د. سلم الصايغ الى تلفزيون "اخبار
المستقبل" (25-05-2009)
في حلقة خاصة بمناسبة مرور سنة على انتخاب الرئيس ميشال سليمان على شاسة
"أخبار المستقبل" رد نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ
على كل المشككين ب"توافقية" الرئيس سيلمان معتبرا أنه يؤدي دوره كما
يخوله إياه الدستور ووفقا لما التزم به في خطاب القسم بخط سيادي توافقي.
فالرئيس وصل كرئيس توافقي الى السلطة ولكن لا شيء بالدستور يفرض على الرئيس
أن يكون دائما على مساحة واحدة من كل المواقف الصادرة عن مختلف الأطراف وكأنه رئيس
لا طعم ولا لون ولا رائحة له، بل أن الرئيس هو الحاكم والحكم، بأخذ المبادرة حيث
يجب ويحسم الموقف حيث يستدعي الأمر ذلك. وعليه يقود السلطة التنفيذية يحافظ على
الوحدة الوطنية دون أن يتطلب ذلك إجماعا وطنيا على كل موقف أو مبادرة منه.
واعتبر د. الصايغ أن الهجوم على الرئيس هو هجوم على الرئاسة وكأن المطلوب
تحييد هذا الواقع، فيما الرئيس لم يتخذ أي خطوة لدعم فريق 14 آذار مثلا في
الانتخابات. من هنا إن إتهامه بالتحيز والهجوم عليه هو غير بريء.
وتابع أنه ربما الرئيس سليمان ومن خلال أدائه كرئي للجمهورية يتهم مختلف
الفرقاء في الحكومة بإبطاء عمل الحكومة ومهامها وذلك من منطلق عزمه على الإقدام
وتفعلي عمل الحكومة. فهل تكونن تهمته صفة "الإقدام"؟
فبكل الأحوال من مصلحة الرئيس أن يسعى لتثمر طاولة الحوار نتائج جيدة، وأن
يستكمل عمل الحكومة وأن تُقَر الموازنة...
وحول موقف الكتائب الدفاعي عن الرئيس، أوضح د. الصايغ أن الكتائب التزمت في
برنامجها "عقد الإستقرار" بالمطالبة بتعزيز دور رئيس الجمهورية بحيث
تشكل الأكثرية الحكومة وتكون حصة الرئيس
هي الضمانة للمعارضة. ولفت الى أن الرئيس سليمان أعاد الوهج لموقع الرئاسة وأعاد
مكانة لبنان حيث لم تعد البلدان الخارجية تتعاطى مع لبنان من خلال علاقاته مع بعض
الأحزاب والتيارات وحسب، إنما من خلال موقع الرئاسة، كما تمكن الرئي سسليمان من
جلب المساعدات للجيش اللبناني مما يساهم في تعزيز الدوة وبنيتها وكيانها.
أما عن استراتيجية الدفاع، فتساءل ما إذا كانت نظرة البعض إليها على
أساس"إستراتيجية تحرير القدس"؟
وشدد على أن المعني الأساسي والمطلوب منه أن يتقدم الى طاولة الحوار بآلية
واستراتيجية دفاعية لانخراط جنوده بالدولة اللبنانية هو حزب الله، وهو لم يتقدم
بأي اقتراح بهذا الشأن حتى الآن.
فالسؤا الرئيس هو: هل نريد قوتين شرعيتين: الجيش والمقاومة الإسلامية التي
تتحول الى وطنية بعد تشريعها من الدولة؟ أم قوة واحدة هي الجيش اللبناني؟ وبهذا
الحال ينبغي تركيز البحث حول كيفية تحوُل حزب الله الى حزب سياسي كما حصل مع
الكتائب وحركة أمل وغيرها.
ولكم المشكلة لا تزال من حيث المبدأ، إذ هنالك من لا يزال يطالب باستمرار
قوتين الجيش والمقاومة.
وتوقع أن تستمرطاولة الحوار لأن الطائف لم يكتمل ولم يتشكل بعد مجلس الشيوخ
وثمة ملفات اساسية لا تزال عالقة، وهنا دور الجميع الى اللعبة الديمقراطية ودعم
دور الرئيس، لا إغراقه.
______________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire