dimanche 23 mars 2014

ANB (09-08-2009)

ANB (09-08-2009)  حديث نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ الى شاشة

مسار المصالحات المسيحية مستمر...وكرامة المختارة من كرامة بكفيا

الوضع المسيحي:
في حديث الى شاشة "أ أن بي"، أكّد نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ أن حزب الكتائب هو على تماس وتواصل دائم مع القوات اللبنانية وأضاف "أننا ثابتون بحلفنا طالما هنالك ثوابت تجمعنا، ولا نيَة لدينا بعزل أي فريق من اللعبة السياسية،فنحن ندخل الصراع سويا ونحقق السلام سويا ولا يوجد أي تمايز بيننا في الأمور الأساسية.
وحول حديث الدكتور جعجع عن مجزرة إهدن وتوضيح الرئيس الجميل بشأنها قال د. الصايغ أن التاريخ يٌقرَأ دائما بإستنسابية ومن الضروري انتقاء دائما ما هو الأفضل منه لأنه لو تمت قراءته كما هو لدخلنا في حروب دينية وطائفية لا تنتهي. وشرح أن الرئيس الجميل أراد إعطاء توضيح أمانة للتاريخ لأن د. جعجع ربما يكون أعطى صورة مجتزأة للموضوع لأنه لم يكن لديه جميع المعطيات حوله، ولكن دون أن يؤثر ذلك سلبا على مسار المصالحة بين القوات اللبنانية والمردة. وتابع "لقد تقدمنا في مسار المصالحة مع المردة للتأسيس على ثوابت مشتركة تجمع الكتائب والمردة ونحن أكيدون أنها أيضا نقاط مشتركة بين القوات والمردة. واليوم يتم استكمال المساعي للمصالحة المسيحية وثمة لقاء- ندوة يتم التحضير له من أحد مراكز الأبحاث ستجمع النائب سامي الجميل والنائب ألان عون حول تحديات الواقع المسيحي في لبنان".
وعن إمكانية زيارة الرئيس الجميل الى سوريا قال د. الصايغ أن هذا الموضوع غير مطروح حاليا طالما هنالك ملفات أساسية لا تزال عالقة بين البلدين (لا سيما منها ملف المفقودين والمعتقلين في السجون السورية، ترسيم الحدود، والمواقع العسكرية الفلسطينية خارج المخيمات…) وقال "أننا نريد بناء سلام الأقوياء، يكون سلام مبني على الصخر وليس على الرمال المتحرِكة التي تتغيَر بحسب الظروف.

كلام العماد عون:
وحول الكلام الذي وجَهه العماد عون الى البطريرك صفير مؤخرا قال د. الصايغ "كفانا تفريغا لمضمون الرموز المسيحية والرموز الوطنية-السيادية، وتساءل هل المطلوب اليوم تفريغ بكركي من رمزيتها وهي التي لم تتمكن سوريا ولا اي أحد من المسِ بها لا خلال الحرب ولا قبلها ولا بعدها؟!..." وتابع حول كلام العماد عون عن انقلاب الأكثرية أقلية بالقول "إننا لسنا مقتنعين كيف يمكن أن نكون تحولنا الى أقلية، إذ في أسوأ الإحتمالات لا نزال نمثل أقله نصف المسيحيين. إنما يبدو أن العماد عون وعدد من السياسيين التقليديين لم يدركوا بعد ضرورة الخروج من ميزان القوى ولعبة العزل وتسجيل الضربات، فيما نحن لا نرد بل أن همنا كيف نواجه المخاطر التي تهدد لبنان ومسيحيي لبنان والشرق. وسأل "إذا كنا فاشلين كما يقولون وفزنا في الانتخابات فماذا كان حصل لو كنا ناجحين؟!".
وأكّد د. الصايغ على موقف الكتائب اللبنانية الداعم لرئيس الجمهورية واعتباره الضامن للأقلية البرلمانية وعلى ضرورة تعزيز صلاحياته وذلك انسجاما مع ما ورد أساسا في البرنامج الإنتخابي لحزب الكتائب، ورحَب بأي دعم من قبل الوزير جنبلاط لهذا التوجُه.

كلام الوزير جنبلاط:
وحول كلام الوزير جنبلاط قال د. الصايغ "إننا لم نتفاجأ بموقف الوزير جنبلاط الذي أراد أن يقوم بنوع من تموضع جديد لفتح اللعبة السياسية في لبنان. ونحن كنا ندعو للخروج من الإصطفاف السياسي الحاد، ولكن ما لا نفهمه هو الأسباب الموجبة "، وتساءل هل نحن كنا فعلا في خلاف أو اتفاق إيديولوجي مع الوزير جنبلاط؟ وتابع أن حزب الكتائب آثر عدم الرد على الوزير جنبلاط لدراسة وتفنيد خطابه وانتظار استكمال الخطوات لتظهير الصورة كاملة.
وذّكر "أننا انتصرنا كقوى 14" آذار" في الانتخابات النيابية ومشروعنا ليس إيصال شخص لرئاسة الحكومة إنما إيصال ثوابت والدفاع عنها". واعتبر أنه لا يمكن أن يكون الوزير جنبلاط خرج عن هذه الثوابت: قضية الدستور والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، المبادرة العربية للسلام، القرار 1701، العودة الى اتفاقية الهدنة، وحدة السلاح بيد الدولة...
   وتابع أنه " يُصوَر لنا بأنه يتم تجنيب الطائفة الدرزية خطر 7 أيار جديد وأن الحماية هي في سوريا…، ونحن نعتبر ذلك إهانة للطائفة الدرزية ولسوريا لأنه يتم تظهيرها وكأنها تأخذ الطائفة الدرزية رهينة"…وشدد على أن كرامة المختارة هي من كرامة بكفيا وأن استمرار هذا المسار الانحداري ممنوع لأن الناس لم تعطينا وكالة على هذا الأساس. وأكّد أن ما يحمي جميع الطوائف هو التففها جميعها حول الدولة ورئيس الجمهورية فلا يكون الأمن بالمفرَق ولا نتصوَر ولا نصدِق أن يكون هذا الهاجس الأمني هو الهاجس الأساسي للوزير جنبلاط. وختم ب"أن هواجس الوزير جنبلاط  هي هواجسنا وهذا المسار في "14 آذا"ر لم يكن بحكم الضرورة  ونراهن على وحدة أبناء الجبل وعلى أن كرامة المختارة هي من كرامة بكفيا".

الأمانة العامة ل"14 آذار":
أما عن الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فقال د. الصايغ أن الأمانة العامة ليست جسما غريبا عن الأحزاب المكوِنة لها وأنه عندما يخرج منها ركن أساسي مثل الحزب الإشتراكي فلا بد أن يتسبب ذلك بخلل في وضعها. وتابع أنه "كان لدينا ايضا انتقادات عديدة على الأداء وآليات التنسيق بين قوى "14 آذار" ولكن حصل تقدُم نوعي قبل 7 أيار من خلال ورشات العمل التي جمعت الأمانة العامة ل14 آذار ومكونات المجتمع المدني ولكن أحداث 7 أيار شكلت ضربة كبيرة وعدنا بعدها الى الحديث التقليدي عن المصير والمقدسات وتوقف البحث في آلية تطوير الدولة الحديثة فاقتصر دور الأمانة العامة ل14 آذار على إصدار البيان الدوري".

تشكيل الحكومة:
وحول تداعيات المواقف الأخيرة على تشكيل الحكومة  قال د. الصايغ أنه ربما حصل خلط للأوراق وإنتاج صيغة جديدة للحكومة وتساءل الى أي مدى سيصل الوزير جنبلاط في تموضعه في الكتلة الوسطية؟ مما يطرح السؤال كيف ستشكل حصة الوزير جنبلاط الوزارية ومن حصة مَن ستُحسَب؟واستبعد إمكانية تشكيل حكومة تكنوقراط لأنه لايمكنها معالجة المسائل السياسية الكبيرة المطروحة، ورجّح إمانية تشكيل حكومة أقطاب يمكنها تخطي كل المعادلات إزاء التحديات القادمة.

أوضاع المنطقة:
وفي ما يتعلَق بأوضاع المنطقة لاحظ د. الصايغ على أن هنالك ثوابت في السياسة الدولية لا تزال نفسها وتحديدا في ما هو مطلوب من سوريا حتى لو بأسلوب دبلوماسي مختلف. وقال أنه"وفقا للمعطيات التي ترشح إلينا لن يقبل الغرب وإسرائيل بقدرة إيران على التهديد بالخطر النووي وكل تحرُك أميركا والحلف الأطلسي يصب في هذا الإطار. فإذا لم تتم معالجة هذا الملف بطريقة دبلوماسية سيتم إعلان عقوبات شديدة على إيران خلال شهر أيلول وسيكون تأثيرها ايضا محدود جدا. من هنا نرى إمكانية تعرُض المنطقة لعمل أمني عسكري قد تطال شظاياه لبنان في حال تحرَك حزب الله إزاء ضربة على إيران". وخلص د. الصايغ الى اعتبار أن مواجهة هذا الواقع تكون بالتكاتف لتحصين وحدتنا الوطنية وباللجوء الى الحياد الإيجابي لدرء المخاطر الإقليمية عن لبنان.

_______________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire