النائب
الثاني لرئيس حزب الكتائب اللبنانية
الدكتور سليم الصايغ ل " صوت الشعب "
23-10-2008
اخشى
ما نخشاه ان تتم المصالحات اللبنانية على حساب المسيحيين
نحن
والقوات اللبنانية نتنافس انتخابيا من ضمن التضامن
على
سوريا ان تدرك ان اي عبث باستقرار لبنان سينعكس على علاقاتها مع العالم
حديث
الى "اذاعة صوت الشعب"
اعتبر
النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم صايغ في ان المصالحات
التي تجري في لبنان ضرورية جدا ويجب ان تتم من دون تأخير . وفي ما يخص المصالحة
المسيحية المسيحية كررالتأكيد على موقف الحزب الذي يعتبر ان المصالحة وعلى الرغم من اهميتها لا جب ان تتم في اطار
" تبويس اللحى" بل لا بد ان
تؤسس لمصالحة في العمق تستدرك كل المشاكل التي يمكن ان تستجد في المستقبل . واعتبر
الصايغ ان الشحن النفسي اليوم في اوجه كما ان السلاح متوفر في ايدي الكثيرين ومن
هنا الأجواء غير مريحة وتحتاج الى حل جذري مكررا الترحيب بأي لقاء يمكن ان يتحقق
بين القوات اللبنانية والمردة .
وعن
الانتكاسة التي اصابت المصالحة المسيحية المسيحية اعتبر النائب الثاني للحزب ان
هنالك تشنج سريع ظهر في الأفق بعدما كانت الأمور تتجه نحو الإيجابية . واعتبر ان
الأطراف المعنيين لم يتجاوبوا مع الدعوات
الى المعالجة السريعة وان الشروط والشروط المضادة هي التي ادت الى ما وصلت اليه
الأمور . اما في الشق السياسي من الموضوع فقد اعتبر الصايغ ان السرعة التي ذهبت
فيها الأمور الى التأزم تشير الى ان هنالك ايحاء ورسالة يراد ايصالها الينا وهي
تذكرنا بالمعركة الانتخابية الطاحنة التي جرت في المتن في الوقت الذي كانت في
الأمور تسير في بيروت بهدوء وكأنه ممنوع
الصراع في لبنان الا بين المسيحيين .
واذ
لفت الصايغ الى ان المصالحة المسيحية المسيحية
تنعكس على لبنان دون غيره على خلاف المصالحات الأخرى التي قد تنعكس اقليميا
نظرا لطابعها السني الشيعي تخوف من ان
تكون المصالحة المسيحية المسيحية امست شيئا غير مرغوب فيه وقال : اخشى ما نخشاه ان
تتم المصالحات على حساب المسيحيين
وعن
جوهر الخلافات المسيحية - المسيحية اجاب الصايغ ان لا خلاف مسيحيا- مسيحيا الا على الصعيد السياسي اذ لا مشاكل امنية
واسعة بين الأطراف ولا اعمال امنية كبيرة
بل هنالك ضغوط من طرف على آخر متعلق بالأمور السياسية . ولذلك فإن المصالحة
اذا لم تجر اليوم فلا بد ان تتم غدا.
وعن
دور الكتائب اللبنانية اجاب النائب الثاني
لرئيس الحزب ان لا ملفات عالقة بين الكتائب والأطراف الأخرى وامل ان تنتهي
التجاذبات في ما يتعلق بهذا الملف في اسرع وقت ممكن . وقال الصايغ ردا على سؤال ان
المصالحة من الناحية الأنسانية لا بد من حصولها ولا نعرف لماذا تعطى كل هذا البعد
الاستراتيجي اما من الناحية السياسية فهنالك دائما تباين وهذا تجسيد للديموقراطية
. ويوضح نحن ككتائب جلسنا مع الطرفين وتحدثنا
ولكننا لم نتفق على المواضيع السياسية والقضايا العميقة . ويضيف الشهيد
بيار الجميل التقى الوزير سليمان فرنجيه والرئيس امين الجميل التقى لوزير سليمان
فرنجيه وهنالك لقاءات بيننا على مستوى
الكادرات . نحن معنيون مباشرة بوضع اهلنا في الشمال والمصالحة اصبحت وراءنا .
اليوم ليس هنالك اي مبرر لعقبات يمكن ان تؤخر المصالحة ونتمنى الاّ تكون مدروسة
ومطلوبة وكأنها تعبئة للمسيحيين قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة فالجميع
يعلم اليوم ان المعركة الحقيقية هي بين المسيحيين في حين ان الوضع شبه محسوم
بالنسبة الى الطوائف الأخرى .
وحول
ما اشيع عن ان الكتائب ترفض ان تكون
طرفاًَ في المصالحة المسيحية المسيحية اكد الصايغ ان لقاءً جرى منذ يومين بين
الحزب واحد مساعدي الوزير فرنجيه وان الرئيس الجميل مستعد للحضور اذا ما طلب منه
ذلك واكد ان الحزب سيساهم في تقريب وجهات النظر وانه لن يوفر جهداً لتوفير
المناخات الملائمة بحضور العماد عون اذا رغب او في غيابه . واوضح الصايغ ان الرئيس
امين الجميل وفي ذكرى الستشهاد الوزير بيار الجميل لم يترد في الاتصال بالدكتور
جعجع وبالعماد عون داعيا اياهما الى اللقاء . واضاف نحن لا نريد ان نكون حجر عثرة
في طريق المصالحة واذا كان وجودنا ضروريا لن نتأخر ولكنه ليس شرطاً لاستكمال
المصالحة ولقد ابلغنا كل الأطراف بالأمر بطريقة رسمية .
وعن
التنافس الانتخابي بين حزبي الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية قال النائب
الثاني لرئيس الحزب : نحن والقوات اللبنانية في المسائل السياسية والمصيرية الكبرى
في خندق واحد ومسيرة الاستقلال التي بدأت في الرابع عشر من آذار ولم تنته فصولا مع
توقيع مرسوم العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا ما زالت مستمرة .
اما
في ما يتعلق بالانتخابات النيابية فقد اعتبر الصايغ انها انتخابات مصيرية ومفصلية
ولا بد ان يكون الطرفان فيها معا وعلى الرغم من ذلك فهي تتمتع بخصوصية داخلية.
ويجب ان يكون كل حزب قادر على اخذ حجمه الطبيعي ولذلك اقول ان هنلك تنافس من ضمن التضامن بيننا وبين القوات
اللبنانية .
من
الطبيعي ان يكون لنا مرشحين في كل المناطق اللبنانية والأولية تكون للمرشح القادر
على ايصال مشروعنا .
وردا
على سؤال حول دور رئيس الجمهورية العماد ميشال لسيمان في الانتخابات المقبلة وعن
حصته قال الدكتور الصايغ : نحن لا نستطيع ان نتكلم عن الرئيس سليمان ولكننا نرى
انه يجب ان يكون الحكم العادل في كل الميادين وان يشكل قوة ثالثة عادلة وهذا ما
يدعم دوره في اي مجلس نيابي مقبل . الرئيس التوافقي لا يعني ان يكون رئيسا ضعيفا
بل ان يكون توافقيا بقوته وقادر على اخذ المبادرة ودفع اللعبة الديموقراطية قدما .
واخيرا
عن العلاقات السورية السعودية تمنى النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب ان يحصل
انفراج سريع بين الطرفين ينعكس ايجابا على لبنان . لكنه اعتبر ان هذه العلاقة تذهب
ابعد من الملف اللبناني وهي مرتبطة بشطل مباشر بالملف الايراني . وتمنى الدكتور
الصايغ ان تدرك سوريا ان الاشارات الإيجابية التي يرسلها اليها المجتمع
الغربي عني ان الانفتاح سيكون عليها
بقدرتجاوبها في ما يتعلق بالملف اللبناني وعدم التدخل في الشأن اللبناني الداخلي .
وتساءل
الصايغ اذا ما كان هذا الشرط يتماشى مع الغرفة الخاصة التي جهزها السوريون لمتابعة
والتحضير للآنتخابات اللبنانية في ظل
الحركة السياسية الناشطة لعدد من المسؤولين اللبنانيين باتجاه دمشق ؟ مضيفا ان على
سوريا ان تدرك ان اي عبث باستقرار لبنان لا بد ان ينعكس على علاقتها مع باقي الدول
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire