حديث د. سليم الصايغ الى "أخبار المستقبل" (12-07-200)
الثلث المعطل هو ضرب لمفاعيل الانتخابات واهانة للديمقراطية
في حديث الى شاشة "أخبار المستقبل" لفت النائب الثاني
لرئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ الى أن المعارضة تسعى للحصول على
الثلث المعطل بشكل أو بأخر كمل عبر عن ذلك الوزير سليمان فرجية، كما تطالب بضمانات
في حين أن الجميع يحتاج الى ضمانات في لبنان لا سيما نحن من عانينا من الأوضاع
الشاذة التي شهدتها البلاد في مراحل عديدة"، وعن مطالبة حزب الله بالاتفاق
على الأمور الاستراتيجية قال أنه "لا
يمكن أن نقبل بالمفاهيم المطاطة عن الإستراتجية الدفاعية متسائلا هل أن نقل ظابط
أو مكافحة مخالفات البناء أو جباية فواتير الكهرباء أو انتشار الجيش ومرور طوافاته
في كافة المناطق هو من الأمور الاستراتيجية التي تستدعي التوافق حولها؟"
ورأى " أن الانتخابات النيابية أفرزت أكثرية وأقلية وأنه من واجب الأكثرية أن تشكل حكومة يتمثل فيها الجميع ولكن دون أن تكون صورة مصغرة عن مجلس النواب، فالمطلوب حكومة تتسم بفعالية أدائها وليس تشكيلة طابعها التعطيل وحكومة لا لون ولا طعم لها، مشيرا إلى أن حكومة الوحدة الوطنية تعني تمثيل الجميع لتفعيل ادارة الحكومة ولا تعني المساواة في المشاركة وفرض الشروط." وقال أن برنامجنا وخطابنا منذ قبل الانتخابات كان يؤكد على رفض الثلث المعطل مشددا على أن مطالبة المعارضة به اليوم ليست من باب تعطيل الحكومة وحسب انما هي من باب تعطيل مفاعيل الانتخابات النيابية ككل وهذا يشكل اهانة للديمقراطية ولكل مواطن لبناني شارك في الانتخابات في 7 حزيران 2009.
وعن تمثيل المسيحيين ودور رئيس الجمهورية نفى د. الصايغ أن تكون عقدة التمثيل المسيحي سبب تأخر تشكيل الحكومة واستغرب مهاجمة البعض، لا سيما التيار الوطني الحر، لموقع الرئاسة خاصة وأن صلب خطاباته والشعارات التي رفعها التيار منذ 3 سنوات كانت تتمحور حول تهميش المسيحيين والمطالبة باستعادة دورهم. واعتبر أن اليوم يوجد رئيس مسيحي وهو الأولى في التحدث باسم المسيحيين في الدولة والمطلوب تعزيز حصته في الحكومة بدلا من مهاجمته. مشددا على أن على العماد عون أن يقف إلى جانب هذا الموقع من دون أي شروط أو عراقيل.
وبشأن تأليف الحكومة، أكد أن الرئيس المكلف سعد الحريري لديه إرادة
قوية لتشكيل الحكومة وهو يقوم بالإطلاع على جميع الملفات التقنية والسياسية،
معتبرا أنه من غير المسموح أن يفشل الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة خاصة أنه رئيس
أكبر كتلة نيابية وفشله يعني انتكاسة للديمقراطية
في لبنان ويظهر لبنان على أنه قاصر في ادارة شؤونه.
وعن حوار حزب الله مع الفرنسيين، قال:" هذا الحوار وصل إلى حائط
مسدود، ونتمنى على فرنسا أن تكثف علاقاتها بحزب الله ولكن على شرط أن تعطي نتيجة
تريح لبنان". وفي ذكرى حرب تموز ذكّر بأن المقاومة ما كانت تحقق النتائج التي
حققتها لولا تضافر اللبنايين ووحدتهم والمواكبة الدبلوماسية التي سمحت بالتوصل الى
القرار 1701 الذي أعاد الاستقرار الى الجنوب وكل لبنان.
وشدد د. الصايغ على أن تحالف " 14آذار يبقى قائما نفسه حول
الأمور المصيرية التي تتناول الثوابت الأساسية للكيان اللبناني والدولة اللبنانية.
وتمنى أن تفتح اللعبة السياسية في لبنان بحيث يسمح باعادة تموضع الكتل
النيابية وفق جدول أعمال مجلس النواب والحكومة مذكرا أن الانقسام الذي حصل في
الأساس هو حول سلاح حزب اله وتمكين الدولة من بسط سيادتها على كافة الأراضي
اللبنانية وبالتي ان أي تهديد معلن أو مبطن باستعمال السلاح في الداخل يعيد
الانقسام الى الواجهة.
وفي الملف الاقليمي لفت الى أن لا تغيير استراتيجي في السياسة
الأميركية تجاه ايران كما أن فتح باب الحوار تجاه سوريا من قبل أميركا والمجتمع
الدولي قائم على التشديد على جملة مطالب تجاه سوريا لا سيما منها مكافحة الارهاب
في العراق...
__________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire