" ANB حديث نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم
الصايغ الى شاشة "
06-05-2009
في
حديث تلفزيوني وجه نائب رئيس حزب الكتائب الللبنانية د. سليم الصايغ تحية الى الجسم
الصحافي والإعلامي في ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية مذكرا بالتضحيات التي قدمتها
الصحافة اللبنانية دفاعا عن الحرية التي تشكل توأما للبنان في هذه المنطقة.وذكَر
بأن اغتيال سمير قصير وجبران تويني هو اغتيال للقضية التي حملوها ودافعوا عنها. فمعركة
الحرية هي معركة السيادة والاستقلال في لبنان.
سلاح
حزب الله:
في
موضوع سلاح حزب الله، سلَط د. الصايغ الضوء على أن النظام اللبناني هو اليوم بلا
ضوابط، والدولة غير قادرة على منع إعادة إنتاج 7 ايارجديد. واعتبر أنه يكفي أن
يقرر حزب الله تغيير ميزان القوى ليقوم بذلك دون وجود اي قوة رادعة. وبغض النظر عن
التدابير الدستورية واللعبة السياسية، حزب الله حزب عسكري يؤمن بعقدة الانتصار
والخسارة ولديه صعوبة بالانخراط في الحياة السياسية. لقد حصلت محاولات لفصل سلاح
الحزب عن دوره السياسي من خلال مشاركته في الحكومة لكن وزراءه استقالوا ما إن
طُرِحَت قضية المحكمة الدولية وتطورت الأوضاع وصولا الى اتفاق الدوحة. وحتى اليوم
تبينت حدود إتفاق الدوحة لا سيما مع الأداء الميليشياوي لحزب الله في الانتخابات
مع التعرض الى تيار أحمد الأسعد.
الانتخابات
وإمكانية التعطيل:
وفي
مخاطر تعطيل الانتخابات النيابية، قال د. الصايغ أن من هو قادر على التعطيل وعلى
تغيير التوازنات هو من يملك القوة القمعية على الأرض. بعيدا عن أحكام النوايا،
الجميع يتحدث عن الرغبة بإجراء الإنتخابات. ويبقي الموضوع في القدرة على التعطيل:
والمعروف أن من هو قادر على التعطيل هو من بإمكانه أن ينزل مسلحين على الطرقات
خارج إطار الشرعية وفق أجندة غير لبنانية وعلى طريقة "شاء من شاء وأبى من
أبى".
فعندما
يتحدث الوزير جنبلاط عن افتقاد روحية الدوحة فهو لا يقصد الاتفاق بحد ذاته، إنما
الإلتزام بالسلم الأهلي والإبقاء على آلية تدارك الأزمات في لبنان.
موقف
التيار الوطني الحر:
ورأى
د. الصايغ أن التيار الوطني الحر يذهب في مسار يُجبِرُه عليه حزب الله، وهو تعطيل
وضرب المحكمة الدولية وحديث التخوين واستنسابية تطبيق أحكام المحكمة الدولية خاصة
بعد الكلام الذي أطلقه السيد نصر الله في هذا الإطار والذي يعني أن تطبًق الأحكام
المحكمة الدولية إذا أعجبتهم ولا تُطَبَق إذا لم تعجبهم. وهذا يفجر روحية الدولة،
في حين أن حزب الله ليس متهما أصلا بهذه القضية. وتمنى لوأن الحقوقيين لا سيما في
التيار الوطني الحرسألوا نصر الله عن هذه الإستنسابية في التعاطي مع المحكمة.
ملاحظا أن كل مؤسسة لديها عصب يتم استهدافها وضربها بشكل منهجي.
البرامج
الانتخابية والشراكة الفعلية:
وشدد
د. الصايغ على أنه لا يمكننا أن نأخذ شرعة العمل السياسي للكنيسة باستنساب، إنما
ينبغي أخذها كما هي. وتقول هذه الشرعة أن على الناخب أن يصوت على اساس مشروع
سياسي، وهذا ما لم يحصل منذ العام 2005 مع التيار الوطني الحر لأن المشروع الذي
حظيوا على أصوات المواطينين على أساسه تبدَل وسُُحِبَ عن الإنترنت بعد توقيع وثيقة
التفاهم. كما أن الشرعة تتحدث عن الحياد الإيجابي للبنان، مما يتناقض مع نظرة حزب
الله، فيما نحن نتبنى كليا الشرعة بمختلف بنودها من اللامركزية الموسعة الى الحياد
الإيجابي والدولة المدنية...
واعتبر أن الشراكة الفعلية لا تكون بالثلث المعطل، بل ينبغي أن يشكل رئيس الجمهورية الضمانة وتمنى أن يكون له الثلث الضامن في كل حكومة قبل أن يوقع على تشكيلها. مؤكدا أن لا مشكلة بأن تحكم الأكثرية التي ستنتج عن الانتخابات النيابية.
واعتبر أن الشراكة الفعلية لا تكون بالثلث المعطل، بل ينبغي أن يشكل رئيس الجمهورية الضمانة وتمنى أن يكون له الثلث الضامن في كل حكومة قبل أن يوقع على تشكيلها. مؤكدا أن لا مشكلة بأن تحكم الأكثرية التي ستنتج عن الانتخابات النيابية.
وختم
بالتذكير بضرورة أن يتم النقاش والخيار في هذه الانتخابات على أساس برامج ما يؤمن
ارتقاء حضاري في الحياة السياسية.
__________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire