dimanche 23 mars 2014

Colloque Toursime (07-02-2009)

07/02/09 GMT 12:22
سياسة- الوزير ماروني خلال ورشة عمل عن السياحة في الحازمية:

لإنتخابات تخلق قيادات تفهم معنى لبنان السلام والحضارة
نحلم بوطن الطبابة والسياحة والثقافة لا السلاح والحقد

وطنية- 7/2/2009 نظمت وزارة السياحة بالتعاون مع مركز قدموس ورشة عمل عن القطاع السياحي بعنوان "الورشة السياحية ـ لبنان 2009"، في فندق روتانا ـ الحازمية في حضور وزير السياحة إيلي ماروني، المدير العام لوزارة السياحة ندى السردوك، مؤسس ومدير مركز قدموس سليم الصايغ ورؤساء مصالح ودوائر في الوزارة وممثلين لمختلف القطاعات السياحية اللبنانية وإعلاميين.

بدأت الورشة بكلمة ترحيبية ألقتها سهام رزق الله من مركز قدموس تحدثت فيها عن الأهداف من تنظيم هذه الورشة كتبيان المردود الإقتصادي والمساهمة بتعزيز الحركة السياحية وزيادة الناتج المحلي والإشارة إلى المشاكل التي يعاني منها القطاع والفرص المحتملة والبحث في سبل التنسيق بين القطاع العام والخاص لتطوير القطاع وإطلاق سلسلة مشاريع هادفة ومحددة لتعزيز السياحة في المناطق بالتنسيق مع مسؤولي النقابات وفعاليات المناطق وأصحاب المشاريع ومصادر التمويل الممكنة لتنفيذها"

الوزير ماروني
ثم ألقى الوزير ماروني كلمة قال فيها: "نؤكد مرة جديدة ضرورة التعاون من أجل تحويل السياحة إلى مؤسسة بحجم الوطن والسياحة لا تعني فقط الوزارة أو الفندق أو المطعم بل هي على مستوى الوطن كله كل لبنان ولكل اللبنانيين مقيمين ومغتربين والسائحين، من هنا أردنا أن نتعاون مع القطاع الخاص للاستماع إلى الآراء والمقترحات ولأخذ القرارات. نحن نقرأ اليوم وسنحاول إنجاز القراءة خلال أيام قليلة كل المشاكل واقتراحات حلول كل العاملين في وزارة السياحة الذين يملكون كنزا من المعلومات والمقترحات التي يجب إستثمارها من أجل تطوير القطاع. السياحة تستأهل تضامننا ووحدتنا وهي القادرة على توحيد كل لبنان، قد نختلف في السياسة والإستراتيجيات ولكن لا يجب أن نختلف على إمتلاكنا لثروة ليست موجودة عند أحد".

أضاف: "بعد اجتماعي أخيرا مع ممثلين لجمعيات مختلفة تسعى إلى مكافحة المخدرات والتصرفات اللاأخلاقية في بعض الملاهي الليلية وخصوصا بالنسبة إلى المراهقين دون عمر ال 18 وما تناهى إلي من هذا الإجتماع بأنهم يلقون المسؤولية في هذا الشأن على عاتق وزارة السياحة وأن السياحة في لبنان هي مجرد "نايت كلوب" مما حتم علي الدخول معهم في جدل طويل لأقول لهم بأن لبنان أرض القداسة وقد أعطت أرضه القديسين والأنبياء والأبطال وهو يملك الجوامع التاريخية والكنائس المقدسة التي يفتخر بها العالم كله، من هنا يجب أن يتحول لبنان إلى محج ديني دون أن يمنع ذلك مع معالجة كل المشاكل واتخاذ القرارات التي تضبط الإيقاع السياحي ونأمل أن نضع قريبا اللمسات الأخيرة على إطلاق السياحة الدينية في لبنان لكي يزورنا العالم كله ليشاركنا بإيماننا في أرضنا المقدسة".

وتحدث الوزير ماروني عن السياحة الإستشفائية "وخصوصا أننا نسمع بأن لبنان هو مستشفى الشرق ولدينا فريق طبي قدم إنجازات كثيرة في هذا المجال ولا سيما في الجراحة التجميلية، من هنا كانت الإتصالات مع المعنيين من أجل تسليط الضوء على السياحة الإستشفائية، أما السياحة الثقافية فنحن نترجمها اليوم في ورشة العمل هذه فسياحة المؤتمرات يجب أن تتكثف وتتطور لتشمل مفكرين من كل أنحاء العالم لكي يأتوا إلى لبنان للتباحث في إمكانيات الإستثمار لتشع المعرفة من لبنان إلى العالم دون أن ننسى السياحة الطبيعية والسياحة البيئية".

أضاف: "ما نحلم به هو لبنان الحضارة والطب والسياحة ففي الوقت الذي يريدون أن يصدروا إلينا السلاح والحقد، نريد بالمقابل أن نصدر الطبابة والإستشفاء والثقافة والحضارة وخصوصا أننا نملك تاريخا حافلا تشهد عليه الآثار المنتشرة على مساحة 10452 كلم2، وما تبؤ مغارة جعيتا مراتب متقدمة أهلتها لإجتياز المرحلة الأولى من التصفيات النهائية لتكون رائعة من روائع الدنيا السبع سوى تأكيد بأن لبنان يستطيع أن يكون رائعة من روائع الكون، نحن نملك التاريخ والروائع والقدرات والإرادة والعزم والخبرات. نحن نحلم بهذا "اللبنان الحضاري" الذي لا يستطيع أن يكون كذلك إلا إذا خلقنا الإستقرار الأمني والسياسي وهذا ما نشدد عليه في كل كلمة نقولها ونحن نوجه نداء لضمائر كل المسؤولين بأن يرحموا هذا الوطن ومواطنيه. لدينا قدرات بأن لا يكون هناك أي عاطل عن العمل، لقد حولتم وطننا إلى ملجأ لكل العاطلين عن العمل وشليتم عمل المؤسسات فأرحمونا وأعيدوا إلى الوطن حريته وفكوا قيوده وأطلقوا سياحته القادرة على إستيعاب كل الطاقات وخلق مئات فرص العمل إذا ما أحسنا إستثمارها. وأن تغطي الأزمة الإقتصادية التي ستنعكس حتما علينا فهناك أكثر من 50 ألف شاب وشابة سيعودون إلى وطنهم من الآن حتى نيسان المقبل بعد إنهاء عقود أعمالهم مما يحتم زيادة عدد العاطلين عن العمل وتوقف ضخ الأموال إلى لبنان، من هنا علينا أن نطرح السؤال الكبير إذا لم تكن لدينا القدرة على إستيعاب وإيجاد فرص عمل لمثل هؤلاء فستكون العواقب وخيمة".

وقال الوزير ماروني: "أنا أحمل كل المسؤولين مسؤولية إنقاذ هذا الوطن وأنا أرى في السياحة قدرة كبيرة على إنقاذه. ما أريد الإشارة إليه بأننا نملك اليوم مشروعا إستثماريا ضخما في لبنان يستطيع اللبنانيون تنفيذه وخصوصا اللبنانيين المغتربين أعني به "مشروع الأرزة في البحر" الذي يتمنى المغتربون المساهمة في تنفيذه وقد التقيت العديد منهم في المكسيك والكويت والبحرين وأبدوا حماسة لهذا المشروع الذي تبلغ كلفته 15 مليار دولار وقد إكتتبت تركيا فيه من 4 أيام بمبلغ ملياري دولار مع الشركة التي ستنجز المشروع كما أن عددا كبيرا من اللبنانيين يكتتبون فيه وما أود التشديد عليه هو أن هذا المشروع في ما لو أنجز وتوقفت محاربته قبل أن يبدأ، وقد بدأت، قادر على إستيعاب 100 ألف فرصة عمل جديدة واليوم الصراع في أي منطقة سينفذ هذا المشروع وكأن المشاريع السياحية أصبحت ملكا للطوائف أو الأحزاب والتيارات. لقد تناسوا بأن لبنان لكل اللبنانيين ولن نقبل بأن يكون هناك مناطق محرمة على أحد فكل لبنان لنا ونريد أن نتواجد في كل لبنان".

وتابع: "نأمل بأن نكون مقبلين عبر الإنتخابات النيابية إلى خلق قيادات تفهم معنى لبنان السلام والحضارة والتطور عوضا عن لبنان التهم والتنصت والوطن الذي لا يستطيع إستيعاب أبنائه. تحتاج السياحة إلى بنى تحتية، لا نستطيع دعوة السياح إلى لبنان ونحن لا نملك شبكة طرقات ولا تيارا كهربائيا، نحن نراجع كل الوزارات المعنية وضمن إمكانيات الدولة لتأمين الحد الأدنى من البنى التحتية القادرة على إستيعاب السياح والمغتربين. ويبقى الدور الكبير والأساسي للقطاع الخاص وما نريده أن نكون صورة لبنان وصوته الحضاري ونريد أن يبقى لبنان الجمال والأرز وجعيتا وبعلبك وصور وصيدا والمهرجانات من زحلة إلى بكفيا إلى بشري وطرابلس وبيروت، من هنا علينا العمل كفريق موحد لتحويل لبنان إلى بلد سياحي بإمتياز".

وأشار الوزير ماروني في ختام كلمته إلى "قرب افتتاح مكتب سياحي في منطقة كفردبيان وقرب الإعلان عن إنهاء الإستملاكات المتاخمة لمغارة حراجل والتي ستنضم إلى الخريطة السياحية اللبنانية والعمل إلى إعادة إفتتاح قلعة نيحا، ونحن نستعد لسنة سياحية مميزة من خلال إعادة إحياء العديد من المهرجانات. فلتكن ورشة العمل هذه مساحة حوار من أجل السياحة في لبنان وإذا أحببتم لبنان ساهموا في إنماء سياحته".

المونسنيور مرهج
بعد ذلك تحدث الرئيس الفخري لمركز قدموس رئيس جامعة الحكمة المونسنيور جوزف مرهج معتبرا أن "الصناعة السياحية باتت تشكل واحدة من أبرز صناعات الخدمات عالميا وتمثل واحدة من المراتب الأولى للايرادات الوطنية ولكن أيضا في هذا المجال ثمة صعوبات وتحديات هامة من الضروري التصدي لها وتخطيها لتفعيل عمل هذا القطاع وتحسين مردوده الإقتصادي للوطن بالتعاون بين القطاعين العام والخاص والعمل على تعزيز السياحة العربية البينية التي تشكل ركيزة أساسية في نهضة هذا القطاع".
وأمل أن تكون ورشة العمل "خطوة ثابتة لتعزيز القطاع السياحي من خلال توصيات تسلط الضوء على مختلف مشاكل القطاع وإقتراحات الحلول المتصلة فيها لتحقيق الإزدهار المنشود".

إشارة إلى أن ورشة العمل تستمر يومين من خلال جلسات عمل متخصصة تختتم بتوصيات تعلن ظهر غد الأحد.

وعلى هامش المؤتمر تحدث الوزير ماروني إلى الصحافيين معقبا على ما ورد على لسان البطريرك صفير عن مخاطر ستطال لبنان إذا ما ربحت قوى 8 آذار في الإنتخابات النيابية المقبلة وقال: "موقف غبطة البطريرك معروف منذ عام 2000 عندما أطلق النداء مع المطارنة الموارنة وهو رمز من رموز حماية لبنان وإستقلاله وسيادته وكرامته، اليوم الإنحراف الذي نشهده في مسار لبنان والذي تحاول أن تأخذ قوى 8 آذار في هذا الإتجاه أمر مضر ومسيء إلى سيادة وإستقلال لبنان وعندما يدق النفير فغبطة البطريرك لا يستطيع إلا أن يكون مع لبنان القوي".

وردا على سؤال عما قاله النائب سليم عون عن أن الإنتخابات النيابية المقبلة ستنهي بقايا الأحزاب في زحلة أجاب: "لقد أصبح النائب سليم عون حليف حزب البعث الأول وحليف الحزب القومي وأسأل ما مدى إستمداد كلامه من الشارع الزحلي أو من أين يأتي بالأوراق المكتوبة هل من ريف دمشق أو من الزوبعة أو رموز البعث المتبقية في لبنان؟ نحن نطمأنه إلى أن ما من أحد إستطاع أن ينال من أحزابنا التي كانت داعمة لسيادة لبنان والتي قدمت الآف الشهداء، وأرض زحلة المشبعة بدماء الأبطال لكي تبقى حرة لن تأخذ شهادة من أحد وهنا نذكر الجميع بما قيل في العام 2005 والشعارات التي خيضت الإنتخابات على أساسها وبقانون محاسبة سوريا ونزع سلاح حزب الله والإتهامات التي سيقت بحقنا وعندها فقط نسمح له. ماذا يريد أن يقول النائب عون؟ هل يريد أن يعتذر من الذين منحوه أصواتهم عندما إعتقدوا بأنه يمثل رمزا فإذا به يمثل إنحرافا في الخط السياسي".


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire