dimanche 23 mars 2014

LBC (01-08-2009)

LBC (01-08-2009)  حديث نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ الى شاشة

* عيد الجيش:
بعد تهنئة الجيش البناني بيوم عيده والتحية لأرواح شهداء الجيش وعائلاتهم وخاصة منهم اللواء فرنسوا الحاج والضابط سامر حنا لما قدموه لحماية الوطن واستقلاله من نهر البارد الى مختلف الأحداث التي سبقتها وتبعتها، شدد النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ في حديث الى شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال على أهمية بناء الدولة القوية التي تبسط سلطتها على جميع أراضيها دون أي شراكة في سيادتها. وذكًر أنه في كل مرة كان يُتَخذ فيها قرار سياسي واضح كان الجيش مقداما واليوم هنالك إرادة وحتى تنافس دولي على لدعم الجيش وتعزيز قدراته.
* دور رئيس الجمهورية وصلاحياته:
 واعتبر د. الصايغ أن خطاب الرئيس سليمان في يوم عيد الجيش أعطى توجيهات أساسية للمستقبل وللبيان الوزاري للحكومة المنتظرة وشدَد على ضرورة تمكين رئيس الجمهورية من تنفيذ خطاب القسم مذكرا بما طرحه حزب الكتائب اللبنانية في برنامجه الانتخابي لجهة تعزيز دور رئيس الجمهورية وهو الحكم القادر والقائد الأعلى للقوى المسلحة والضامن للأقليات والراعي للتوازن ومن الضروري أن يكون رأس السلطة التنفيذية فعليا (المراسيم، ترشيح عدد من الوزراء، تعزيز صلاحياته بالنصوص وليس فقط بالعُرف...) خاصة بعد أن ظهر في السابق فشل تجربة الترويكا. 
وفي هذا الإطار دعا د. الصايغ الى فتح اللعبة السياسية للتواصل مع مختلف الكتل النيابية والتمكن من التعاون في المواضيع ذات الاهتمام المشترك وإعطاء المواقف المشتركة منها بغض النظر عن إصطفافات 8 و14 آذار، وهذا كان من ضمن النقاط التي تم الاتفاق عليها مع تيار المردة.
ولفت الى أن تعزيز صلاحيات ودور رئيس الجمهورية هو من مصلحة جميع اللبنانيين وليس فقط المسيحيين، وأنه قد تكون الفرصة مناسبة لتحقيق ذلك.
ودعا لأن تكون المحاصصة واضحة بشكل دستوري فلا يكون العامل الديغرافي مصدر قلق مستمر بين المجموعات اللبنانية ولكنه رأى أن لا خوف من وجود عُقَد القلق من التهميش والعدد...إنما ينبغي مواجهتها والبناء عليها إذ إن ديناميكية بناء الأوطان تقوم إجمالا على السعي للدفاع عن المصالح المشتركة. وأشار الى أن العَقد موجود بين اللبنانيين ولكن ربما يكون غياب السيادة المكتملة للدولة اللبنانية منع تنفيذه سابقا.     
* البيان الوزاري وتشكيل الحكومة:
وذكَر د. الصايغ بأن حزب الكتائب تحفَظ في الحكومتين الماضيتين على البند المتعلق بالمقاومة واليوم تبدو المعارضة تتطالب ببند يتخطى ما جاء في البيانات الوزارية السابقة ليشكِل ضمانة للمقاومة الإسلامية في لبنان، والكتائب بالطبع ترفض ذلك التزاما بالبرنامج الذي حظيت على اساسه على ثقة الناخبين، فلا يمكن بعدها إجراء تسوية على حساب الثوابت. فالانتخابات اعتُبِرَت مصيرية بناء على قلق على العناصر التأسيسية للوطن والكيان والهوية. وقد سمحت الانتخابات بالانتقال من خطر الدخول في "المجهول" الى "معلوم" لا يزال ينتظر التسوية المناسبة لحل المشكل العالقة. وذلك ينتظر تشكيل حكومة يكون لديها مشروع ينسجم مع البرنامج السياسي الذي فازت به الأكثرية في الانتخابات النيابية وحصلت من خلاله على ثقة الناخبين، خاصة أن صيغة الحكومة المطروحة هي حكومة سياسية بامتياز، وأن تكون لهذه الحكومة القدرة على تنفيذ برنامجها، وإلا تكون الأكثرية تُخِسر نفسها!...
ولاحظ د. الصايغ أن بنود البيانات الوزارية في ما يتعلَق بسلاح حزب الله هي إنشائية لأنها لا تغيِر شيئا في الواقع ولا أحد بالأساس يدعو الى نزع سلاح حزب الله بالقوة، إنما هنالك سعي لتسوية وطنية وهكذا تسوية بالبيان الوزاري لا تقوم إلا إذ شعر كل طرف انه رابح من خلالها، ولكن طبعا دون أن نخلَ بالوعد الذي حصلنا من خلاله على ثقة مؤيدينا.
وأكَد د. الصايغ على مطالبة حزب الكتائب اللبنانية بالمشاركة في الحكومة من خلال وزيرين خاصة بالنظر الى حجم الكتائب وانتشارها ودورها وما حققته في الانتخابات النيابية الماضية والبرنامج المتكامل السياسي-الإقتصادي-الإجتماعي الذي تقدَمت به ولكنه اعتبر أنه لا يزال مبكرا بت الحقائب، أما في ما يتعلَق بالأسماء فالحزب قد اتخذ القرار بالتكتُم الكامل عن الموضوع وله حلول مختلفة للصيغ التي قد تُطرَح.
* المصالحات:
وشدَد د. الصايغ على مضي الكتائب في مسار المصالحات المسيحية-المسيحية إنطلاقا من تفعيل العلاقة مع التيار المردة واستكمالا باللقاء مع التيار الوطني الحر بعد تشكيل الحكومة، كما أكَد على متانة العلاقة مع حزب القوات اللبنانية.
وعلى صعيد وطني أوسع لفت الى أنه لم تحصل مشاكل أمنية بين الكتائب اللبنانية وحزب الله لكي تتم مصالحة كما سائر المصالحات، أما على الصعيد السياسي فالكتائب لطالما طرحت الحوار مع حزب الله ولكن لم تلقى جوابا.
* العلاقة مع سوريا:
أما عن إمكانية زيارة الرئيس الجميل الى سوريا، فقال د. الصايغ أن هذه الزيارة غير واردة في الوقت الحاضر ولكنها تبقى ممكنة بعد تشكيل الحكومة وبعد بت الملفات الأساسية العالقة وابرزها: ملف المعتقلين اللبنايين في السجون السورية، مزارع شبعا وترسيم الحدود، ومعالجة ملف المواقع  العسكرية الفلسطينية خارج المخيمات...بما يسمح بتنقية العلاقات بين البلدين.
 
______________________


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire