حديث نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ الى شاشة "أخبار
المستقبل"
(25-08-2009)
للأكثرية الحق
بتشكيل حكومة بدل المراوحة في الأزمة
في حديث الى شاشة "أخبار المستقبل" طمأن نائب رئيس حزب الكتائب
اللبنانية د. سليم الصايغ الى أن الكتائب اللبنانية ثابتة في "14 آذ1ر"
وهي من أعمدتها والحاملة ثوابتها تاريخيا، وهي الثوابت الأساسية المكونة للبنان،
واعتبر أن الخروج عن هذه الثوابت يعني الخروج من الكتائب وليس فقط من "14
آذار". وشرح أن الكتائب وضعت الإصبع على الجرح في ما يخص الأمانة العامة
ل"14 آذار" بغية إحداث صدمة إيجابية واستعادة الأنفاس والانطلق من جديد
وتفعيل أداء الأمانة العامة لتكون منظمة وداعمة لوجود الأكثرية التي أعطتها الناس
ثقتها في الانتخابات النيابية على أساس المشروع الذي طرحته. وذلك من خلال ورش عمل
تسمح بإعادة التواصل مع المجتمع المدني بمختلف قطاعاته ونقاباته وجمعياته اتي يصعب
على كل حزب على انفراد أن يكون له تواصل عفوي معها.
وردا على سؤال حول انفتاح الكتائب مؤخرا على حلفاء سوريا في لبنان، قال د.
الصايغ أن الكتائب ليست هي من بادر للتفاوض مع الرئيس بري وهو من أبرز حلفاء سوريا
ولا للقاء مع حزب الله بعد الانتخابات النيابية، ولكنها في الوقت عينه لا تنتقد
المبادرين في هذا الاتجاه من أفرقاء "14 آذار" بل أنها من الأساس تؤيد
الانفتاح على الجميع مع المحافظة على الثوابت. ولفت الى أن الكتائب لاطلما نادت
بفتح اللعبة السياسية واطلاق ديناميكية جديدة دون الخروج عن الثوابت، ولكن هذه
الديناميكية لا يمكنها أن تأخذ مجراها إلا بعد تشكيل الحكومة وانطلاق العمل
البرلماني. وأشار الى أن الكتائب هي الوحيدة التي لا زالت بعد الانتخابات النيابية
فاتحة ملف السيادة وازدواجية السلاح.
وعن خلفية استقبال الوزير السابق وئام وهاب ومدى إشارة ذلك الى الانفتاح
تجاه سوريا، قال د. الصايغ أن الكتائب لم تغلق يوما بابها أمام من يقرعه، ولكنها
في الوقت عينها تعتمد خطابا واضحا وليس لها خطابا تحت الطاولة وآخر فوق الطاولة.
وما سمعه الوزير وهاب هو الخطاب المعروف والثابت للكتائب التي لطالما لعبت دور
الاعتدال في الأداء في عز الصلابة في الموقف والتمسك بالثوابت.
وأوضح أن الكتائب لا تريد الحلول مكان الدولة في التفاوض مع سوريا في أي
موضوع من المواضيع العالقة بين البلدين، لأنها تعتبر أن الدولة اللبنانية هي
المفاوض الوحيد بإسم لبنان ورئيس الجمهورية هو المولج التحدث بإسم لبنان وتحصيل
حقوقه المكتسبة. وأكد لأن لا زيارة مرتقبة للكتائب لسوريا وأنه حتى لو وجهت سوريا
دعوة فيكون الجواب بشكرها وترك باب التوقيت مفتوحا في انتظار معالجة الملفات
العالقة بين البلدين لا سيما منها ملف المعتقلين، وهي كلها من مسؤولية الدولة في
التفاوض بشأنها.
وعن الانفتاح على المردة، شدد د. الصايغ على أن هذا المسعى هو طرح وطني
لإراحة الساحة المسيحية وفتح المجال لطرح كل المواضيع بعيدا عن التشنج الذي ساد
فترة الانتخابات النيابية، وليس من باب تشكيل علاقة ثنائية ضد اي طرف كان. وعن عدم
مشاركة النائب الشيخ نديم الجميل في اللقاء مع المردة قال أنه نائب كتائبي وجميع
الكتائب يلتزمون بموقف الحزب في مختلف المواضيع المطروحة، وأوضح أن الشيخ نديم دُعي
الى اللقاء وتغيَب لأسباب تخصه هو. وذكّر أن بكركي تبقى المرجعية والشمسية التي من
الطبيعي أن ينضوي تحتها جميع الأفرقاء المسيحيين وأن المردة أظهرت إرادة بالتقارب
والتواصل مع بكركي، وأن الكتائب تشجع وتنتظر ترجمة ذلك عمليا.
كما شدّد على أن القوات والكتائب يشكلان عائلة واحدة ولا مكان لأي تعليقات
صحفية عن العلاقة بين الفرقين، أن ما بين الكتائب والقوات هو كسرَ الزواج عند
المسيحيين، فما هو بينهما من علاقة متينة يبقى بينهما، ولا مجال للتدخل بشأنه من
أي طرف ثالث، وأكّد أنه سياسيا، عندما تكبر حصة القوات تكون كبرت حصة الكتائب
والعكس بالعكس.
وفي موضوع تشكيل الحكومة، ذكّر د. الصايغ بأن للأكثرية الحق بتشكيل حكومة يكون
فيها تمثيل مقبول للأقلية فإذا أرادوا المشاركة يكون الأمر جيّد وإلا فعلى
الأكثرية أن التي فازت بالانتخابات أن تحسم أمرها ولا تبقي البلاد في أزمة مراوحة
وتعويم متجدد لحكومة تصريف الأعمال. واعتبر أن هذا الخطاب السياسي هو ترجمة
للأمانة التي أعطانا الناس إياها في الانتخابات. ولدى سؤاله عن مدى واقعية هذا
الخطاب الويم بعد صيغة (15-10-5) تساء د. الصايغ أين هي الواقعية في عدم دقة قراءة
المعطيات الإقليمية التي أفرزت الصيغة (15-10-5) والتي لم تتم ترجمتها بعد في تشكيل
الحكومة؟ وتابع أنه حتى البطريرك صفير وأصوات عديدة من الأكثرية باتت تلاقي اليوم
الكتائب في خطابها في هذا الموضوع، وسأل هل كلهم غير واقعيين؟ وما هي البدائل؟ وهل
أن البديل هو تعويم حكومة تصريف الأعمال أو البقاء في أزمة مفتوحة كالتي نحن فيها؟
أما عن المشاركة الكتائبية في الحكومة، فأوضح أن قوى "14 آذار"
فازت بالانتخابات وإذا كان الصيغة الحكومية تسمح لها ب15 وزيرا منهم 7 أو 8 وزراء
مسيحيين فم الطبيعي أن يكون للكتائب وزيرين من بينهم.
وحول استمرار تعطيل تشكيل الحكومة، ختم د. الصايغ بالقول أنه"حرام أن
يلعب العماد عون الدور التعطيلي الذي من الواضح أن فيه إشارة إقليمية، وقد تبيّن
أنه على الرغم من التقارب المزعوم بين البلدان الإقليمية لم تبصر الحكومة النور
بعد في لبنان.
________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire