حديث
نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ الى شاشة "أخبار
المستقبل" (07-07-2009)
"حريصون على
الوكالة التي أعطتنا الناس إياها"
في
حديث الى شاشة "أخبار المستقبل" اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية
د. سليم الصايغ أن مصلحة سوريا هي أن تظهر للمجتمع الدولي أنها تتعاون في الملفات
التي تهم أوروبا وأميركا في المنطقة، والمطلوب منها في هذا الإطار هو أن ترفع يدها
عن لبنان. وتساءل هل أن حلفاء سوريا سينوبون عنها في الدفاع عن مصالحها أم هي
ستفاوض مباشرة؟ وأكد أن تأثير سوريا واضح على حلفائها في لبنان إذ هم لا يأخذون أي
موقف تعطيلا أو تسهيلا إلا بتنسيق مباشر معها. ولكنه لفت الى أن الغطاء الإقليمي
الذي كانوا يتمتعون به لتغطية المواقف التي كانوا يتخذونها في المراحل السابقة لم
يعد موجودا: موضحا أن الانتخابات أفرزت اليوم أكثرية واضحة لفريق "14
آذار" تسمح له بتشكيل حكوة دستورية تمثل كل لبنان وتعبر عن كل اللبنانيين،
وعندها لا يمكن أن يحصل تعطيل إلا بتحرُكات "على الأرض" اي بتنفيذ
"7 أيار" ثاني متسائلا هل أنه يمكه تنفيذه دون غطاء إقليمي؟
واستبعد
د. الصايغ إمكانية إعتذار الرئيس المكلف عن تشكيل الحكومة إذ هو رئيس أكبر كتلة
نيابية وأكبر فائز في الانتخابات وبالتالي اعتذاره يشكل إنتكاسة للديمقراطية ككل.
وبشأن إمكانية
زيارة رئيس الحكومة المكلف الى سوريا قال د. الصايغ أن فريق "14 آذار"
اتخذ موقفا رافضا لهذه الزيارة قبل تشكيل الحكومة وكذلك أكد الأمر الرئيس المكلَف
الذي لا يمكنه أن يخرج الثوابت الرئيسية المتمثلة في ضرورة معالجة ملف المعتقلين
في السجون السورية، ترسيم الحدود ومعالجة ملف المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات
في لبنان.
وفي
موضوع تشكيل الحكومة، شدد د. الصايغ على إمكانية تأمين الشراكة في الحكومة من خلال
تمثيل الأقلية النيابية بما يحفظ الوحدة الوطنية، على أن تشكل حصة رئيس الجمهورية
بيضة القبان، دون أن تكون الحكومة صورة مصغرة عن المجلس النيابي. وذكر هنا بالطرح
الذي تقدم به الرئيس الجميل كأحد الخيارات الممكنة لتشكيل الحكومة حيث لا يكون
لأحد أكثرية الثلثين ولا لأحد أن يفرض ثلث معطِل. علما أن للأكثرية إمكانية تشكيل
حكومة دستوريا دون أن تُفرَض عليها مشاركة الأقلية ولكن مشاركتها تعزز الوحدة
الوطنية.
ولاحظ
د. الصايغ أنه ما من فريق من الأقلية يقول اليوم إما الثلث المعطِل أو لا مشاركة
في الحكومة، لأن هكذا موقف غير مغطى إقليميا، معتبرا أن موقف الوزير فرنجية في ما
يتعلق بأخذ الثلث الضامن في الحكومة بشكل أو بآخر غامض وقد يتشكل من مجموع حصتي
الأقلية ورئيس الجمهورية...من هنا قد يكون هذا الغموض بناء.
أما
بشأن البيان الوزاري فذكَر د. الصايغ بأن الكتائب أعربت عن تحفظها عن البند
المتعلق بالمقاومة منذ حكومة الرئيس السنيورة السابقة من خلال موقف الوزير الشهيد
بيار الجميل حينها، وتابع "أننا خضنا الانتخابات على أساس لا لمشروع الدويلة
بل لمشروع الدولة، وبالتالي لا إزدواجية للسلاح ضمن الدولة...وقد حققنا الفوز في
الانتخابات على هذه الأسس وبالتالي علينا أن نكون حريصين على الوكالة التي منحتنا
الناس إياها. أما إذا كان هنالك من ضمانات فينبغي أن نكون نحن من يطلبها وليس سائر
الفرقاء".
على خط آخر، لفت الى أن لا إمكانية للتوفيق بين
القرار 1701 والمقاومة المسلحة في الجنوب معتبرا أن هنالك فرصة تاريخية للبنانيين
لأن يتفقوا على استراتيجية دفاعية فعلية وعدم الاكتفاء ببيانات كمجرد إعلان مبادئ.
وعن
لقاء النائب سامي الجميل والنائب سليمان فرنجية، قال د. الصايغ أن "هنالك
إرادة بفتح قنوات التواصل على الرغم من وجود تناقض في الطرح السياسي بين الفرقين
وأن قنوات التواصل أساسا مفتوحة بين الكتائب وكل من المردة والتيار الوطني الحر،
وقد أراد النائب سامي الجميل إعطاء إشارة إيجابية بالتواصل أقله شخصيا سعيا لبناء
مستقبل مشترك مع الآخرين ولكن دائما ضمن الثوابت التي أعطتنا الناس الثقة على
أساسها ".
________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire