dimanche 23 mars 2014

ANB (18-03-2009)

حديث د. سليم الصايغ – نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية:

"برنامج "في السياسة"ANB الى شاشة
 
هدف الفوز في الانتخابات هو منع الفريق المسلح من ترجمة قوته العسكرية سياسيا


في موضوع الانتخابات النيابية يعتبر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ أن  قانون الانتخابات الحالي يؤسس لمشاكل كبيرة ويفرز البلد في اصطفافات طائفية موجودة، لكنه يكرسها. ويرى أن هنالك خللا بنيويا في النظام اللبناني وفي قانون الانتخابات علينا تخطيه في المستقبل.

ويلفت الى أن أهداف المعركة الانتخابية واضحة وقد ظهرت في العناوين التي أعلنت في 14 آذار: مشروع بناء الدولة، استكمال ما لم يُطبَق من اتفاق الطائف وتطوير ما أمكن، النظرة الى المستقبل للبنان قوي ولديه استراتيجية دفاع واضحة واستراتيجية سلام وازدهار، المضي في تطبيق الدولة المدنية وايجاد الآليات المناسبة لذلك، حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة...هذا ما طرحناه للنقاش ولم نلقَ عليه جواب حتى الآن.

مشيرا الى أن هنالك هدف واضح في الانتخابات هو منع فريق لديه سلاح (غير الدولة) من أن يحصل على أكثرية نيابية ويترجم قوته العسكرية في السياسة.
كما نريد تخطي هذا الهدف لتحقيق انخراط حزب الله في الدولة ليكون عندها كل لبنان ملتزما سياسة دفاعية واضحة عندما يتم الاعتداء عليه واستراتيجية للسلام. وبذلك نعيد لبنان الى المناخ السلمي الذي تعيشه بقية الشعوب حيث السلام قاعدة والحرب إستثناء.

ويتابع أنه إذا أعطى اللبنانيون الأغلبية النيابية للأكثرية الحالية وحافظنا على طبيعة ونظام لبنان الليبرالي الحر الديمقراطي سنكون بموقع متقدم للتفاوض مع بقية الأطراف اللبنانية حول المسائل الأساسية التي لم تُبت حتى الآن في الحوار الوطني، وتكون لدينا إمكانية الحوار بنديَة مع حزب الله، ولو أن هنالك إمكانية ألا يتغير شيء، إلا أننا نكون أقله قد حفظنا حقنا للمستقبل.

وفي جردة السنوات الأربعة الماضية، ردا على سؤال حول ماذا استعطم أن تغيروا في السنوات الأربعة الماضية أجاب نائب رئيس حزب الكتائب أننا منعنا أي تغيير إنقلابي ومنعنا خطف الوطن الى غير مكان ومنعنا تفريغ المؤسسات وحافظنا عليها رغم كل شيء. وقال "أننا فخورون من أننا تمكَنا طيلة الأربع سنوات الماضية من وضع حد  للهجمة التي كانت حاصلة على المؤسسات وأتينا بالقرار 1701 الذي فرض الحياد على لبنان ومنع العمليات العسكرية في جنوب-لبنان، وأرسلنا الجيش الى الجنوب، حققنا المحكمة الدولية، ومؤتمر باريس-3، استعادة الموقع المسيحي الأول في البلاد بانتخاب رئيس للجمهورية الذي اقترحت إسمه الأكثرية النيابية، والحؤول دون تحكم من يملك السلاح برئاسة الجمهورية..."
ولاحظ أنه لا يجوز أن نساوي بين من "غطَى سياسيا" الاغتيالات وتسبب بتعطيل المؤسسات وبين من يعمل لتفعيل المؤسسات وحقق مؤتمر باريس-3 ..

أما في الموقف السياسي والنظرة الى لبنان المستقبل، فيقول أنه يبدو أننا في كل مرة نعيد تأسيس لبنان والمطالبة باستكمال تحقيق مفاهيم السيادة والاستقلال والحرية غير المنجزة بعد، ونلاحظ بشكل خاص المخاض العسير الذي خلفه تبادل السفارات بين لبنان وسوريا.

واعتبر أننا لا نزال نكافح ليكون لبنان دولة قادرة. لكننا نواجه في المقابل بطرح قدسية السلاح ورسم إطار واسع من المحرمات في السياسة. فنحن لم نطالب بالفدرالية ولكنها تبدو أمرا واقعا.

ولفت الى أن مجمل النقاط التي طرحتها الكتائب اللبنانية في مؤتمرها تبنتها الدولة ورئيس الجمهورية (الدولة المدنية، اللامركزية الإدارية الموسعة، الحياد الإيجابي، اعتماد لبنان مساحة حوار...) وهي الخطوط الأساسية لبناء الدولة الحديثة. 

وفي متغيرات المنطقة والعلاقات الخارجية وملف السلام : فيقول د. الصايغ أنه لا ينبغي أن نراهن على المتغيرات في المنطقة إذا لم يحصل تقدم جدي لعملية السلام وتغير نوعي في التعاطي مع القضية الفلسطينية واستعادة سيادة لبنان على كل شبر من أراضيه.

ويذكر  أن لبنان دولة صغرى بحاجة لدعم دبلوماسي كبير من عواصم القرار، خاصة أننا محاطون بدولتين لهما مطامع بلبنان، وخاصة مع ما يدور في المجالس الدولية من بحث في إعادة تلزيم لبنان ومن عروض تقدمها سوريا في هذا الإطار.
ورأى ان "كل الدول بما فيها سوريا،وأيضا حزب الله في طور الانفتاح على عواصم القرار الدولية.
ملاحظا أنه عندما يكون حلفاء سوريا الجدد يدعمون عملية السلام بين سوريا وإسرائيل، فلا يعود بالإمان اتهام أي فريق لديه اتصالات بعواصم الدول الكبرى أنه عميل للغرب.
ومغزى ما كان يقوله الشيخ بيار الجميل المؤسس أن لبنان قوته بالدبلوماسية التي يمكن أن يحركها وصداقاته الدولية مع الشرق والغرب، وهو النقيض الحضاري للنموذج الإسرائيلي.
إذا لم نكن في الداخل متفقون على الحد الأدنى المشترك فكل التطمينات الخارجية غير مفيدة.

ويختم د. الصايغ بأن الكتائب عندما حملت السلاح كان ذلك للدفاع عن لبنان بوجه الفلسطينيين، وقد قمنا اليوم بعملية مصارحة ومصالحة مع الذات ومعهم. مع التذكير أننا في وقتها كنا مستهدفون ولكننا لم نكن على تماس مباشر مع اسرائيل إنما كنا على تماس مباشر مع الفلسطينيين والسوريين. واليوم نرفض أن يعطينا السوري وحلفاؤه شهادة حسن سلوك في التعامل مع إسرائيل فيما هم يفتحون "أوتوسترادات للمفاوضات" معها. السوريون فتحوا باب المفاوضات مع اسرائيل ونسوا قضية الفلسطينيين ونحن نعتبر أنه لا يمكن أن يحصل سلام شامل في المنطقة بدون حل قضية الفلسطينيين. وفي ما يتعلق بالمسار اللبناني للسلام، نرى أن على لبنان أن يلتزم بالكامل تنفيذ القرار 1701 والتعاون مع أصدقائه في المجتمع الدولي وإلزام إسرائيل باحترام خط الهدنة وحسم قضية الغجر وإجبار سوريا وإسرائيل معا على حسم قضية مزارع شبعا.



__________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire