حديث نائب رئيس حزب الكتائب
اللبنانية د. سليم الصايغ الى "أخبار المستقبل"
(برنامج "استديو 24"21-04-2009)
في حديث الى "شاشة أخبار المستقبل"، اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب
اللبنانية، د. سليم الصايغ، أن البيان السوري كأنه بيان موجه الى كادرات حزب البعث السوري خلال مؤتمر خاص به
لأنه من الضروري أن تبقى مقتنعة بالطريقة التي تدار بها السياسة الخارجية السورية.
فالسوريون لهم قراءتهم للعلاقات اللبنانية-السورية التي تختلف عما حددته طاولة
الحوار الوطني في لبنان وما استتبعها في البيان الوزاري. وقال "أننا نسعى
لتنقية الذاكرة والتأسيس لعلاقات طبيعية حقيقية، إنما يظهر أنهم ليسوا على هذا
المستوى من التعامل".
ولفت د. الصايغ الى أن الاعتذار عن الأخطاء الماضية لا يكفي في السياسة، بل
من الضروري تصحيح الأخطاء وهي، في موضوع العلاقات اللبناينية السورية ، تشمل ملف
المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، دعم المراكز العسكرية العشرة، ترسيم
الحدود...
وقال
د. الصايغ أننا نعتبر أنفسنا غير معنيين بهكذا عملية تطبيع للعلاقات
اللبنانية-السورية، بل نعتبر أن التطبيع يحصل بين دولتين، والدولة اللبنانية هي
المؤتمنة على الملفات التي لا تزال عالقة مع سوريا. وخارطة الطريق للعلاقات بين
لبنان وسوريا تم وضعها في البيان الوزاري وخطاب رئيس الجمهورية الذي قال أن
العلاقات طبيعية بين البلدين. لكنه انتقد في المقابل مجموعة حلف الوفاء لسوريا
"المنبطحة" اليوم أمام السوريين ومن يبيعون "رمزيتهم" التي
حصلوا على ثقة الناس على أساسها، فيما لا نزال نسأل عن مصير شهداء ومعتقلي 13
تشرين، وهذه مسؤولية وطنية لا تُصرَف في السياسات الخارجية.
ولدى سؤاله عما إذا تغيرت المعادلة إقليميا
ودولية، قال أنه حتى لو حصل ذلك لدينا حق ينبغي أن نطالب به، مذكِرا أن المعادلة
كانت مختلفة منذ 15 سنة وكان هنالك تصحير للساحة اللبنانية من الأحرار .
واستبعد أن يكون حصل انفتاح كبير من
البلدان الكبرى على سوريا موضحا أنه لو حصل ذلك لكان بُتَ موضوع السفارة، إلا أن
سوريا لا تزال تستخدم السفارة كورقة للتفاوض عليها.
وختم د. الصايغ بالتأكيد على أن هنالك
منظومة سورية تتدخل بالانتخابات في لبنان، وأن رصد الجولات على الشام والتواتر بين
المرشحين خير دليل على هذا التدخل المباشر.
_________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire