زيارة نائب رئيس حزب
الكتائب اللبنانية الى البقاع الغربي: (26-10-2008)
في إطار تفعيل دور الأقاليم الكتائبية في كافة المناطق
اللبنانية، زار نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ مقر إقليم البقاع الغربي في خربة
قنافار والتقى عددا من الرفاق الذين استذكروا معا الفترة التي قضوها سويا ونضالهم
في الدفاع عن المسيحيين في هذه المنطقة. وتحدث د. الصايغ عن المرحلة التي طلب منه
فيها الشيخ بشير أن يتولى قيادة هذه المنطقة عندما قال "أريد عندما يقرع أول
جرس في الشمال أن يجيبه آخر جرس في الجنوب" وكيف أتى في آلية واحدة وقديمة
وبعد فترة أصبح في الثكنة ما يقارب العشرين آلية وأكثر من ثلاثماية شاب متطوع
ومتفرغ.
ومما قاله أيضا أنه "بعد أن استعدنا الحزب في 17 آذار 2008 وعرفنا كيف نوقف
السرقات والهدر وبيع الممتلكات وتصفية الحسابات انتجنا قيادة جديدة،عاد العصب الى
جسم الحزب ولكن نعمل لتعزيز أيضا العضل ليعاود الجسم نشاطه". وشرح د. الصايغ
فترة العودة الى لبنان وفترة عقد مؤتمر التجدد ووضع مبادئ جديدة للحزب وقال أن
"اليوم أصبح لدينا أكثر من 100 كادر و120 قسم في أرجاء الوطن يعملون بتوجيه
القيادة المركزية على أن يتضاعف عددهم بعد سبعة أو ثمانية اشهر. لذا علينا أن نجدد
هويتنا وانتماءنا للحزب ثم الانطلاق في العمل الحزبي لأن الجميع ينتظر من الكتائب
الكثير وهي موضع ثقة لدى جميع اللبنانيين".
وتابع د. الصايغ "أن قوتنا الحالية مستمدة من مظلة
الشيخ أمين الحميل وعلينا أن نبني على أسس ثابتة ولا ننسى أن الكتائب مُستَهدَفة
وقد طعنا بالصميم بعد استشهاد الحبيب بيار الجميل وأنطوان غانم كما أن استشهاد
نصري سليم في زحلة ليس بالصدفة ونحن نواجه كل هذه الاستهدافات بالسياسة" .
على خط آخرأشار الى اجتماعات تُعقَد مع عدد من قياديين
في التيار الوطني الحر وهم لا يوافقون على خيارات العماد عون التي يعتبرونها تأخذ
لبنان الى المجهول، ملاحظا أن هنالك خلافات حادة داخل التيار يُنتظر أن تظهر في
مرحلة الانتخابات وما بعدها.
وشدد د. الصايغ على أن لا خلاف مع التيار الوطني الحر
إلا بالرأي، وكذلك الأمر مع المردة، معتبرا أن ليس المهم تكرار المصالحة إنما عدم
نقل الخلاف على الأرض بين الأطراف المسيحيين.
ولفت الى أن المصالحة تحتاج الى رجال كبار، وهنا دور
الكتائب وقال "نحن لا مانع لدينا من زيارة أي منطقة ولقاء جميع التيارات كي
نتحاور جميعا. والآخرون يطمئنون للحوار معنا وهذا يؤكد كم أن الكتائب ضرورة وطنية.
فنحن علينا أن نعيش مع جميع الأفرقاء الآخرين في هذا الوطن ولكن ليس كأهل ذمة بل
بإثبات وجودنا السياسي الحر بكل ما للكلمة
من معنى. وكما قال الرئيس الجميل لبنان
ليس كنيسة ولا جامع بل هو لجميع أبنائه. أما بالنسبة للانتخابات فهنالك ثوابت
وقناعات أولها حسن تمثيل الصوت المسيحي والثبات على الخط السيادي الذي دفعنا ثمنه
غاليا جدا في حزب الكتائب. ونعدكم بأن القرارات التي ستتخذ لن تكون بمعزل عن
إرادتكم".
وأعلن د. الصايغ عن خطة للحزب لتثبيت بقاء المسيحيين في
قراهم لأن مسيحية الأطراف تمثل ديناميكية الوجود المسيحي في الشرق.
وردا على سؤال حول موضوع التنسيق مع بقية الحلفاء قال د.
الصايغ "أن الكتائب على أتم التنسيق مع جميع حلفائها في قوى 14 آذار وهي قوية
بينهم وهم يرتاحون في العمل معها، ولا سيما القوات اللبنانية التي نحن وإياهم في
خط سيادي واحد ولو ان لكل منا خصوصيته".
وفي المناسبة طلب د. الصايغ من الحضور المشاركة الشعبية
الكثيفة بمناسبة عيد الحزب وذكرى استشهاد الحبيب بيار في 22 تشرين الثاني في فوروم
دي بيروت. كما طلب من الشباب الحضور الى
البيت المركزي كحركة طلابية شبابية للبحث في مشاريع تموًل من البنك الدولي في سبيل
إبقاء المسيحيين في قراهم والتواصل عبر الانترنت لبحث المشاريع وتبادل الأفكار.
______________________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire