نلاحظ أن نمط وضع
استراتيجية دفاعية للبنان يسير ببطء وقد كنا نتمنى أن يكون اسرع بكثير مما هو
عليه اليوم. لكن يبدو أن هناك عدم نضوج للتوافق في لبنان في ظل الظروف
الاقليمية التي مازالت تنتظر مؤشرات عديدة كالإنتخابات الاميركية، والوضع
الفلسطيني والتغييرات في اسرائيل. والمعروف أن هناك ميزان قوى يتحكم في كيفية
الدفاع عن لبنان.
- اليوم ثمة فريق
يعتبر ان سلاح حزب الله ضروري للدفاع عن لبنان حتى ولو تحققت سيادة لبنان على
كافة الاراضي، على الرغم من ان هناك اجماعًا في لبنان على ضرورة نزع السلاح.
وثمة فريق آخر يعتبر ان الاساس هو قيام الدولة.
- ونحن نعتبر أنه
بعد صدور القرار 1701 الذي منع الاعمال العسكرية جنوب الليطاني لم يعد هناك
داعي لاستعمال هذا السلاح. كما أن الجيش قادر على استلام زمام الامور في
الجنوب والدليل انه قام بجميع مهماته في نهر البارد.
- وأن هدف الاستراتيجية
الدفاعية هو تقوية الدولة عبر تقوية مؤسسة الجيش ومؤسسات الدولة. ويجب
المراهنة على هذه المؤسسات حتى ولو كانت ضعيفة من حيث العديد والعتاد.
- السلاح هو وسيلة وهو
ليس هدفا، والـ50 الف صاروخ لا يخيفون اسرائيل.
- من هنا، يجب
تحويل مشروع البطولة الى مشروع المواطنية والمساعدة على إعادة إنخراط من كان
من ضمن المقاومة داخل المجتمع اللبناني.
- أما ما يثير
الخوف في لبنان هو استعمال السلاح سياسيًا.
التهديد
الاسرائيلي:
- هناك اكثر من 8
آلاف انتهاكًا اسرائيليًا للسيادة اللبنانية، والمفارقة ان اسرائيل تهدد لبنان
فقط ولا تهدد سوريا مثلاً.
- بما أن هنالك خطرا
اسرائيليا فمن الضروري ان نرى كيف نحمي لبنان، لكن الحماية لا تكون بزيادة
الانقسام في لبنان.
- ولكن يبقى معرفة
سبب اعتبار اسرائيل ان لبنان يشكل خطرا عليها اليوم، وهل المطلوب منا القيام
بتوازن استراتيجي مع اسرائيل؟
- ونستغرب كيف أن حزب
الله يرفض القيام بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل في موضوع شبعا، لكنه في نفس
الوقت يقيم مفاوضات غير مباشرة من اجل الاسرى في اسرائيل.
- من جهتنا، نحن
ندعم لبنان القوي وليس الزاحف للتفاهم مع اسرائيل ونرى ان الحل هو ان تتوحد
الدولة وتلغى الدويلات منها.
الأوراق المقدمة
على طاولة الحوار
لقد تقدم الرئيس
الجميل في جلسات الحوار 2006 برؤيا الحزب للاستراتيجية الدفاعية التي تتلاقى والنظرة
السويسرية: وهي تقوم على وجود جيش قوي، يخضع للتدريب ويحتفظ في منزله بالعتاد
ويخضع في كل عام لتدريب خاص فيصبح المواطنون جيوشًا.
- أما ورقة العماد
عون حول الاستراتيجية الدفاعية، فقد تم انتقادها ليس على المفهوم، لكن على الايحاء
بوجود ازدواجية بين كيان الجيش وكيان الدولة من جهة وكيان المقاومة من جهة
ثانية.
- المقاومة وحق
الدفاع عن النفس هو حق طبيعي، ولكن للشعوب حق طبيعي في الدفاع عن نفسها الى ان
يتخذ مجلس الامن القرار المناسب لوقف الاعتداء.
- واليوم هنالك
مسار مع المجتمع الدولي للاستحصال على قيام لبنان الدولة التي لا مرادف لها،
ولذلك يجب العمل على تسليح الجيش لاعادة الثقة الى الداخل اللبناني.
- من هنا لا يجوز رفض
الهبات التي تأتي الى الجيش اللبناني ، فالسلاح من اينما اتى للجيش يجب القبول
به، خصوصًا أن لبنان هو من يطلب ذلك من الخارج.
- حزب الله لا
يمكنه التحفظ او رفض الهبة الروسية، ولا نقبل اي تعليق من دايفيد ولش او حزب
الله عن هذا الموضوع.
مسألة السلاح
الفلسطيني:
- طرح الوزير جنبلاط
بضرورة معالجة قضية السلاح الفلسطيني قبل الاستراتيجية الدفاعية، لانه اسهل،
هو احراج لكثير من الاطراف اللبنانية لان سوريا هي المعني الاول بموضوع
الاستراتيجية.
- يمكن للجيش
الدخول الى المخيمات بضرب يد من حديد على كل من يحاول ضرب سيادته.
- نرفض اخذ الاذن
من اي دولة اخرى للدخول الى المخيمات الفلسطينية، وعلى كل طرف يرفض ان تبسط
الدولة اللبنانية سيادتها على المخيمات ان يقول ذلك.
اتفاق الدوحة
والثلث المعطل:
- اتفاق الدوحة قال
بتشكيل الحكومة واعطاء الثلث المعطل للمعارضة لكنه لم يتطرق الى كيفية التنسيق
بين الرئاسات الثلاثة.
- التهديد بالثلث
المعطل ينقض اتفاق الدوحة.
القلق من عودة
سوريا الى لبنان:
- نخشى من فترة ما بعد
الاعياد وحتى 3 اشهر لقيام المحكمة الدولية، مما يدور من أحاديث وتحاليل عن
ارادة لسوريا عبر خطاب حزب الله التصعيدي، والتحركات داخل الحكومة لدخول سوريا
الى لبنان مجددًا.
- عزل سوريا من قبل
المجتمع الدولي اعطى نتائج نسبية فهو لم ينجح ولم يفشل.
- طلب المجتمع
الدولي من سوريا الا تكون جزءًا من المعادلة السياسية اللبنانية وعليها تسهيل
قيام لبنان.
- المجتمع الدولي
قلق من نفوذ لسوريا في المجلس النيابي المقبل من خلال وصول حلفائها في لبنان.
الانتخابت
النيابية:
- نعتبر ان هذه
المعركة الانتخابية ستحدد المسار السياسي للبنان، وهناك قلق فعلي من الا تحصل
14 آذار على الاكثرية، ونحن على عكس الفريق الآخر الذي يكابر بأنه سينجح.
- هناك جوًا ضاغطًا
ولحزب الله قوة ضغط معنوية على الشعب.
- نحن قلقون، لكن
لدينا ثقة انه من واجب اللبنانيين ان نربح الانتخابات لانها ستحدد الكيان
اللبناني للجيل القادم.
- لا يوجد تعبئة
كما يلزم عند الناس، والاتفاق على اي لبنان نريد.
14 آذار لم
تخسر جمهورها ووفق المعطيات فإن شعبية ميشال عون انتقلت من 70% الى 35%
عند المسيحيين.
معلوماتنا ان
من لم يعودوا مع عون خرجوا الى غير رجعة ولم يعد هناك ترددًا عند
اللبنانيين، واولئك يتمنون ان تعود روحية 14 آذار وان يربح هذا الفريق.
- زيارة عون
الى سوريا لم تجلب شيئًا الى لبنان، بل هو من اعطى سوريا العنفوان
والكرامة.
- لا يحق لعون
التواصل مع سوريا بهذه الطريقة، كان يجب ان يتقدم للحكومة اللبنانية
بانجازات بعد الزيارة مثلاً في ملف المعتقلين في السجون السورية.
- أما في موضوع
المال السياسي، فالمعروف أن الكتائب دفعت شهداء حتى قبل 14 آذار وستتكل في
التمويل على الاشخاص المؤتمنين بسيادة لبنان. لدينا قوة ذاتية ونحن ضد
المال السياسي والاقطاعية المالية ونخشى ان يكون هذا ما يحصل في لبنان.
____________________
|
|
|
|
|
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire