(30-09-2008)LBC حديث نائب رئيس حزب
الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ الى
أساس الحوار يبقى في استراتيجية حماية لبنان
الوضع الأمني:
- نلاحظ أن العمليات الارهابية عادت الى لبنان بعد استعادة دورة
الحياة السياسية الديمقراطية فيه (انتخاب رئيس جمهورية، توافق على قانون
الانتخابات، مسار المصالحات وانطلاقة الحوار الوطني…)…ويبدو أن لبنان، الديمقراطية
الوحيدة في المنطقة، هو حصرمة بعين كل المنظومة الديكتاتورية والكيانات الأخرى
المجاورة في المنطقة.
- الوحدات الخاصة السورية لا تنتشر على الحدود لمكافحة التهريب، كما أن التهريب
لا يحصل فقط في الشمال انما على كامل الخط الحدودي، وهكذا تحركات لا ينبغي أن تحصل
دون تبليغ للدولة المجاورة عن هكذا انتشار وطمأنتها أنه ليس انتشارا عدائيا...خاصة
ان هذا الانتشار تزامن مع تصريحات من الرئيس السوري بضرورة التدخل لضبط الأوضاع في
الشمال...وهي تصريحات تذكر بعقيدة "براجناف" (أمين عام الحزب الشيوعي السوفياتي
الذي وضع مبدأ السيادة المحدودة للبلدان المجاورة لتبقى تحت رعاية موسكو..).
- من المعروف اليوم من يقف وراء تأخير عملية إعادة بناء نهر البارد ومعالجة
شقه الانساني-الاجتماعي تمهيدا لخلق نوع من الأصولية الفلسطينية.
- اذا كان الاستهداف للجيش اللبناني فلماذا استهدافه محصورا في منطقة
محددة؟ برأيي المستهدَف أكثر هو منطقة الشمال التي احتضنت الجيش اللبناني والدولة
اللبنانية، كما أن الشمال تشكل الخزان البشري للجيش اللبناني ولقوى 14 آذار...وهذه
التحركات هي تمهيد لتدخلات خارجية من سوريا، وهذا تهديد مباشر للقيادات الوطنية
السيادية.
- كأن سوريا تقول للعالم أنه عندما كانت في لبنان لم يكن هنالك ارهاب
وعندما خرجت ظهر الارهاب، مما يعني ضرورة اعادة التدخل.
- لا نعتقد أن هنالك أي ضوء اخضرولا حتى أصفر خارجي لسوريا للعودة الى
لبنان (كما حصل عام 1975أو عام 1990).
- أما السيناريو الثاني لهذه الأحداث: فهو خلق نوع من الارباك على الساحة
الداخلية اللبنانية واعطاء اشارة للحلفاء وللمتحفظين على دور سوريا في لبنان بأنها
لا زالت قادرة على التأثير على الساحة اللبنانية. وأنه إذا كان هنالك نوع من تطبيع
للعلاقات فسوريا تريد أن يكون لها دور فيها.
الانتخابات النيابية:
- لا أحد يتحدث باتفاق رباعي انما سمع عن اتفاق خماسي على اساس أن يكون
ضمنه العماد عون، ولكنها تبقى في خانة "بالونات الاختبار". من المعروف
أن بيضة القبان في الانتخابات المقبلة هي عند المسيحيين من هنا يجري التصوير لهم
بأن الأمور هدأت أمنيا وسياسيا لتأجيل الملفات الأساسية، مما يعرض المسيحيين
للمزيد من موجات الهجرة التي يتعرضون لها بشكل اساسي.
- الانتخابات النيابية ينبغي أن تحصل على أساس مبادئ رئيسية وليس للحصول
على مقعد من هنا أو هنالك. قناعتي الشخصية أنه لا ينبغي أن يوقف شيء في لبنان
التعبير عن الحرية بالانتخابات بالرغم من
التهديد بالسلاح والأوضاع الأمنية، والا لكنا صمتنا بعد كل استشهاد طاول أحد رجال
مسيرة الاستقلال (جبران، بيار الجميل، ...)
- شعارنا: "نعم للدولة، لا للدويلة"، هو لاعطاء معنى عقلاني
وتوعية الناس لخيارها السياسي بعيدا عن العواطف وصور الماضي...
- أما بشأن قانون الانتخابات، فنعتبر قانون 1960 افضل من قانون 2000 ولكننا
نعتبر قانون فؤاد بطرس هو الأفضل، خاصة أن تقسيماته الادارية تدخل نوع من النسبية
يحقق تمثيلا افضل ويؤسس لحال استقرار انتخابي لجميع الشرائح االبنانية على المدى
الطويل.
- لو كان بيار الجميل وأنطوان غانم في مجلس النواب لكان الصوت أقوى في
المطالبة بحق الانتخاب للمغتربين. ونحن لم نقتنع بالحجج التقنية التي اعلنت لتأجيل
مشاركة المغتربين بالانتخابات ومشاركتهم بالقرار السياسي كأفضل طريقة لربطهم
بوطنهم بدلا من الاكتفاء بمطالبتهم بالاستثمار والسياحة في لبنان.
- هنالك بعض التحسينات في قانون الانتخاب (الهيئة، الاشراف...) وتقصير
ولاية رؤساء البلديات افساحا بالمجال لمشاركتهم في الانتخابات مما يعطي دورا
للمجتمع المدني لافراز قيادات جديدة (نقابات، بلديات...)
- من الطبيعي أن يكون هنالك دور بارز سياسيا لرئيس الجمهورية وهو بالتنتيجة مستقل وحامي للدستور وراعي
للحوار الوطني بين الجميع ويشكل قوة اجتذاب بغض النظر عن الاستقطابات السياسية بين
8 و14 آذار.
- في الانتخابات يسعى كل طرف اما للربح أو لتخسير الخصم: ونحن هدفنا الا
يحكم لبنان فكر احادي ونظام توتاليتاري، واذا طمأن حزب الله بأنه لا يمثل هكذا
توجه يصبح خلط الأوراق أسهل، وإلا فالمهم بالنسبة لنا أن يصل فريق في الانتخابات
لا يأتمر بالطريقة التي يحصل فيها الائتمار من فريق حزب الله.
وحدة 14 آ ذار:
- لا توجد خلافات اساسية وجوهرية ضمن فريق 14 آذار.
- ولا توجد خلافات بين الكتائب وإخوتهم في القوات اللبنانية. هنالك بعض
التباين الطبيعي الذي يعكس التنوع في المناطق التي نتقاسمها جغرافيا وبشريا وحيث
ان المسيحي يميل الى التنوع ويعتبر الأحادية ضد طبعه.
- كل يزن حجمه ويجمع اوراقه قبل الانتخابات ولكن
أرضية المفاوضات محسومة بأن لا خلافات
بيننا ونحن في خندق واحدة لمتابعة المعركة الاستقلالية التي لم تنتهي بعد.
المصالحات:
-
اليوم من الضروري أن يلتقي المسيحيون ويغسلوا القلوب ويتفقوا على عدم
الاحتكام الى الوسائل غير الديمقراطية في أي خلاف سياسي بينهم، كما فعلت الكتائب
في لقاءلتها مع العماد عون والوزير فرنجية
- لقاءاتنا مع الوزير فرنجية ليست جديدة ولكن لا عملية خلط أوراق على حساب حلفنا الثابت مع القوات اللبنانية.
- لقاءاتنا مع الوزير فرنجية ليست جديدة ولكن لا عملية خلط أوراق على حساب حلفنا الثابت مع القوات اللبنانية.
-
- المسيحيون تجمعهم ثوابت أساسية في نظرتهم للكيان اللبناني: ولكن الخلاف
على نقطتين: تغطية سلاح حزب الله ووجود دويلة ضمن الدولة، والمعاداة المجانية
للغرب.
-
- نرى أن هنالك تكامل بين دور البطريرك صفير الذي وضع خرطة الطريق
حرية وكرامة لبنان و دور الرئيس سليمان
حافظ الدستور وراعي الحوار اليوم.
المصالحات مدخل للحوار:
-
المصالحات اليوم لها طابع امني وتنفيس لأجواء الاحتقان ولكن لا ينبغي أن
تحول الأنظار عن الأهداف الأساسية من الحوار، لا بل ينبغي أن تمهد للحوار وللميثاق
اللبناني الجديد.
-
- الهدف الأساسي المعروف للحوار هو الاتفاق على الاستراتيجية لحماية لبنان
والدفاع عنه.
-
- هذه الاستراتيجية قوامها خطين: المناعة الداخلية بالاتفاق على
الأساسيات بيننا والمقاربة الأمنية – العسكرية. وهنا لا بد لنا من الترحيب بموققف
رئيس الجمهورية في نيو يورك حيث شدد على مبدأ الحياد الايجابي الذي نناشد به.
-
________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire