dimanche 23 mars 2014

Kfarchima (28-05-2009)

إحتفال كتائبي في كفرشيما

د. الصايغ: لا أحد يزايد علينا لا بمكافحة الفساد ولا التوطين
د. أبو عاصي: لا نقاش بالمشاريع إنما هناك مخاطبة للغرائز
28-05-2009

نظم حزب الكتائب اللبنانية في كفرشيما إحتفالا حاشد شارك فيه ممثلون عن مختلف أحزاب 14 آذار تخلله كلمة لنائب رئيس حزب الكتائب الللبناينة د. سليم الصايغ الذي شرح أبعاد الانتخابات النيابية القادمة وموقف الكتائب اللبنانية وكلمة للمرشح  د. الياس أبو عاصي تحدث فيها في السياسة وفي خصوصية منطقة بعبدا وحاجاته التنموية.
وقد شرح د. الصايغ أن الخلاف السياسي الأساسي اليوم يبدو بين المسيحيين لأن التعدد والتنوع هو في صلب نمط حياتهم. من هنا إن الاختلاف السياسي طبيعي بين المسيحيين، لكن من غير الطبيعي أن يورط المسيحيين بمشاريع  إلغائية وانتحارية. وشدد د. الصايغ على أن الانتخابات اليوم هي انتخابات مصيرية فيما الآخرون يصورونها على أن انتخابات عادية لتداول السلطة . وذكَر بخطاب السيد أحمدي نجاد الذي قال أن فوز المعارضة في لبنان الذ يغِير وجه المنطقة، مما يؤكد أن هذه الانتخابات مصيرية.
وشرح د. الصايغ مشروع الكتائب اللبنانية للانخابات "عقد للاستقرار"، الذي يقدم طروحات سياسية إقتصادية تنموية واجتماعية وصولا الى المطالبة بحقوق المرأة والطفل...ويشدد على تكامل وتلازم بنودها إذا لا يمكن العمل على تنمية الاقتصاد دون تقديم رؤيا واضحة للمستقبل وتأمين مناخ الاستقرار. مذكرا أن المشكلة الأساسية تبقى مع سلاح حزب الله والأحادية والهيمنة والتسلط الذي يمارسه حزب الله ضمن الطائفة الشيعية والازدواجية التي يتعامل فيها مع لبنان وإشكالية المحافظة على وجودنا على الرغم من التقهقر الديمغرافي.

وسلط د. الصايغ الضوء على أن نظرة الكتائب للجمهورية واضحة في برنامجها وتستند الى تفعيل تنفيذ إتفاق الطائف على الرغم من بعض التحفظات عليه والعمل على تطويره على أسس واضحة، وليس جمهورية ثالثة مجهولة المضمون، والانسان عدو ما يجهل. واستغرب الخطاب الذي يصوِر الجمهورية الثالثة أنها جمهورية مكافحة الفساد ، متسائلا هل الخلاف اليوم هو حول محاربة الفساد؟ خاصة أن تهمة الفساد تشمل كل من هم ضد رأيهم لتقطيع رؤوسهم حتى يثبت براءتهم.

    وتابع د. الصايغ أن "لا أحد يزايد علينا في مكافحة الفساد كما في مناهضة التوطين. وفيما أبو العينين  يدعو الفلسطينيين المجنسين أن ينتخبوا ويمارسوا حقوقهم السياسية  فيما نحن نطالب بإعادة النظر بمرسوم التجنيس، ونرفض التوطين بأي شكل من الأشكال لا بل ندعو في برنامجنا الانتخابي الى اجتماع مختلف البلدان العربية وتشكيل صندوق  لمساعدة الفلسطينيين وتأمين فرص عمل لهم في هذه البلدان وفق كفاءاتهم ووفق حاجات إمكانيات إستيعابهم في هذه البلدان" مع حفظ حق العودة لهم. وقال نحن "نريد الإصلاح والتغيير وتكافؤ الفرص بين الجميع، والتغيير يمكنه ان يأتي من داخل الأحزاب ولكن ليس بتغيير مبادئنا ". مذكرا أن الكتائب لا طالما كانت مقلعا للرجال والبطولة، ولكن مشروع البطولة وحده لا يكفي بل من الضروري العمل لمشاريع لبنان الازدهار وليس فقط "لبنان الانتصار على...".

ولفت د. الصايغ الى أن لبنان وطن السلام رافضا أن يكون بلد المواجهة الوحيد، ورافضا أن يجرَ أي فريق لبنان الى  ذلك ، ومعتبرا أن من يريد ذلك عليه أن يتحمل المسؤولية منفردأ، مع التشديد على أن يكون لبنان آخر بلد عربي يوقع السلاع مع إسرائيل.

إن جيشنا قادر وهو لا يستأذن أحدا وهو ليس بحاجة الى شهادة حسن سلوك من هذا أو ذاك مهما علا شأنه، خاصة من الذي منعه من الانتشار جنوبا لسنوات بحجة أنه سيكون درعا لإسرائيل. فهل هو اليوم درعا لإسرائيل؟
ومن الذي رسم له خطوطا حمراء في "نهر البارد" بحجة المحافظة على القضية الفلسطينية ووحدة الجيش، فهل تحوَل بعدها الفلسطينيون ضد لبنان؟ وهل انقسم الجيش؟ ومن الذي ضرب بنيرانه عنفوان جنوده وظباطه في الشياح، فهل يقبل بنشر التحقيق الذي يدل على الفاعل والمجرم والضحية؟ ومن الذي منع طيرانه الحربي من التحليق في أجواء  جزين وقتل الظابط سامر حنا، فهل من تحقيق يُعلن واعتذار يُنشَر؟ ومن الذي عرف على الأقل بهروب قتلة ظباطه وجنوده في رياق؟ إن فاقد الشيء لا يعطيه وشهادة حسن السلوك مردودة الى أصحابها. إن الجيش القادر وشهادة حسن سلوكه هي شهادة شهدائه الأبرار تكرِسها قيادته وتؤلقها عطاءاته  اليومية وتضيئها شموع المؤمنين الأحرار في وطني لبنان.
إن الجيش، والجيش وحده، هو الضامن لسيادة واستقلال لبنان وكل إشراك في السيادة هو إشراك مرفوض لا يكون إلا ضد الوطن وعلى حساب وحدته. فنحن مع الشراكة في الوطن ولكننا ضد الإشراك في السيادة

من هنا شدد د. الصايغ أهمية الفوز " بانتخابات 7 حزيران لكي نتحدث مع حزب الله من منطلق الندِية  ونتفق على طاولة الحوار على الاستراتيجية التي تسمح بحصر السلاح بيد الدولة وبانخراط المقاومين بالنسيج الاجتماعي مع اعتبار كرامة كل فرد منهم من كرامتنا. هكذا نبني شراكة ندية ونحافظ على الوطن".

من جهته، ستغرب المرشح د. الياس أبو عاصي التحالف بين خطاب شمولي وخطاب شعبوي لا يعطي وزنا كثيرا للديمقراطية ويستعمل الناخبين كأعداد يتعاملون معهم كأنصاف آلهة. وفي المقابل من يتم تأليههم يحتقرون غيرهم ولا يعنيهم الحوار أو سماع الرأي الآخر. فلا نقاش بالمشاريع إنما مخاطبة بالغرائز.

وتابع د. أبو عاصي أنه بعد سنوات من الحديث عن الاتفاق الرباعي تبين  من خلال خطاب السيد نصرالله أنه كان فقط قائما في بعبدا فيما أعطى حزب الله أصواتا لحليفه الحالي في سائر المناطق.
وانتقد أيضا شعار مكافحة الفساد الذي يُراد منه اتهام كل من هو ضد المعارضة بالفساد حتى يثبت العكس، فيما القانون يقول أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. وتطرق د. أبو عاصي الى حاجات منطقة بعبدا الإنمائية. وكانت جولة للدكتورسليم الصايغ على أقسام الكتائب في مختلف مناطق قضاء بعبدا.

__________________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire