dimanche 23 mars 2014

RLL (07-09-2008)

حديث نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ:
 (الى إذاعة "لبنان الحر" 07/09/2008)
تحالف حزب الله مع التيار الوطني الحر أوصل الحزب الى حائط مسدود
ووصعه في مواجهة مع أكثر من نصف اللبنانيين!

في حديث خاص الى" إذاعة لبنان الحر"، قدم نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ قراءة مفصلة للموقف السوري، الاستراتيجية الدفاعية، الانتخابات النيابية واشكالية الحالة الجهادية-السلفية في لبنان.
* الموقف السوري:
- موقف الرئيس السوري أحرج حلفاءه في لبنان وحلفاءه الموضوعيين (من حيث يدرون أم لا يدرون) أي التيار الوطني الحر الذي لا يمكنه إلا ان يتحفظ عما قاله الرئيس السوري.
- المقارنة بين جورجيا-روسيا ولبنان-سوريا غير موفقة، إذ لا أحد من الشعب اللبناني يطلب اليوم مساعدة سوريا ضد إخوانه في الوطن كما يطلب شعب أوسيفيا من روسيا، والبرهان في المصالحة التي حصلت مؤخرا في طرابلس.

* الإسترانيجية الدفاعية:
- البيان الوزاري، في المادة 7 – الفقرة 3، نص على وضع استراتيجية وطنية، والمطلوب أن تكون استراتيجية سياسية تحصن لبنان. والحصانة هي على أساس ركيزتين: المناعة الداخلية بالنظام والوحدة الوطنية وبالاَ يدخل لبنان في لعبة المحاور: أي اعتماد الحياد الإيجابي، ولكن الحياد الملتزم قضايا العرب التي يتفقون عليها والحياد القوي من خلال طرح قريب من النموذج السويسري: أي قيام جيش شعبي مساند للجيش وهو تحت إمرة الدولة.
- نحن موقفنا مبدئي في الوقوف ضد ازدواجية السلاح، إذ بالنظر الى سلاح حزب الله والواقع السوسيولوجي المتصل به نلاحظ في لبنان: سلاحين وقرارين ودولتين: حزب الله أصبح جيشا قائما في موازاة الجيش اللبناني.
- وقبل البحث بالاستراتيجية ينبغي الاتفاق على المصطلحات والمفاهيم: من هو الشهيد في لبنان؟ فيما السيد نصرالله يسأل أين مقاومتنا ونحن الذين سقط لنا 5 آلاف شهيد في سبيل لبنان!
- حزب الله يعتبر أن المقاومة هي حماية للبنان ونحن نعتبرها خطرا على لبنان، ونطرح النموذج السويسري حيث هنالك جيش شعبي يحمي الوطن برا وجوا.
- حادثة سجد أظهرت قلق وتوتر حزب الله، أما في السياسة فقد أظهرت للعالم أن هنالك مناطق قفلة على الجيش اللبناني مما يطرح علامات استفهام حول سيادة الدولة اللبنانية على اراضيها.
- الرئيس الجميل تحدث الى جريدة "االعمل" عن حالة تقسيمية،  وهي تظهر اليوم في النفوس وفي اقتطاع حزب الله أراضٍ لبنانية ومنع وصول الدولة إليها،  ونحن موقفنا ضد "الأمن الذاتي" ومع قيام الدولة.
- نؤيد اللامركزية الموسعة التي لا تتعارض مع حيثية وجود ونضال حزب الله ولكن حزب الله يقوم بإقفال مناطق بما يتعارض مع قيام الجولة ويضرب التنوع في لبنان.

* في الانتخابات النيابية:
- لا بد من دور أساسي لرئاسة الجمهورية خاصة بعد التهميش والتفريغ الذي أصاب هذا الموقع. وهنا أهمية الديناميكية التي تقوم بها رئاسة الجمهورية بترؤس جلسات الحكومة، زيارات الرئيس الى الخارج والتحضير لرئاسة جلسات الحوار والانتخابات النيابية.
- صحيح أن قانون انتخابات 1960 أفضل من قانون ال2000 إلا أنه ليس أفضل من قانون فؤاد بطرس حتى لا يكون القانون مشدودا الى الماضي والحاضر في التقسيمات المناطقية بل ينظر الى المستقبل بارتباطه بالهوية اللبنانية.
- هنالك مشروع حزب الله الذي يحمل مشروع ولاية الفقيه ويستند في تحالفه مع التيار الوني الحر على أن يحصل هذا الأخير على أكثرية الأصوات في مناطقه مما يعطي غطاء لهذا المشروع، الأمر الذي بات يفهمه المسيحيون جيدا.
- فالمحاولة العبثية لتغطية قضية المروحية أثارت ردة فعل فظيعة لدى المسيحيين.

وأطمئن الى أن لا خوف على الهوية اللبنانية، فهذه الانتخابات المقبلة، وأيا يكن القانون الإنتخابي، لن تفرز أكثرية موالية لمشروع حزب الله.

- ينبغي إعطاء إشارة واضحة الى حزب الله أن مشروعه لن يمر في لبنان، ولو أن تحالفه مع بعض المسيحيين قدم له وهما بذلك. لا بل نقول له أن تحالفه مع التيار الوطني الحر أوصله الى حائط مسدود ووضعه في مواجهة مع أكثر من نصف اللبنانيين.
- كما نقول للتيار الوطني الحر أننا نلتقي معا على 90% من النصوص المطروحة في كل أوراقهم على شرط عدم تغطيتهم لما يقوم به حزب الله وعدم إدخال لبنان في محور معاداة مع الغرب، بل الاعتماد  على محور لبنان أولا.
- وندعو القوى المسيحية كافة للتلاقي والعمل سويا حقيقةً لتأمين الأرضية المسيحية التي تحمي وجود المسيحيين أيا تكن التطورات في المنطقة.

* الحالة السلفية-الجهادية:

- لا نرى ترجمة على الأرض لواقعية سلفية، ليس هنالك واقع سلفي عسكري مثلما يتم تصويره. هنالك إشاعة جو أن الحركة الجهادية لحزب الله تقابلها حركة سلفية ممولة ومدعومة وحركة فلسطينية وسواها... ولكن دون ترجمة واقعية.
- في طرابلس كما في أي منطقة في لبنان، لسنا مع تفاهم رديف للدولة. إنما مع توافق سياسي بين جميع القوى مع انتشار الجيش اللبناني وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها.

____________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire