dimanche 23 mars 2014

TL (28-03-2009)

حديث نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ الى تلفزيون لبنان:
                      28/03/2009
القوات والكتائب متفقون أن يكونوا دائما متفقين
الهدف مشروع بناء الدولة وليس محاصصة في مجلس النواب
المسألة الأمنية:

اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ في حديث الى تلفزيون لبنان أن من يقول ان هنالك مبالغة في الحديث عن حادثة وضع السيارة المفخخة امام منزل الرئيس الجميل ربما يستند على أن الكتائب اللبنانية اعتادت أن تعطي الشهداء (كما قدمت الشهداء بيار الجميل وأنطوان غانم ونصري ماروني...)، وكأنه إذا لم تنفجر العبوة يعني أن المسألة ليست "حرزانة". لكن الحديث عن "فبركة الحادثة" أمر معيب وكأننا نغتال أنفسنا لأهداف سياسية وانتخابية.
وتابع "نحن قدمنا ردنا حول هذا الموضوع وأتصوَر أنه بات أن هنالك رهبة عند الجميع أمام هذا الانحطاط في الأداء السياسي والإعلامي وكأنه يصعب إعطاء المواطنين سوى صورة قاتمة عن الماضي أو عن "اللامشروع" للمستقبل. وأوضح أن التحقيق قرَر توقيف المتهم السوري الجنسية المقبوض عليه بعد تبيان أن إفادته كانت كاذبة وأن الأدلة الجرمية واضحة. ونحن نشدد على بقاء القضية في عهدة القضاء".
وأكد د. الصايغ أن ليس هنالك خيار سوى الرهان على الدولة (فالكتائب لا تتبنى أي أمن ذاتي أو تحقيق خاص، أو شكل  من أشكال الدويلة ضمن الدولة). وشدد على ضرورة تعزيز القضاء وحماية أجهزته معتبرا أنه من غير الطبيعي أن يتم استهداف القضاة كما حصل سابقا ومؤخرا في بدارو. وذكَر بما قاله الرئيس الجميل من ان هنالك علامات استفهام كثيرة حول مسار التحقيقات السابقة ولكن الكتائب تعتبر نفسها دائمة في وضع "أم الصبي" ولا تقبل أن ترمى الدولة اللبنانية ولو بوردة لأن أي تشكيك بالدولة وتظهير لتقصيرها يعني اعتبرها عاجزة وتحتاج الى وصاية.
وشدد على أن ضمير الشعب اللبناني والناس المقهورين باقٍ وثابت، ولا تُنسَى أي جريمة حصلت ونرفض أي مساومات على قضية الحق والعدالة. وقد أظهر الرئيس الجميل مرارا تحرره التام من الحسابات السياسية عندماتكون الأمور تتعلق بالعدالة.
علما أن لمكان وضع القنبلة رمزيته، قرب منزل الرئيس أمين الجميل الذي يفوق عمره الخمسة قرون، وفي منطقة بكفيا التي ترجمة تسميتها تاريخيا "بيت الصخرة"، ويكفي وضع السيارة دون تفجيرها في هذا المكان لإيصال رسالة ب"أننا قدرون أن نقترب من رموزكم ساعة نشاء، فلا ترفعوا السقف وتظنوا أنكم أحرارا ويمكنكم قول ما تريدون.."

القمة العربية والعلاقات الخارجية:

في موضوع القمة العربية، شدَد د. الصايغ على نظرية " أننا مع العرب عندما يتفقوا وعلى الحياد عندما يختلفوا"، ومن هنا تأكيد الكتائب على مبدأ الحياد الإيجابي. وتساءل "ما هي نقطة الاختلاف بين العرب في ما يتعلق بلبنان؟ أهي السيادة؟ الدولة القادرة؟" مؤكدا أن سوريا هي من منع قيام الدولة القادرة في لبنان.
كما سلط الضوء على استقبال رئيس الجمهورية اللبنانية في مختلف المحافل الدولية، وركز على ضرورة أن تدعم القمة العربية الدولة اللبنانية، وقال أن هنالك خط واضح دوليا وعربيا  قد رُسِمَ: بأن لبنان لن يكون على طاولة المفاوضات ورقة للتداول بشأنه".
_ أما بشأن الانفتاح الدولي على سوريا وإيران، فقال د. الصايغ أن ليس هنالك أي قلق من هذا الموضوع، لا بل أن الانفتاح الأوروبي على سوريا ربما يكون ضروريا لإفهامها ما لم تفهمه بالمقاطعة، لا سيما في موضوع كف يدها عن لبنان، تطبيق القرار 1701 خاصة في ما يخص وقف تهريب السلاح الى لبنان ووقف التدخل بالشؤون السياسية والأمنية للبنان ولتتمكن الدولة اللبنانية من ضبط النقاط العسكرية الفلسطينية على أراضيها...فكل الدول مستنفرة لدعم الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، وهذا ليس "ضد أحد" إنما "لصالح الجميع".
وذكَر د. الصايغ أن لبنان لم يتدخل مرة في الشؤون الداخلية السورية، ولم نعتبر أن علينا أن نكون في حالة حرب مع سوريا ولا أنه ينبغي أن تُلغَى من الوجود...إنما كنا ولا زلنا ملتزمون باتفاق الطائف والاتفاقات اللبنانية-السورية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين...وقد قدمنا دراسة مفصلة حول هذه الاتفاقات الى الرئيس فؤاد السنيورة شرحنا فيها اين هنالك حفظ لحقوق لبنان في هذه الاتفاقات واين من الضروري إجراء بعض التعديلات.

وحول أسباب ملاحظة تغيير في خطاب قوى 14 آذار تجاه سوريا، قال د. الصايغ أن هنالك متغيرات كثيرة قد حصلت (إزالة إعتصام وسط بيروت، فتح المجلس النيابي، إنتخاب رئيس للجمهورية، اتفاق الدوحة، توقف عمليات الاغتيال...). ولكن وصلتنا في الآونة الأخيرة بعض الإشارات حول إمكانية "تسخين" الساحة  ونتمنى الأ تكون السيارة المفخخة أكثر من رسالة.
وتابع أنه إذا شعرت سوريا أن من المرجح أن تفوز الأكثرية النيابية الحالية بأغلبية المجلس النيابي ربما تحصل زعزعة ما بهدف تأجيل الانتخابات النيابية. وتساءل حول ما يمكن أن يحصل إذا توصلت المعارضة الى الأغلبية والى تشكيل حكومة؟ : فهل تنسى الموقوفين في سوريا؟ والعسكريين الذين تمت تصفيتهم؟ وختم أن لبنان لديه الكثير لدى سوريا...ولكن إذا كان لسوريا شيء عندنا فلتأخذه. وأمل أن يكون للسفير السوري قدرة على استيعاب مختلف هذه  الملفات العالقة بين البلدين معتبرا أن للسفير إمكانية تسهيل ولكن القرار ليس في السفارة.

الانتخابات النيابية:

ولدى سؤاله إذا ما كان مسيحيو 14 آذار أصبحوا "حِملا ثقيلا" على حلفائهم، قال د. الصايغ أنه إذا كان حِمل المسيحيين ثقيلا فلأن وزناتهم كبيرة.
واعتبر أن كثيرين اعتادوا في المرحلة السابقة أن يتعاملوا مع بعض الزعماء الذين كانوا يستعطون زعامتهم على أبوب القصور والطرقات الدولية. لكن المسيحيين اليوم استعادوا قواهم وزعاماتهم وأعادوا إنتاج بنيتهم السياسية والاقتصادية الاجتماعية، وهي تبدو "مثقلات" للضعفاء وأجنحة للأقوياء.
وتابع أن اللبناني اعتاد في المرحلة السابقة على "البوسطات الانتخابية"واتخاذ القرار من خارج لبنان أو خارج المنطقة المعنية باللائحة الانتخابية، لكن اليوم يحصل نقاش حقيقي  وهذا دليل صحة. وأكَد د. الصايغ أن الكتائب متفقة مع حلفائها وخاصة منهم القوات اللبنانية.
وشدد على أن القوات والكتائب متفقون أن يكونوا دائما متفقين. فالهدف واحد من هذه المعركة وهو ليس محاصصة في مجلس النواب إنما مشروع الدولة اللبنانية وطبيعتها التي على اساسها تأسس لبنان. وأوضح ان الأحجام في مجلس النواب ليست بالعدد وحسب، إنما كل يسعى لتشكيل كتلة نيابية، وفي نهاية المطاف الهدف هو جمع كتلتنا والقوات حول مشروع بناء الدولة التي نطمح إليها.  والمعروف أن لا أحد يأخذ مكان أحد في الحياة السياسية، فلكل تاريخه وشخصيته وخطابه. وحتى لو جمعنا كتلتينا النيابية فلا ندعي حصرية التمثيل المسيحي، إذهنالك أيضا التيار الوطني الحر والمردة وسائر القوى...ونحن نؤيد التعددية ونسعى لوحدة مسيحية حول ثوابت مشتركة هي التي أعلنها المجمع البطريركي وشرعة العمل السياسي للكنيسة، ولا ننسى دور البطريركي علما أن البطريرك الماروني هو أول من شكل وفدا وطالب باستقلال لبنان في "فرساي".
وشدد د. الصايغ على أن الكتائب والقوات لن تتنافس على نفس المقعد في منطقة في لبنان. بل أن هنالك قضايا ستذهب القوات والكتائب سويا لبحثها مع سائر الحلفاء.
أما عن العلاقة مع حزب الطاشناق، فيقول د. الصايغ أنه إذا لم يتم الاتفاق معهم في هذه الانتخابات فلا بد أن نجتمع معهم في سواها. وإذ أكَد على التحالف مع دولة الرئيس ميشال المر، ذكًر أن الطاشناق لا يمكن إلا أن يكونوا من هذاالنسيج اللبناني، صحيح ان الجميع مجروح ولكن هنالك مصالح أكبر مشتركة. وختم بتوقع فوز قوى 14 آذار بالأغلبية النيابية في الانتخابات المقبلة.

__________________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire