dimanche 23 mars 2014

NBN (21-11-2008)

(NBN 21-11-2008)                نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية في ذكرى بيار الجميل:
الكتائب قوة اعتدال واجتذاب: ننسق مع حلفائنا وننفتح على الجميع

ذكرى بيار الجميل ومسار الكتائب:
بيار الجميل شهيد قضية ومبادئ كبرى، نتمنى أن يكون شهيدا للوطن ككل عندما تعمم المبادئ التي ناضل من أجلها من قبل كل اللبنانيين.
فالوفاء لبيار لا يكون يوما في السنة، انما فعل ايمان علينا تكراره يوميا.
فالكتائب حزب الميثاق بامتياز وقد انتهجت الاعتدال في كل  مسارها التاريخي وقد استُهدِفَت  لكونها القوة الصامتة القادرة على اجتذاب أكبر عدد من اللبنانيين وخاصة المسيحيين. وعلى الرغم من استهدافها المنهجي تتابع مسارها المرتكز على الحوار ووحدة لبنان.
وخير دليل هو الالتفاف الشعبي حول الكتائب اليوم، في التزام ألوف الشباب الجدد بقسم اليمين وفاء للكتائب، وفي تمايزالكتائب في الحوار المنفتح وفي مواقف أساسية مثل إحياء ذكرى 13 نيسان بلقاء مصارحة ومصالحة مع الفلسطينيين لتنقية الذاكرة وفتح صفحة جديدة، فضلا عن الآلية الديمقراطية الداخلية في الحزب التي تُعتمد لاستمزاج رأي القاعدة لاختيار المرشحين على عتبة الانتخابات النيابية المرتقبة مع المحافظة على التوازنات المحلية والتنسيق مع الحلفاء.
الانتخابات النيابية:
هنالك حركة إنتخابية ولكننا لم نصل الى المعركة الانتخابية بعد.
لقد قمنا باستفتاء داخلي لاستمزاج رأي القاعدة في اختيار مرشحي الكتائب اللبنانية للانتخابات النيابية حيث حلَ الشيخ سامي في المرتبة الأولى في المتن وحلَ سامر سعادة في المرتبة الأولى في البترون...وتم تحويل الملف الي المكتب السياسي في انتظار بت الترشيحات الذي يرتكز على عاملين: مبدأ الديمقراطية (الرجوع الى رأي الناس) ومبدأ الفعالية (اعتماد الخيار الذي يمكٍن من الفوز)، وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحلفاء في "14 آذار".
مع الإشارة الى أن إحدى المعايير التي تعتمدها الدول الغربية في الانفتاح على سوريا ترتكز على مدى احترام سوريا للسيادة اللبنانية ورفع يدها عن الانتخابات في لبنان، وهذا موضع سجال داخلي في سوريا نفسها.
في الطرح والخيار الكتائبي:
هنالك فرق بين ما "يقطفه" طرف وسياسي وما "يقطفه" الوطن. والكتائب لطالما اعتبرت أن الأهم هو ما "يقطفه" الوطن في كل موقف وملف: طرح "الحياد الإيجابي" نتج عن المؤتمر الأخير لحزب الكتائب (لبنان لا شرق ولا غرب، لا ممر ولا مستقر للاستعمار...) و قد طرحه رئيس الجمهورية في مختلف المحافل الدولية وهذا نعتبره إنجازا للبنان بغض النظر عن ثماره لحزب الكتائب الذي رفعه بالأساس. كما أن طرح جعل لبنان مركزا للحوار هو ايضا
بالأساس طرح للرئيس الجميل في محاضرة القاها في جامعة الكسليك عام 2006، واليوم تتبناه الدولة اللبنانية ويطرحه رئيس الجمهورية في المحافل الدولية وهو أيضا إنجاز للبنان.
في العلاقة مع سوريا وإيران:
نحن نطالب بأفضل العلاقات بين لبنان وسوريا، ولكن بعلاقة ندية بين دولتين سيدتين متجاورتين.
نحن ننتظر إنشاء سفارة سورية في لبنان وفتح باب التبادل الدبلوماسي وتنقية العلاقات بين البلدين من خلال معالجة الملفات الأساسية العالقة وعلى رأسها اليوم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وذلك من قبل الدولة حتى لا يكون هذا الملف بيد طرف كي لا يتم توظيفه سياسيا.   
كما أن المطلوب من سوريا اليوم أن ترفع يدها حقيقة وكليا عن الانتخابات في لبنان.
وعندما تأتي دعوة للرئيس الجميل الى سوريا أو إيران أو الى أي عاصمة من عواصم العالم فنحن دائما ننسق مع رئيس الجمهورية، والرئيس الجميل كرئيس جمهورية سابق له موقعه وهو يحمل ملفات ومطالب لبنان تماما كما يحملها المسؤولون الرسميون في الدولة البنانية.

العلاقة مع سائر الأطراف اللبنانية:
القوات: نحن والقوات اللبنانية وُلِدنا من رحم واحد في البيت المركزي للكتائب، واليوم الكتائب والقوات حزبان لكل منهما أداءه ولكننا في تنسيق دائم صمن تحالف "14 آذار". أما بشأن الترشيحات في منطقة البترون تحديدا فقد اعلن النائب أنطوان زهرا أنه لن يكون حجر عثرة بين القوات والكتائب ونحن من جهتنا نقول الشيء نفسه. هنالك منافسة ضمن التضامن.
أما ردا على من يتحدث عن تذويب  الكتائب ضمن القوات اللبنانية في الفوز الطلابي أو النقابي فنقول أن لا تذويب من أي طرف للآخر إنما ربما يُقال ذلك لأن "العدائية تجاه القوات يمكنها أن تُجيٍش أصواتا لدى الطرف السياسي الآخر أكثر من العدائية ضد الكتائب". كما أن استهداف الكتائب، كقوة اعتدال وجسر عبور، هو من مصلحة من يريدون الإبقاء فقط على أقطاب متصارعة في لبنان.
المردة: هنالك تواصل دائم مع المردة ولو أن ذلك لا يظهر دائما في الإعلام. ونحن قمنا بمبادرة في عز الأزمة في أيار بزيارة الوزير فرنجية وتبادل الرسائل وتثبيت النية بمنع الاحتكام للشارع في أي خلاف سياسي.
التيار الوطني الحر: نحن قرارنا الدائم الانفتاح على الجميع وإعادة ترميم البيت المسيحي وهذه قضية مبدئية. وهنالك قاعدة شعبية وكوادر في التيار تطالب بالانفتاح على الكتائب. ولكن التردد في السياسة يرتكز عادة على عاملين: التفكير في ما ستجلب الخطوة من مصلحة سياسية والانقسام الداخلي حولها.
بكل الأحوال ليس هنالك خلاف عقائدي بيننا وبين التيار ولكن هنالك قراءة سياسية مختلفة.
ولكننا متأكدون أنه بعد المتغيرات الطبالكبرى المنتظرة لا بد أن يعود التيار لى مساره الأساسي، لا سيما في موضوع وحدة البندقية في الدفاع عن لبنان.
الكتائب لم تنتقد زيارة العماد عون الى ايران لا بالمبدأ ولا بالشكل، ولكن ربما حصل خطأ في تصويرها إعلاميا من قبل التيار كزيارة ل"زعيم مسيحيي الشرق" الى دولة إسلامية كبرى، وهذا ما لم "يقبضه جد" الشارع المسيحي.
الوزير المر: العلاقة مع الوزير المر جيدة وهنالك تواصل تاريخي موجود. ونحن نختار ما هو "أبيض" لدى كل طرف وشخص كما نسعى لما فيه مصلحة المتن عله يكون ربيع 2009 كما نتمناه.

* الدعم الخارجي للبنان: اليوم نشهد دعما بارزا للبنان. والسلاح المتطور الذي تعطيه أميركا للبنان هو للتأكيد على دعم الجيش اللبناني والمؤسسات اللبنانية وليس ليكون لبنان حليفا لأميركا إنما يكون دولة قادرة وتفادي البؤر الإرهاية.
أما التوازن في القوة مع اسرائيل فلا يكون بالسلاح إنما بالوحدة الوطنية والمناعة الداخلية.
هنالك نوع من رهبة من عدم الاستقرار في لبنان وليس هنالك مصلحة لا داخلية ولا خارجية لزعزعة هذا الاستقرار.
__________________

  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire