- 09/01/2008NBN
أبرز محاور حديث الدكتور سليم الصايغ ال شاشة
1) ▲ مسألة الغالب والمغلوب والمبادرات
العربية والدولية:
- مطلبنا أن يكون الغالب هو الوطن عبر
تغليب لغة العقل والمؤسسات،
مسألة الغالب والمغلوب في تركيبة الحكومة
هي مسألة تفصيلية. أما المسألة الجوهرية
التي توافق عليها العرب فهي حماية لبنان وعزله عن التأثيرات الخارجية.
- لا يمكن الحديث اليوم عن عراقيل ازاء
المبادرة العربية، انما ينبغي انتظار نتائج زيارة الأمين العام للجامعة العربية
السيد عمرو موسى. صحيح أن بعض الاشارات السلبية بدأت تظهر ولكن يمكن اعتبارها من
باب جمع الأوراق وتحسين الشروط قبل التوصل الى النتيجة.
- أما بشأن الحديث عن المشروع الأميركي
للبنان والمنطقة، فنحن لسنا معنيين به ولا نعرف اساسا ما هو هذا المشروع. اننا على
تواصل مع كل القيادات العربية والدولية المتمثلة في الأمم المتحدة والداعمة للبنان
وحريته وسايدته واستقلاله. وهنا من الضروري تحصين موقعنا في الأمم المتحدة لحماية
حدودنا وتحقيق السيادة والاستقلال والأمن،
الى جانب "السيادة الداخلية" المتمثلة بانتشار الجيش على حدوده
وقرار الحرب والسلم بيد الدولة.
- لا يمكن تصوير المنطقة العربية وكأنها
منقسمة الى خطين: خط الممانعة والخط الأميركي، اذ لا نعرف من غير سوريا يعتبر أنه
في "خط الممانعة"؟!...مع العلم أن سوريا نفسها عندما تدعى الى مؤتمرات
من شأنها تقريبها الى الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي (مثل مؤتمر
"أنابوليس") نرى كيف تهرع
اليها!...
- اشارة الى أنه عندما فرضت في السابق حماية
أميركية للوجود السوري في لبنان لم يكن أحد يتحدث لا عن ايديولوجية ومشروع النظام
الأميركي ولا عن ايديولوجية النظام السوري.
2) ▲مواقف التيار الوطني الحر والضمانات
والمساءلة:
- خطاب العماد عون اليوم هو نسخة طبق
الأصل عن خطاب الشام، ولا نعرف اذا كان هنالك تنسيق في المواقف من هذا القبيل. ولا
أتصور أن الشعب الذي انتخب العماد عون عام 2005 أعطاه هذا النوع من التوكيل!
-
المشكلة هي مشكلة ضمانات والجميع بحاجة اليها، والضمانات لا تكون لا
باتفاقيات ولا بتفاهمات لا ثنائية ولا الثلاثية، انما الضمانة الوحيدة للمسيحين
وللبنانيين تكون بانشاء دولة المؤسسات التي نبنيها سويا مع المعارضة.
- دولة المؤسسات حيث لا تقبل اي مجموعة
أن تعيش أي نوع من أنواع الذمية، انما يكون الجميع في ذمة الدولة.
- للتذكير، ثمة مواقف عديدة سابقة للعماد
عون(حتى العام 2005) تقول ما حرفيته: "ان
المرحلة التي نعيشها مرحلة مقاومة إنمائيّة إقتصاديّة
ثقافيّة حضاريّة لا مقاومة عسكريّة. طبيعة الصراع إذًا تبدّلت، والمواجهة الجديدة
حضاريّة، وحزب الله يفترض أن يدرك هذه الحقيقة، وأن يعدّل مساره في هذا الإتجاه...".
- الضمانات تكون باستعادة الثقة بين
الأطراف وبمعالجة هادئة للملفات المطروحة تبدأ باشارة ايجابية كبادرة حسن نية
(كالتي اقترحها حزب الكتائب في حوار سان-كلو) وهي برفع الاعتصام الذي يشل وسط العاصمة منذ اكثر من سنة...
-وهنا
البحث في مدى تمكن الشعوب العربية وتحديدا الشعب اللباني من مساءلة
المسؤولين: الشعب اللبناني أظهر وعيا مميزا واخترق كل الحواجز وحقق انتفاضة أذار
2005 ولكن تم ادخاله بعد ذلك في عملية "تقديس" أمور تفصيلية (مثل تركيبة
الحكومة وغيرها...). أين المساءلة مثلا أو طلب جردة حساب في ما حقق اعتصام المعارضة
طيلة هذه الفترة؟
3) ▲ تركيبة السلطة وتعديل الدستور:
- النظام في لبنان نظام برلماني، حيث نسبية
التمثيل تكون فقط في المجلس النيابي وليس في الحكومة.
- لماذا لا بعطى للمعارضة ثلث الحكومة؟
لأنه سيكون ثلثا "مسقطا" كما قال الرئيس الجميل.
- المعارضة اليوم هي بالأساس مقاومة
والمقاومة مسلحة ولسنا في معرض مقاومة مسلحة ضد اسرائيل وبالتالي ليس بالامكان
اعطاء المعارضة الثلث لتسقيط الحكومة...في معرض الضمانات الأكثرية هي التي بحاجة
للضمانات.
- كما أن طريقة انتاج السلطة في لبنان لها
اصولها: بالمبدأ من يفوز بالانتخابات بالأكثرية النيابية يكون له امكانية تشكيل
الحكومة، المعارضة تكون في مجلس النواب لا في الحكومة.
- لماذا اذا لا تقبل استقالة الوزراء؟
ذلك بنتيجة الجو السياسي الذي تلا اغتيال الشهيد بيار الجميل والاعتصام في وسط
العاصمة...فكان الخيار هو المحافظة على سلم أهل هش وتفادي حرب أهلية.
- الأزمة اليوم هي أزمة ميثاقية كيانية،
وبالتالي من الضروري مراجعة تركيبة النظام السياسي وآلية تركيب السلطة، وذلك يبدأ
بانتخاب العماد سليمان لرئاسة الجمهورية وهو الذي يتفق الجميع على اسمه، ومن ثمة
يصار الى فتح ورشة اعادة قراءة الدستور.
- ورقة حزب الكتائب اللبنانية الى مؤتمر
"سان كلو" نصت على أن يطرح الرئيس الجديد موضوع مراجعة الدستور
اللبناني، قراءته، تطويره وقد صدر ذلك أيضا في توصيات مؤتمر حزب الكتائب ... ولكننا
مع التغيير من ضمن المؤسسات وليس في الشارع. بعد انتخاب الرئيس يمكن أن يلتقي جميع
ممثلي الشعب بوجوده لاعادة قراءة الدستور.
- لكن اليوم كيف يمكن تطوير النظام
والحدود مكشوفة والسلاح بيد المعارضة والاعتصام مستمر في وسط بيروت والاغتيالات
مستمرة بحق شخصيات مؤتمنة على المؤسسات؟...
4) ▲ حزب الكتائب:
- حزب الكتائب تعاقب عليه 6 رؤساء حزب
بديمقراطية ودون سفك دماء.
- أما اليوم فمن الطبيعي أن يحصل خيار
لدى الحزب باعادة القيادة الى الرئيس الجميل اذ في وقت انهيار المؤسسات وقيم
الدولة من الطبيعي العودة الى الأسر المؤسسة والزعامات السياسية...أما مسألة الارث
السياسي فقد دفع ثمنها غاليا بالشهادة، ولكن ميزة حزب الكتائب تكمن في السعي دائما
لوصول أشخاص كفوئين مناسبين لمناصبهم، وهذا ما ينتظر أن يظهره مؤتمر حزب الكتاب في
منتصف الشهر المقبل.
- نحن مقتنعون بالميثاق اللبناني: لبنان
لا شرق ولا غرب، لا ممر ولا مقر للاستعمار وهذا أساس بقاء لبنان، وبالتالي لبنان
ليس دوره أن يكون لا في موقع ضرب أميركا ولا سوريا. كذلك نعتبر القضية الفلسطينية
أقدس قضية عربية، ونحن نقف ضد التوطين ونعتبر التوطين لا يصرف في السياسة مهما
ارتفع ثمنه.
- كذلك نعتبر أن الحريات هي في أساس
فلسفة الكيان اللبناني. واتفاق الطائف والارشداد الرسولي وتوصيات المجمع الماروني
كلها تجمع على مبدأ الاعتراف بحق الاختلاف على أساس المصارحة والمساءلة بعيدا عن
سياسة التكاذب والاكراه.
- من الضروري اعادة تعزيز الدور المسيحي
اذ ان المسيحي كان غير موجود في المعادلة بعد الطائف الذي جاء على أنقاض الحروب. و
الوجود السوري في تلك الفترة كان يعتبر أن الأحزاب ذات العصب المسيحي تشكل خطرا
على وجوده وعلى امساكه بكافة مفاصل البلد. بل كان السوري يدعم تركيبة الترويكا حيث
يبقى لسوريا دور الفاصل والحكم.
- حكومة التكنوقراط لم تطرح علينا رسميا
ولكن برأيي الشخصي، وعلى ضوء تجربة حكومة التكنوقراط التي تشكلت في بداية عهد
الرئيس سركيس، المطلوب اليوم وفي هذه الظروف حكومة أقطاب تتمكن من اتخاذ القرارات
في هذه المرحلة.
6)
▲ المستقبل الواعد:
- فلننظر الى المستقبل الواعد لا الى أسلوب
الوعيد. ولهذه النظرة الواعدة يكفي التطلع الى صمود الوحدة الوطنية في مفاصل
اساسية في الحياة اللبنانية: الوحدة
الوطنية بعد اغتيال الرئيس الحريري والانتفاضة والنتائج التي ادت اليها، الوحدة
الوطنية بعد حرب تموز-آب 2006، الوحدة الوطنية بعد حرب نهر البرد...كلها من
الضروري أن تشكل اشارات ايجابية وتؤسس لنظرة تفاؤلية ومستقبل واعد.
_____________________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire