الكتائب نحو علاقات مؤسساتية مع الكونغرس الأميركي
29/10/2009
في حديث صحافي من واشنطن، شرح نائب رئيس
حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ هدف زيارة الوفد الكتائبي، الذي يضمه
والنواب سامي الجميل وسامر سعادة وفادي الهبر، الى العاصمة الأميركية. وقد لفت الى
أن الرئيس أمين الجميّل سبق وقام بزيارات عديدة الى الولايات المتحدة الأميركية
إلا أن هدف زيارة الوفد النيابي اليوم يصب في خانة إرساء العلاقات مع الإدارة
الأميركية والكونغرس، علاقات مؤسساتية متينة وثابتة في ظل نظام منفتح كما هي حال
النظام الأميركي.
وأوضح د. الصايغ أنه بعد وصول الإدارة الأميركية الجديدة والرئيس أوباما
وبعد نتائج الإنتخابات النيابية في لبنان،
كان لا بد من إعادة التواصل بناء على هذه المعطيات المستحدثة، واستكشاف الأهداف المحددة من الإدارة الأميركية
الجديدة في مجال السياسة الخارجية وآفاق السلام في المنطقة ومختلف تداعياته على
لبنان. وأضاف "أننا نريد أيضا أن نطمئن الى الإلتزام الأميركي بقضايا السيادة
والاستقلال للبنان وتأكيد إرادتنا في حماية دولة القانون واحترام حقوق الإنسان في
لبنان. كما أن نطمئن الى أن لا قلق من
حصول أي تسوية في منطقة الشرق الأوسط على حساب هذه "الورشة القائمة لبناء
دولة القانون في لبنان" والتي تم اكتساب الرهان عليها في الانتخابات النيابية
الأخيرة".
Think Tanks وبعد لقاءات عديدة
مع مسؤولين أميركيين ومفكرين من ال
وغيرهم من مراكز الأبحاث والقرار السياسي، عقد الوفد
الكتائبي سلسلة إجتماعات مع أعضاء الكونغرس الأميركي. الهدف من هذه الاجتماعات
يكمن في بلورة وتثمير أفكار جديدة من خلال هذا التبادل وتظهير الإرادة في خلق نوع
من "قوة الدفع" لتثبيت إستقرار وإستقلال لبنان، بغض النظر عن تطوّر مسار
السلام، فضلا عن "الخطاب - العهد" العام للولايات المتحدة الأميركية،
وذلك السعي لتحويل لبنان مركزا عالميا للحوار حول السلام.
أما بشأن تنفيذ القرار الدولي 1701 فيرى فيه د. الصايغ
مساحة سياسية متَسعة بما فيه الكفاية لإطلاق حوار بين مختلف المجموعات اللبنانية
وإفساح المجال لعمل مختلف المؤسسات. بما يسمح بإرساء دولة القانون تدريجيا. وأكّد
د. الصايغ العمل الجاهد للوفد الكتائبي للحؤول دون سيطرة الملل والقنوط الدولي
إزاء الملف اللبناني. وإذ شدد على بديهية أن يدير لبنان شؤونه بنفسه، لفت د. الصايغ الى أنه يبقى من المطلوب أيضا من أصدقاء لبنان أن يجعلوا منه أولوية بغية
إعلاء مصلحته لا مصالح غيره. وإلا فيمكن أن يتغلب المنطق السائد وهو المنطق
المناقض للديمقراطية والذي تعلو فيه قوة السلاح على أصوات صناديق الإقتراع.
_______________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire