dimanche 23 mars 2014

TL (15-10-2008)

حديث نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ حول فتح السفارات بين سوريا ولبنان
د. سليم الصايغ: "التبادل السياسي يصحح العلاقات ويفتح ملف المعتقلين"    ("تلفزيون لبنان": 15-10-2008)
فتح السفارات بين لبنان وسوريا:
فتح السفارات بين البلدين هو انتصار للبنان ولمسيرة الاستقلال، إذ هو نتيجة مخاض عسير لتصحيح العلاقات اللبنانية-السورية، خاصة أن عقيدة حزب البعث والنظام السوري لا تسمح بالاعتراف بسهولة  بالعلاقات الدبلوماسية الندية بين البلدين.
حزب الكتائب اللبنانية كان دائما في خط اعتدال وتوازن في العلاقات اللبنانية-السورية والابقاء على قنوات تواصل مع سوريا حتى في عز فترات الحرب والأزمات.
والمعروف اليوم أنه بعد فتح السفارات لا يصح أن تتم أي علاقات  بين البلدين دون المرور بالقنوات الدبلوماسية.
انها خطوة في رحلة ألف ميل لتصحيح العلاقات بين لبنان وسوريا علما أن الملف العالق بين البلدين يشمل قضية المعتقلين وترسيم الحدود بين البلدين وتسديد سوريا للتعويضات المطلوبة عن الخسائر التي تسبب بها وجودها في لبنان...
كما أننا نطالب بإلغاء المجلس الأعلى السوري-اللبناني لأنه سيصبح هنالك تضارب في الصلاحيات بينه وبين السفارة. فالمجلس بنى علاقات بين البلدين دون تمثيل دبلوماسي والمطلوب اليوم مرسوم يعيد الحد من صلاحيات المجلس. وإذا كان هنالك من ضرورة لإبقاء المجلس الأعلى السوري اللبناني ليقوم بمهام مختلفة عن التي ستتولاها السفارات فمن الضروري تصحيح تكوين المجلس واعادة النظر بصلاحياته منعا للازدواجية بينه وبين السفارة.
من الضروري أن تجهز السفارات بأفضل الأقسام الثقافية والعلمية ولكن عملها لا يقتصر على المفاوضات إذ دورها أيضا تمثيل الدولة وحفظ حقوق الرعايا ...وعلى الدولتين السورية واللبنانية إعداد ملفاتها حول الشوائب في الاتفاقات الموقعة بين البلدين.
العلاقات اللبنانية-السورية:
في اعقادنا أن الاتفاقية الأم التي انبثقت عنها كل الاتفاقات بين البلدين، أي معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق، أصبحت بحكم الساقطة في القانون الدولي لأن الشق الأمني فيها لم ينفذ في مفاصل أساسية: منذ العام 1996 وحتى اليوم وعلى الرغم من كل الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان لم يتدخل الجيش السوري في منظومة الدفاع عن لبنان.أما في الشق الاقتصادي فمن الضروري التنسيق والتعاون على أساس ركائز التكامل الاقتصادي بين البلدين.
بعد زيارة الرئيس سليمان الى سوريا ينبغي أن يكون لزيارة الرئيس السنيورة في حال حصولها طابعا عمليا مع جدول أعمال وااضح، علما أن الرئيس السنيورة كان طلب من جميع الوزراء والأحزاب الممثلة في الحكومة اعداد ملف كامل عن العلاقات اللبنانية-السورية. من هنا تأتي الزيارة كضرورة بعد تحضير لبنان لورقته التفاوضية.
أما في الموقف الدولي من سوريا، فالعزلة كانت وسيلة ولكن المهم هو التزام سوريا، وهي اليوم تتعهد بنقاط محددة أهمها القرار 1701، التمثيل الدبلوماسي ...اليوم سوريا أقرت بالسفارات وبررت نشر جيشها على الحدود الللبناية-السورية بأنه التزام بتطبيق القرار 1701 ، وبات على الأمم المتحدة أن تؤكد ذلكع الوقت.
لقد أدرك الجميع (من سوريا الى السعودية)  أنه من الممنوع أن ينفجر الوضع في لبنان وأظهر الضغط الدولي مداه في هذا الاتجاه، مع الاشارة الى ان مسار المصالحات انطلق أثناء زيارة الرئيس سركوزي الى سوريا.
المصالحات:
أتصور أن هنالك مساع وثيقة متقدمة لتحقيق المصالحات بين القوات والمردة بانتظار أن يختاروا التوقيت المناسب.
بالنسبة للكتائب كلما تصالح اثنان تكون الكتائب ثاثهما! مع العلم أن ليس عندنا أي مشكلة مع أي فريق وقد سبق وقمنا بلقاءات بارزة مع الجميع (لا سيما منها مع العماد عون الوزير فرنجية..)، ، ولكن بالطبع هنالك اختلاف في السياسة ننتظر الحوار لمعالجته.
المصالحات ضرورية لتنقية الأجواء وكي لا تكون اللعبة في الشارع إنما في صندوق الاقتراع. لكن ليس كلما التقى زعيمان للمصالحة يعني أنهما سيعدان لائحة واحدة للانتخابات. وفي اطار الحوار والاستراتيجية الدفاعية لا بد أن نطاب حزب الله بالاعتراف بمقاومتنا وشهدائنا واعتبار قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية قضية مركزية كما نحن نعترف بمقاومته وشهدائه.
ليس هنالك زيارة مبرمجة للرئيس الجميل الى طهران ولكن هنالك دعوة منذ فترة ويتم درس التوقيت المناسب لتلبيتها. لا مشكلة لدينا في أن يزور الرئيس الجميل واشنطن في يوم و يزور طهران في اليوم التالي لأننا أحرار في موقفنا ولا نضع أنفسنا في لعبة المحاور والاصطفافات.
الانتخابات النيابية:
فيما يتعلق بالانتخابات،  فهي ستكون على أساس ثوابت وخيار أي لبنان نريد؟ وهنالك تحدي أمام الأحزاب المنظمة لرفع مستوى الأداء السياسي والتعالي عن منطق النكايات وتشجيع المواطنين على التصويت على أساس خياراتهم للبنان واتخاذ الموقف كما فعلوا  في آذار 2005 حين سبقوا الزعماء السياسيين الى الساحة وقلبوا كل الموازين.
اما رؤيا الكتائب فالمرتقب أن يعلن عنها الرئيس الجميل في حفل ضخم يصادف في عيد الكتائب في 23 تشرين الثاني ويتضمن العناوين السياسية التي سنسعى لإيصالها الى البرلمان وهي أبعد بكثير من برنامج انتخابي.
_______________________


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire