dimanche 23 mars 2014

RLL (18-01-2008)

18/01/09 GMT 12:52
الصايغ: "حزب الله" وزع الهراوات على المعتصمين في عوكر وسمح بالفلتان
لا بديل من الدولة وإستراتيجيتنا هي أن تفوز الأكثرية بالإنتخابات النيابية

وطنية - 18/1/2009 (سياسة) أكد النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ في حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، "أننا نقوم اليوم بالتواصل مع الإغتراب اللبناني من خلال جولة أوروبية نقوم فيها في بعض الإجتماعات واللقاءات السياسية والدبلوماسية لإستشراف المرحلة المقبلة ومتابعة التواصل مع عواصم القرار خصوصا في ظل التغيرات الإقليمية والدولية".

وأكد "أنه من الطبيعي في العمل السياسي تحفيز الإغتراب على المشاركة في العمل الوطني وليس فقط في الإنتخابات النيابية، ولأن المغترب لم يعط الحق للاقتراع في الخارج، فتحفيذه ضرورة أقله على المجيء والإقتراع في لبنان، خصوصا أن الإنتخابات القادمة حاسمة في تحديد مصير لبنان ومستقبله".

بالنسبة الى موضوع غزة، رأى "أن هناك متغيرات كثيرة وهناك نوعا من التضامن الإسلامي العالمي مع هذه القضية، وان هناك تضامنا إنسانيا ومطالبة عارمة لوقف إطلاق النار".

وأضاف: "ما صدمني هو أن هذا التضامن ينحصر في البعد الديني له، وكأننا ندخل في نوع من صراع الحضارات والتعبئة والتجييش اليومي، وهذا شيء خطير ليس فقط على غزة إنما على مستقبل العالم عموما. نحن لا نريد أن نكون في مشروع صراع الحضارات ومن هنا أهمية الدور الذي يلعبه لبنان بكل طوائفه في دعم القضية الفلسطينية. ونلاحظ أن هناك ضعفا في اداء العواصم لأن الأحداث تتراكم وتتسارع وبعض إنعكاسات ما يحدث في غزة لن يعرف في القريب العاجل. لذلك من الضروري في المواقف إحتواء هذا الموضوع ونحن نطالب بإختراق للمجموعات الدينية والحضارات لبناء موقف إنساني جامع من مختلف القضايا وأهمها القضية الفلسطينية".

على الصعيد المحلي، أكد الصايغ "أننا نلاحظ عودة إستعمال الرموز الدينية لأهداف سياسية وهذا قد إستعمل العام 2005 عندما حصل إستحضار شعارات مسيحية ضد ما كان يسمى هيمنة المسلمين على القرار المسيحي، واليوم يعود البعض لإستحضار رموز وشعارات دينية للإظهار أمام المسيحيين أنه من أشد المدافعين عنهم. طبعا هناك قضية حق يراد بها باطل لتحصين الموقع السلطوي للزعيم، وهذا ليس من أدبيات الأحزاب العريقة والأحزاب التي تطمح لبناء وطن معاصر إنما علينا أن نرتفع بأدائنا السياسي لمستوى رقي شعبنا، ومن الضروري الحفاظ على الرموز المسيحية (رمز شهداء المقاومة اللبنانية ومرجعية بكركي وموقع رئيس الجمهورية)، وهذا ما يسحب المذهبية من السوق السياسي ويجعل الرموز المسيحية في الموقع الوطني الذي هو موقع إجتذاب ليس فقط للمسيحيين إنما لجميع اللبنانيين".

في ما يتعلق بتظاهرة عوكر في الأمس القريب، قال: "أنها ليست ردة فعل شعبية خصوصا عندما تكون التعبئة التربوية في "حزب الله" تنظم وتوزع الهراوات على المعتصمين وتسمح بالفلتان المدروس والمبرمج للتظاهرة، خصوصا عندما يتم إنزال علم حزب الكتائب وإستبداله بعلم فلسطين. لا نعتقد أن الإخوان في غزة يقبلون أن يصبح التضامن مع قضيتهم بهذه الطريقة. فالهدف الأول من هذه التظاهرة هو إرسال رسائل للأميركيين والمجتمع الدولي الذي يراهن على قيام الدولة اللبنانية ومؤسساتها وعلى رأسها رئاسة الجمهورية التي يمثل إستهدافها إستهداف جميع المؤسسات ومنع الدولة من القيام بدورها وإستهداف تحديدا لمؤسسة الجيش، والبرهان على ذلك تمييع قضية إطلاق الصواريخ في الجنوب وهذا تمهيد لإعادة إطلاق يد سوريا في لبنان، ونحن نرى كيف أن سوريا تحاول تحصين حقيبتها الدبلوماسية لإظهار أن الدولة اللبنانية غير قادرة على ضبط الأوضاع عندنا. فهل يرضى "حزب الله" بذلك؟

وختم: "موقفنا أن لا بديل عن الدولة اللبنانية. إستراتيجيتنا هي أن تفوز الأكثرية الحالية بالإنتخابات النيابية لأنه فوز لمنطق الدولة". واعتبر "أن موقف رئيس الجمهورية موقف حكيم ويعبر عن ما يريده اللبنانيون وليس ما يريده هذا أو ذاك".


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire