dimanche 23 mars 2014

Manar (26-06-2009)

حديث نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ الى تلفزيون "المنار"
                                                                                                                           06-26-2009
       
       في حديث الى تلفزيون المنار شرح نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ موقف الكتائب في التصويت بورقة بيضاء لدى انتخاب الرئيس بري ريسا للمجلس النيابي، معتبرا "أن الناس انتخبتنا على أساس برنامج سياسي واضح أوله المحاسبة والمساءلة والتي تبدأ بانتخاب رئيس مجلس النواب". وقال أنه عندما يتم الترشح على مركز في الدولة كرئاسة البرلمان ينبغي في السياسة أن تحصل استشارات واتصالات بين القوى السياسية، معتبرا أنه من مسؤولية المرشح أن يأخذ المبادرة للتشاور مع رؤساء الكتل النيابية فيتم الانتخاب على أساس سياسي واضح وليس على أساس تزكية من قبل طائفة واحدة.  

 ولفت د. الصايغ الى أن هذه المآخذ على الأسلوب الذي اعتمد في انتخاب رئيس مجلس النواب تٌضاف الى موقف الكتائب المبدئي الرافض لأن تقوم كل طائفة بتسمية مرشحها على رأس السلطات الثلاثة، فضلا عن المآخذ على انتخاب الرئيس بري للمرة الخامسة والمآخذ على الأداء السياسي السابق (إقفال المجلس النيابي، التعطيل المؤسسات ، 7 أيار...). وتابع أنه "من الضروري  التعامل معنا على أساس أننا كنا صادقين مع مبادئنا وجمهورنا ونحن حاضرين للتحاور لتنقية الشوائب".  

كما سلط الضوء على أهمية مصالحة الموطن مع السياسة في لبنان من أقصى الجنوب الى اقصى الشمال وعدم الاستمرار  بالأداء وفق طريقة الترويكا حتى ضمن التحالفات، والفرز على أساس تكتلي 8 و14 آذار فقط.  وذكَر أنه في الثوابت الكبرى هنالك موقف موحد ل"14 آذار" ولكن في الأمور السياسية اليومية التي لا تكون منسقة كما يجب  لكل حزب موقفه. ولفت الى أن عدم حصول الرئيس بري على إجماع يدل على أن هنالك عمل توافقي لم يكتمل ومن الضروري تصويبه خاصة أن عهد البصم ولَى الى غير رجعة.  

ولدى سؤاله عن تبوُؤ نواب "14 آذار" معظم المناصب في الهيئات واللجان في المجلس، أشار د. الصايغ الى أن مجرد انتخاب الأكثرية لرئيس مجلس نيابي من الأقلية، وهو يتمتع بصلاحيات شبه مطلقة في المجلس، هو شيء فريد من نوعه وهو دليل كاف لإعادة وصل ما انقطع في الماضي.

وعلى خط مواز، طالب بإعادة ثقة المواطن بالدولة  والبحث في سبل استقبال المليوني سائح المنتظرين والاستفادة من الاستثمارات المرتقبة.

أما عن إمكانية وأسس متابعة الحوار فقال د. الصايغ أن طاولة الحوار هي للقضايا الجوهرية وبشكل اساسي للاستراتيجية الدفاعية، وتساءل : "ما الذي يمنع تشكيل لجنة بين الكتائب وحزب الله لبحث موضوع ولاية الفقيه؟ أو لجنة بين الكتائب وحركة أمل لبحث قلق المسيحيين من النمو الديمغرافي للطائفة الشيعية في لبنان؟   

وفي ما يتعلق بانعكاسات إنتخاب رئيس مجلس النواب على تسمية رئيس الحكومة وتشكيلها، قال أنه لا شك أن يكون لها انعكاساتها ولكن بالأساس نحن ليس لدينا مشكلة في طرح أن تحكم الأكثرية وتقوم الأقلية بالمعارضة. ولكن الجو السائد اليوم هو أن تكون الأكثرية النيابية أكثرية في الحكومة وتكون الأقلية النيابية مشاركة في  الحكومة، وإذا كان هنالك من ثلث ضامن فينبغي أن يكون رئيس الجمهورية من المكونين الرئيسيين له، فالثلث الضامن لا ينبغي أن يكون جامدا إنما متحركا بحسب المواضيع المطروحة على التصويت من هنا ضرورة فتح اللعبة السياسية بين مختلف الأطراف للخروج من الاصطفاف الحادة بين أكثرية وأقلية او بين 8 و14 آذار.

وردا على سؤال حول مدى تشاور النائب سعد الحريري مع الكتل النيابية بشأن ترشحه، أجاب د. الصايغ أن من لديه القدرة على الاجتماع مع الرئيس بري والسيد نصرالله بظرف أسبوعين يعني أنه يقوم بمروحة إتصالات هامة، كما من الضروري بالمبدأ أن يكون هنالك تواصل بين النائب سعد الحريري والعماد عون كما مع سائر القوى بهدف تأمين التكليف ومن ثن انطلاق تاليف الحكومة. علما أن العماد عون أظهر أنه يريد تسهيل قيام الحكومة. فقرار التسهيل قد اتُخِذ ولكن تبقى الأمور التكتيكية في التفاصيل.

___________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire