dimanche 23 mars 2014

ANB (01-07-2009)

ANB (01-07-2009)  حديث نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ الى شاشة

في حديث الى شاشة "أ أن بي"، لفت نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ الى أن
السؤال المطروح دائما هو هل أن الديمقراطية أفضل نظام يُطبَق؟ الجواب هو حسب المعيار. لكن الأهم منها هو التصويت الحر أي قدرة الشعب على اختيار ممثليه. المعيار الأكثري هو احد المعايير أما سائر المعايير فأبرزها احترام حقوق الإنسان، إحترام الاختلاف والتنوع والتعددية الإجتماعية في لبنان التي من الضروري أن يأخذها قانون الانتخاب بعين الاعتبار بما فيها من احترام لحق الجماعة وحق الأفراد.

وذكَر أن  قانون إنتخابات عام 1960 ليس أفضل القوانين، هو أفضل من قانون ال2000 ولكن الشعب البناني يستأهل إنتاج قانون أفضل من الموجود.إنتخابات 2009 حصلت على أساس قانون 1960 الذي طالبت به المعارضة، وقد أنتجت الموالاة عنه أكثرية قادرة على تشكيل حكومة دون تشكيك بمشروعيتها. ولكن ما تغير أنه حصل استفتاء للناس بين مشروعين وقد قلنا منذ أيلول 2008 أنها انتخابات مصيرية والأكثرية الحالية وجدت أن مشروعها فاز وهي لها القوة الشعبية ووكالة كافية لأن تحكم ويبقى السؤال حول ما إذا كانت ستستعملها. الناس أعطتها أمانة لطبيق الأفكار التي نادت بها.

وحول تشكيل الحكومة لفت د. الصايغ أننا في نظام برلماني واضح فيه أكثرية وأقلية وليس قائما على حكومات وطنية تشكل وفقا لنسب التمثيل في مجلس النواب وكأنها صورة مصغرة عنه. نحن نقول أنه لا يقوم بلد دون إستقرار وهذا يدعو للبحث في مدى وقدرة النظام على تحقيق حسن التمثيل في مجلس النواب. هنالك اليوم أكثرية ومن الطبيعي أن تسعى لإدارة شؤون البلاد بفعالية وهنالك دور لرئيس الجمهورية الذي عليه ان يؤدي دور الحكم القادر والضمانة الأساسية، على أن يكون هنالك وجود ضمن الحكومة للتنوع الموجود في مجلس النواب.

وفضل د. الصايغ عدم الدخول في لعبة الأرقام بشأن تشكيل الحكومة أولا لكي لا تُحرَق وثانيا لأنها متحركة وبالتالي البحث فيها لا يفيد في حسن سير عملية تشكيل الحكومة. وإذ لاحظ عودة الى تظهير الميثاق الوطني وهو اساس الشراكة في البلد شدد على أخذه بمنتهى الإيحابية ولكنه طرح جملة علامات إستفهام حول الضمانات التي يُحكى عن أن المعارضة  تتطالب بها، متسائلا من قادر في لبنان على إعطاء ضمانات للآخر؟ أليست هي الدولة؟ وهل من يملك قدرة تكاد تفوق قدرة الدولة يمكنه أن يطالب بضمانات؟ المعروف أن لكل هواجسه ولكن ما هي آلية طمأنة الجميع وتقديم الضمانات؟ واعتبر ان موقفنا هو أن يكون الثل الضامن بين المعرضة ورئيس الجمهورية وهذا يكون مطمئنا أيضا لنا كما يُفتَرَض أن يجيب على هواجس المعارضة.

وردا على المطالبة بتوضيح الموقف الذي أطلقه النائب سامي الجميل حول موضوع كتاب التاريخ، أشار د. الصايغ الى أن هذا الموقف ورد أساسا في برنامج حزب الكتائب اللبنانية ملاحظا غياب الذاكرة الجماعية المشتركة في لبنان حيق يعتبر البعض أن الرئيس بشير الجميل هو خائن وعميل فيما نحن نعتبر أنه قائد وبطل والمدافع عن ال10452 كلم مربع، وأن ما حصل في معرك تل الزعتر والأشرفية كان اعتداء على لبنانيين من الضروري أن تبقى واضحة في الذاكرة، علما أن الكتائب كانت قامت بلقاء مصارحة ومصالحة مع الفلسطينيين. وبكل الأحوال فالتاريخ ينبغي أن يؤسس لصياغة المستقبل من هنا ضرورة القيام بقراءة قادرة على المضي في هذا الإطار دون قيام تقديس سوى الولاء للوطن. وأوضح أن الشيخ سامي طرح إشكالية في العمق تتخطى الساحة السياسية وتشكيل الحكومة بل تطال البحث في مفهوم الولاء للبنان والمفاهيم السيادية وعندما نطرح قضية الجنوب بكل أبعادها ملاحظ ظلما لكثيرين ممن هم اليوم في إسرائيل ويولد ابناؤهم هنالك ولا توجد سياسة من الدولة لتحقيق عودتهم الى بلدهم في الإطارالمناسب.

ولفت الى أن سوريا كات تسعى لتظهير أنها لا تتدخل في الانتخابات ولا في تشكيل الحكومة مما يُبرز قدرتها على التدخل (المعسكرات الفلسطينية، ترسيم الحدود...)علما أنه لا يمكن التفاوض وتسليم السلاح الفلسطيني خارج المخيمات دون حوار مع سوريا. ولاحظ أن سوريا  بحاجة لتسريع حوارهم مع المجتمع الدولي وأنها قادرة على أن تدخل بسهولة في الشراكة الأوروبية والعلاقة مع أميركا ونحن نعتبر أنها كلما كانت قادرة على الدخول في المنظومة الدولية فذلك يريحنا في لبنان.
ونحن هنا نشدد على مبدأ ضرورة تأمين الحياد الإيجابي في لبنان.

________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire