dimanche 23 mars 2014

Kataeb.org (28-04-2009)



اكد النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ
في مقابلة خاصة مع موقع ال kataeb.org    (08/04/2009)

ضرورة الفصل بين مفهوم المشاركة الحقيقية في القرارات المصيرية الذي تطالب به الأكثرية وبين مفهوم الشراكة التعطيلية الذي تنتهجه المعارضة اليوم واعتبر الصايغ ان اي شراكة تطرح اليوم هي بمثابة عقد ميثاقي يقوم على اساس المناصفة بين الطائفتين الكبيرتين بعيدا عن منطق المحاصصة وعلى هذا الأساس يتم بناء المؤسسات الدستورية وتفعيلها . وبهذا يكون مفهوم الشراكة مبدئياً وتأسيسياً للبنان ، ليس ضمن الحكومة فحسب ولكن ضمن المؤسسات كافة حيث يتم اولا اعتماد مبدأ فصل السلطات ومن ثم التوازن بين السلطات بحيث يلعب مجلس النواب دوره كاملا في مراقبة اداء الحكومة وتكون هي الأداة التنفيذية التي تقوم بصياغة السياسات وتقديمها اقتراحات الى مجلس النواب . اما رئيس الجمهورية الذي هو رأس السلطة التنفيذية فيضطلع بدور المراقب من خلال الثلث الضامن الذي يعطيه هامشا كبيرا من الصلاحيات للسهر على المسائل المصيرية.
ولكن لا بد من الاعتراف اننا في النظام اللبناني نفتقر لآلية واضخة لحل الخلافات ولكن شأننا في ذلك شأن الكثير من الدساتير ومن هنا نحن نعتبر رئيس الجمهورية وكما اشار روح الدستور ، الحكم الأول ولا بد من تعزيز صلاحياته. الشراكة الحقيقية تحتاج الى راع ضمن مؤسسة الحوار الوطني كما يجري اليوم وفيها تتم معالجة الأمور المصيرية في ظل اتفاق المعارضة والموالاة حتى لا يصار الى شرذمة البلاد .

استنسابية استخدام السلاح تنفي الشراكة
وبالمقارنة مع ما يطرحه حزب الله اليوم تحت عنوان الشراكة نرى ان ما هو مطروح في الحقيقة ليس سوى اداة يجتهد على اساسها لتنفيذ كل ما يعتبره هو امر مصيري، وعلى سبيل المثال لا الحصر نقل ضابط من مركز الى آخر ، او المس بما يعتبره هو مقدسات او غيره واعتماد الثلث المعطل للاستئثار بالقرار في حين ان الدستور واضح في هذا الصدد.
الشراكة تحتاج الى مبادئ اساسية اولها ان يكون عقد موضوع من دون اي ضغط من فريق ضد آخر والا يتم النقض لهذا العقد كونه خاضعاً لمبدأ القهر وادوات القهر في هذه الحالة واضحة وهي: استنسابية استخدام السلاح في المسائل التي تعتبر من مقدسات المقاومة. نحن لا نعرف اين تبدأ المقاومة واين تنتهي واين تبدأ الدولة واين تنتهي .
مفهوم الشراكة كما نفهمها لا يتعارض مع الاتفاق على الأمور المصيرية تحت رعاية رئيس الجمهورية اللبنانية وتكون مبنية على احترام ميثاق العيش المشترك بهدف تحرير مجلس الوزراء من المحاصصة والتوافقية المعطلة، الشراكة الحقيقية تكون بتفعيل مجلس الشيوخ كما اشار رئيس الجمهورية بحيث تكون الطوائف اللبنانية مطمئنة الى حسن تمثيلها بالإضافة الى تفعيل عمل البلديات واعتماد اللامركزية وتحديد مبدأ المسؤولية، اذ لا سلطة من دون مسؤولية ولا مسؤولية من دون سلطة ونحن نعتبر انه لا يمكن لأي كان ان يدعي امتلاك حقوق في الوطن من دون اي يكون ملزما بتقديم الواجبات وما يطالب به حزب الله ويمارسه هو احادية الواجبات، وهنا تختلط المفاهيم بين موقعه في المعارضة وما يعتبره مكتسبات المقاومة الاسلامية .
وعن اتهام المعارضة الأكثرية برفضها اليد الممدودة التي تعتمدها قال الصايغ نحن لن نغطي اي قرار يتخذ في حكومة تفوز بها المعارضة لأننا نرفض ان نكون ورقة التين التي يمكن ان تغطي اي قرارات تتخذها حكومة يكونون فيها الأكثرية وتأخذ لبنان الى حيث لا يريد ،واضاف :"خلافنا مع حزب الله يتمحور حول ازدواجية قرار السلم والحرب وحصرية السلاح وبمعنى آخر سيادة الدولة على اراضيها
وهذا ما لا نقبل به. واكثر من ذلك اقول ان البيان الوزاري الحالي لو صدر عن حكومة كانوا يمثلون فيها الأكثرية لكانوا اجتهدوا في ترجمته بما يتلاءم مع مصالحهم.
ونحن لا يمكن ان نوافق في المستقبل على اي بيان وزاري يقدم لحزب الله التفسير الذي يطلبه ويعطيه كامل الحقوق لاستمرار مشروع ازدواجية السلطة العسكرية والأمنية.

وقال النائب الثاني لرئيس الكتائب :" يريدون من الدولة ان تعترف بحق المقاومة ليس كمبدأ او كمفهوم بل كتنظيم مسلح بالتواجد والعمل والاستمرار كحالة خاصة في لبنان وهنا الخلاف

برنامج حزب الله والعقد الاجتماعي المفقود
وفي ما يتعلق ببرنامج حزب الله الانتخابي اعتبر ان ما هو مطروح من موضوع التنمية ومحاربة الفساد والى ما هنالك من مسلمات لا يمكن ان نختلف عليها ولكن السؤال الحقيقي هو التالي :كيف اشارك في مشروع يطرحه حزب الله وهو يرمي من ورائه الحفاظ على سلاحه ؟
كما نرفض ايضا ان يطرحوا مسائل تتعلق بالحريات العامة . ويضيف الصايغ :"في برنامج حزب الله الانتخابي مثلا طرح موضوع مكافحة الرذيلة وهنا نريد تفسيرا لهذه النقطة ؟
ما هو مفهوم مكافحة الرذيلة ومن يحددها ؟ هل هو شرب الخمرة او السهر او الخروج مع النساء ، هل هذه رذيلة ؟ وهل له ان يشرح لنا مثلا زواج المتعة ؟ وتساءل :"من يحدد في لبنان اليوم مفهوم الحرية، حرية المأكل والمشرب واللباس دون الخوض في حرية المعتقد واختيار الدين .
واعتبر الصايغ ان المطلوب اليوم هو عقد اجتماعي جديد بين الدولة والمواطن مضيفا :"نحن نريد ان نطمئن المسيحيين في لبنان وهذا امر احترمه حلفاؤنا عندا قالوا انه مهما تبدلت الظروف فإن عقد المناصفة سيبقى قائما بين الطائفتين الكبيرتين.


منظومة السلاح ومن يضغط على الزناد
اما في موضوع السلاح فقد اعتبر الصايغ ان السلاح الفردي ليس مشكلة في لبنان وهو كان وسيبقى موجودا وذهب الى ابعد من ذلك معتبرا ان الصواريخ لا تخيف اللبنانيين فالسوري كان يقصف الأشرفية كل ليلة بخمسة آلاف صاروخ ، موضحا ان المشكلة تكمن في المنظومة والعقائدية التي ترعى السلاح وتوجهه اينما تريد وفي من يعطي الأمر باستخدام السلاح ووجهة استعماله .
ليس هدفنا تجريد اللبناني من السلاح بل القبض على قرار السلم والحرب وهنا تنقلب المواقع ونصبح نحن في موقع المطالبة بالشراكة مع حزب الله في هذا الموضوع بالذات فنحن لا نريد ان يمن علينا احد بالشراكة


ترجمة نتائج الانتخابات المقبلة
وحول قدرة الأكثرية الحالية على تشكيل حكومة قادرة على الحكم في حال فوزها مجددا بالانتخابات قال الصايغ :" ان الانتخابات تترجم وفقا لما ينص عليه الدستور والا نكون في منطق انقلابي وتعطيلي ونصبح في حال الغاء للديموقراطية ونتحول الى نظام عسكري او ما شابه وأوضح انه في لبنان لا يمكن الأقلية ان تصبح مهمشة فالنظام اللبناني يعطيها حقوقاً مهمة داخل البرلمان وقد تمثل داخل الحكومة ولكن لا يمكنها ان تعطل مضيفا انه على المعارضة ان تقوم بدورها المراقب عبر الإعلام الذي تمتلكه وهو الأهم في العالم العربي. واعتبر الصايغ ان رئيس الجمهوية بحكم موقعه يكون الضامن لمسار الاندماج اللبناني والوحدة وهنا يكمن ذكاء علماء الدستور . واضاف اذا نلنا الأغلبية سنحكم وسنبرهن لحزب الله وحلفائه الذين يتهموننا بأننا اغلبية وهمية انه وبقانون الانتخابات الذي اختاروه في الدوحة واعتبروا انه يعطيهم كامل حقوقهم وفرضوه بقوة السلاح في بيروت ،بقينا نمثل الأغلبية .
الصايغ دعا الجميع الى الجلوس حول طاولة الحوار وقال :"تفضلوا لنقيم حوارا جدياً تحت رعاية رئيس الجمهورية يتم على اساسه طرح استراتيجية دفاعية جدية تعيد التوازن الى القوى السياسية في لبنان. نحن نعيش في حالة انعدام توازن لأن حزب الله يعتبر انه يملك الأكثرية الشعبية وشرعية المقاومة الأسلامية والسلاح اي القوة، نحن اذا فزنا في الانتخابات سنغير المفاهيم ،ويكون على حزب الله ان يعترف بالنتائج او يدخل في حالة انقلابية .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire