفنار، وايام الحرب نظمت هيئات شعبية ومؤسسات اقتصادية صغيرة. ولكن لم يحصل تكاتف بين الطوائف المسيحية لمكافحة الهجرة مثلا. اين هو العمل المشترك؟ اين الصناديق المشتركة والمصانع التي يمكن ان تساهم في تصريف الانتاج الزراعي بمنتوجات الصناعة الغذائية؟ اين بناء المساكن؟ اثناء الحرب توزع المهجرون على المناطق من دون معرفة مستقبل توزعهم. - في ضوء قراءات الاحزاب المسيحية المشاركة في الندوة، كيف تقيم هذه المعطيات من ضمن توجهات المجمع الماروني؟ يقول الدكتور صفير اننا نلاحظ نقاطا مشتركة عدة في الطروحات التي قدمت وفي نظرتنا لها، وقد عكستها اوراق المجمع الماروني. نلاحظ ان مطالب القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية تأتي غالبا على هامش الطروحات السياسية، بعكس دول العالم حيث الاقتصاد يسيّر السياسة، فالسياسة في لبنان تسيِّر الاقتصاد ويا ليت في شكل جيد. لدينا مشكلة هجرة، لكن الهجرة المركزية بين الأعوام 1940 و 1950 و 1960، وقتها المسيحيون كانوا في السلطة وكان الاقتصاد هو السبب الأساسي لتلك الهجرة، وقد قامت الكنيسة بمبادرتين: شركة كهرباء قاديشا وشركة الترابة في شكا. ويتساءل صفير عن اقتراحات مشاريع القوانين التي تطرح قضايا القطاعات بغض النظر عن اقرارها وتنفيذها. الأوراق الصادرة عن المجمع الماروني تطرقت الى المواضيع الاقتصادية بكل جوانبها والى عناصر الدور المسيحي في لبنان. وتبيّن ان الدور المسيحي تراجع في غياب ثلاثة أمور: المستشفى، المعمل والمدرسة. ضعف القدرة على الاستشفاء لدى المواطنين مع ارتفاع التكاليف وغياب الضمان للمواطنين، غياب الخطط التي من شأنها مكافحة المنافسة غير المتكافئة للمنتوجات اللبنانية واغراق السوق اللبنانية بالمنتوجات المستوردة المشابهة لإنتاجنا بأسعار أقل كلفة، ونقص التمويل من المنظمات غير الحكومية وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الدولي، وضعف الدعم للمدارس وغياب الخطة المتكاملة لذلك. فأين الخطط لدى الأحزاب المسيحية لمواجهة هذا الواقع واعادة استنهاض المقوّمات التي يتحلى بها لبنان؟ -بعد تسليط الضوء على هذه النقاط المشتركة في النظرة الى الدور المسيحي وأسباب التراجع والحاجة الى إعادة النهوض، كيف يتعاطى الإعلام المسيحي مع هذا الموضوع؟ يقول الأب خضرا ان التراجع المسيحي شامل، وناتج من تهميش لبناني للمسيحيين وتهميش مسيحي للمسيحيين. فالتراجع أصبح شاملا وليس محصورا في قطاع او مجال. فالمسيحيون لطالما اشتهروا بأمرين: القداسة والحداثة. فأين هم اليوم من هذين الأمرين؟ فعلى صعيد الاعلام، أول مجلة مسيحية تأسست عام 1841 وأول رواد للصحافة العربية من مصر الى لبنان هم مسيحيون. اين نحن اليوم من رواد النهضة بالأمس؟ هناك غياب للمشروع المسيحي! لكنه يشير الى استمرارية النضال من أجل المشروع المسيحي. ويتحدث عن التحضير لاطلاق المجلس المسيحي الوطني. ثم يتساءل: اذا أردت ان أقوم بمشروع مسيحي شامل، فلمن ينبغي أن أتوجه؟ لا مرجعية توحد المسيحيين، وتوحد المرجعيات لتنفيذ العمل. ويوضح الدكتور صفير ان السبب هو ان الكنيسة لا تملك حلولا تقنية للتنفيذ المباشر. الاعلام المسيحي يضيء على موضوع الهجرة الخارجية كما الداخلية، في غياب مقوّمات العيش في المناطق البعيدة، كما يحاول الاضاءة على قضية العائلة والموضوع الثقافي. ويحذر الأب خضرا من مشروع لمحو الثقافة المسيحية في لبنان ويعتبر ان معرض الاعلام المسيحي شكل مساحة لعرض الكتب والتراث المسيحي وخلق مساحة للتلاقي. وثمة تحضير لاطلاق مشروع Labora او الوكالة المسيحية للتوظيف (Agence Chrétienne pour l emploi) وهدفها أن تخلق لدى الشباب ثقافة العمل (تشجيع الشباب على القبول بأي عمل متواضع الى حين يتخرجون لتعزيز ثباتهم في بلادهم)، اعادة تأمين فرص عمل لكل مسيحي من خلال مبادئ العرض والطلب في السوق، اعادة الدم المسيحي الى الدولة من خلال الحماس للتوظيف في الادارات العامة ومساعدة الشباب على تأمين أوراقهم والاعداد للامتحانات والحصول على الدعم السياسي والتأهيل للدخول الى الوظائف براحة، فضلا عن تبني كل الأفكار الجديدة لدى الشباب، ودعم المشاريع الصغيرة لتحفيز المبادرة الفردية والمؤسسات الشبابية الناشئة. - كيف يمكن تقييم انعكاسات النظرة السياسية للدور المسيحي على الدور الاقتصادي للقطاعات الاقتصادية في لبنان؟ وكيف يمكن تحسينه؟ يقول الأشقر ان اتحاد المؤسسات السياحية اجتمع في الأحزاب السياسية قبل الانتخابات النيابية، وقدم الاقتراحات المطلوبة لتعزيز هذا القطاع الذي للمسيحيين فيه الدور الأبرز، ولكنه لم يلمس خطوات تنفيذية للطروحات المقدمة. ويسأل الأحزاب وتحديدا التيار الوطني الحر عن المشاريع التي قدمها القطاع السياحي وتم تبنيها في برنامجه، وعن مشاريع القوانين التي كان يفترض ان تترجم هذا التبني وتسعى الى التنفيذ. لكن الأشقر يحرص على التأكيد ان ما من أحد يمكنه ان يقول ان الدور المسيحي يتراجع، واذا تراجع الدور المسيحي في بعض المواقع والمجالات فإنه يتقدم بقوة في غيرها لأن المسيحيين لا يزالون المبادرين والمحركين (Créateurs et Catalyseurs) والقادرين على ان يكونوا أوائل في مجالات ومواقع عدة. المعروف ان المسيحيين صمدوا في أشد أيام الحرب ولكن المس بعيشهم وبقدرتهم على الدخول الى المستشفى والمدرسة والعيش بكرامة جعلهم يسافرون. ويشدد على ان معظم الشباب المغتربين يرغبون في شراء العقارات في لبنان والمحافظة على جذورهم، ومعظم المغتربين يسعون الى إيجاد الفرص، لا سيما الشباب الذين يتجهون الى قطاع الاتصالات والإنترنت. والمغتربون لهم الدور الأساسي في تعزيز دور المالية العامة وميزان المدفوعات. وهنا يقول كنعان ان التيار الوطني الحر تقدم بمشروع قانون لاسترجاع جنسية المغتربين المتحدرين من أصل لبناني لكن تمت مواجهة الاقتراح. كما تقدم بمشروع قانون لضمان الشيخوخة لم يتم أيضا المضي به. ويتابع الأشقر مشددا على ضرورة ان تتجه الأحزاب المسيحية الى التفكير بالمشروع الاقتصادي الذي ينمي أيضا الحريات العامة وحريات الخيارات السياسية للأفراد. وتقدم باقتراح الاعتماد على جزء من ممتلكات البطريركية المارونية لتأسيس صندوق مسيحي بمليار او ملياري دولار وتشجع المغتربين على المشاركة فيه. من جهته يلفت صفير الى دراسات احصائية أظهرت ان أبناء الأسر الفقيرة والمتوسطة الذين يسافرون لمتابعة دروسهم لا يعودون بسهولة الى لبنان، في حين ان أبناء الأسر الاقطاعية يعودون لأنهم يجدون في لبنان مزاريب ذهب في غياب التوازن الاقتصادي حيث أناس يعيشون على حساب أناس. ويسأل الصايغ كيف يمكن البحث في مشاريع قوانين واقرارها، في حين نجد ان المجلس النيابي مقفل والقوانين مجمدة في الجوارير؟ ويضيف الأشقر ان ضعف الوجود المسيحي في الادارات العامة ناتج من ضعف رواتبها. وعندما ننمي الاقتصاد تتحسن الرواتب. أما الحويك، فيسلط الضوء على أهمية الاهتمام بمقومات عيش مسيحيي الأطراف في المناطق كلها وتثبيتهم في أرضهم. ويشدد على كثافة الهجرة من المناطق ذات الاقتصاد القائم على الزراعة، وهو القطاع الاقتصادي الأول الرئيسي للمسيحيين الأقدمين، والعنصر الأساسي لثباتهم في أرضهم. ويشير الى ورقة الكنيسة والقضايا الاقتصادية الصادرة عن المجتمع الماروني وتوصياتها بتأمين الحماية المطلوبة للقطاعات الانتاجية الزراعية والصناعية، ومكافحة الاغراق والمنافسة غير المتكافئة من المنتوجات المستوردة المشابهة، خصوصا مع الفروقات في تكاليف الانتاج وغياب الدعم، في حين يتم توقيع اتفاقات لتحرير التجارة عربيا ودوليا من دون الاخذ في الاعتبار خصوصيات هذه القطاعات والحاجة الى تحضيرها للمنافسة. ويلاحظ الحويك ان 80 في المئة من الاراضي كانت للمسيحيين في البقاع. اما اليوم، فقد فقدوا اكثر من نصف ممتلكاتهم. ويسأل: لماذا المسيحيون لا يعودون الى المناطق التي تهجروا منها؟ السبب هو غياب المقومات الاقتصادية المطلوبة للعودة. ويتحدث عن اهمية الروزنامة الزراعية في خلق توازن ما وحماية في الحد الادنى المطلوب للمنتوجات الزراعية اللبنانية. ويشدد على اهمية تعاون الاحزاب المسيحية لمشروع اقتصادي شامل. كما يشدد على ان ما يهمه هو اعادة النظر في السياسة الاقتصادية المعتمدة، خصوصا من خلال الدفاع عن الزراعة. ويتحدث كنعان عن دور اللجان في المجلس النيابي ويبدي تجاوبا مع القطاعات في موضوع متابعة قضاياها. ويشير الى ان الظروف لم تساعد على متابعة هذه القضايا ان بسبب الازمة السياسية القائمة او الوضع المؤسساتي. ويؤيد انشاء مجلس تعاون مسيحي ليس لعزل المسيحيين وانما لتضافر الجهود وصياغة سياسة عامة موحدة، والقبول بمبدأ الديمقراطية. اما الدكتور الصايغ، فيختم بالقول ان القضية التي تطرح اليوم هي ابعد من الاقتصاد والسياسة. ولا يجوز ان يطال الاختلاف المسيحي – المسيحي مسألة الوجود المسيحي، بل ينبغي تخطي الاختلافات بالاعتماد على الثوابت المشتركة الاساسية. القضية المسيحية مرتبطة بتثبيت الوجود المسيحي ويؤيد طرح الاب خضرا انشاء اطار للالتقاء المسيحي على مشروع يدعم الوجود المسيحي والدور المسيحي في لبنان، ويحدد الاسس المطلوبة للتعاون باهداف التجذر في الارض، المحافظة على الممتلكات المسيحية في لبنان، التعاون والعمل المشترك.
مجلة "المسيرة":
05/01/2008
|
د. سهام رزق الله
sihamrizkallah@yahoo.fr |
dimanche 23 mars 2014
Massira (05-01-2008)
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire